|
البعد النفسحركي في بناء شخصية الحكم
نشر بتاريخ: 27/08/2016 ( آخر تحديث: 27/08/2016 الساعة: 12:56 )
بقلم : مهيوب الصادق
ترتبط الرغبة والطموح للفرد نحو الوصول الى الأهداف المثالية،لتحقيق غاياته العليا التي تحقق ذاته ارتباطاً وطيداً في عمل و اداء الحكم المرتبط اصلا في مكونات شخصيته والمردود النفسحركي المتمثل بالقرارات المتخذة داخل ميدان اللعب ، إذا، فالإعداد النفسحركي للحكام النخبة أو الواعدين و الذي ينصب في بوتقة رفد الحكام بالاستراتيجيات والأساليب الناجعة الفاعلة في السلم التطوير التحكيمي اختصاراً للوقت والجهد، وضمن رؤية ثاقبة في ايجابية المردود لهذا الحكم أو ذاك، اي توظيف الخبرة الميدانية للحكام في إعداد الحكام الواعدين وتوجيهه بالرشد والنصح للحكام بصفة عامة . وبناءا عليه، ينبغي أن يتدرج هذا الحكم المأمول منه الاستمراريه والنجومية في الأساسيات مرورا إلى المهاريات، وهذا التعبير يقع في سياق الضغوطات النفسية والتي يجب على الحكم قبل وأثناء وبعد المباراة مواجهتها ضمن استراتيجيات محصلتها في النهاية المردود الايجابي و صوابية القرار التحكيمي بشقية الفني والاداري ، وهذا بالضبط يعني الإحتراق النفسي عند الحكم لاجل النجوميه، وهنا لا بد للحكم أن يدرك ويتعامل مع الضغط الواقع عليه عطفاً على التعامل الإيجابي مع مثل هذه الضغوطات منعاً للإحتراق النفسي ووصولاً للغايات المبتغاه، المطلوب هنا تعامل الحكم الإيجابي معها وبمختلف مصادرها وأشكالها، لان مردود هذا السلوك يقودالى الشعور بالثقة والشجاعة واتخاذ القرارات المُحكمه، اما الجانب الاخر فيرتكز على الاخذ بيد الحكم في التغلب على المشاكل النفسية التي قد تعترض طريقه، عن طريق العمل على رفع معنويات الحكم في مو اجهة الإنتقادات وعدم الخضوع اليها، و التي تكون عادة موجه من قبل اقلام الصحافة أو الحضور أواللاعبين أو الإداريين. يُستشف مما سبق ، أن البعد السيكولوجي المبني على المعرفه والوجدانية والنفسحركية، يجب أن يكون ضمن منهاج دورات الصقل للحكام سواء النخبة او الواعدين كبعد اساسي كالإبعاد الأخرى في تلك الدورات، وكجانب تكاملي وليست استثنائي، ان هذه عملية اشبه ما تكون بعملية غسل الدماغ للحكم للتعامل مع المحيط وردات الفعل بكل شجاعة وتصميم وثقة بالنفس لأجل فرض قبول القرار التحكيمي على الأخرين وكسب ثقة المراقبين، وبالتالي تحقيق النجاح المطلوب. |