وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التعليم البيئي: المدارس حجر الزاوية في التربية الخضراء

نشر بتاريخ: 27/08/2016 ( آخر تحديث: 27/08/2016 الساعة: 14:13 )
التعليم البيئي: المدارس حجر الزاوية في التربية الخضراء
بيت لحم- معا- قال مركز العليم البيئي، اليوم السبت، إن بوسع المؤسسات التعليمية أن تلعب دورا مهما في التوعية الخضراء، عبر تعليم الطلبة المفاهيم النظرية الصحيحة المتصلة بالمحيط البيئي، والأهم تطويرها إلى ممارسة من خلال مبادرات تطبيقية تتصل بمختلف عناصر البيئة.

وأضاف المركز في بيان أصدره بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد أن وجود 1,192,808 من الطلبة على مقاعد الدراسة في 2914 مدرسة، 2135 حكومية، و353 تابعة لوكالة الغوث و426 خاصة، تضم 66,136 معلما ومعلمة يساهم في تطوير تربية بيئية، ويعزز من فرص الوعي بالتحديات البيئية التي تواجه فلسطين على صعيد انتهاكات الاحتلال وتعديات المجتمع.

وأكد المركز في البيان على وجود 39,689 شعبة دراسية في الضفة وغزة، ما يعطي فرصة للمعلمين لإيصال رسالة التوعية الخضراء إلى عدد كبير من الصفوف، وتنفيذ آلاف المبادرات الصديقة للبيئة.

ورحب البيان بإطلاق أول مدرسة صديقة للبيئة في فلسطين قبل أيام ببلدة عقابا بمحافظة طوباس والأغوار، وقال: إن تدشين هذه المؤسسة التربوية يعزز من فرص التوعية البيئية، ويدعم التوجه نحو قضاياها.

وجدد المركز التأكيد على أن بمقدور الإعلام المدرسي لعب دور هائل في توجيه الطلبة نحو الحفاظ على البيئة والمساهمة في جهود تخضيرها، من خلال الإذاعة المدرسية اليومية، والأنشطة الثقافية والمسابقات العلمية وغيرها.

وأوضح أن ما أكدته إحصائيات التربية والتعليم العام الماضي، من أن معدل عدد الطلبة لكل جهاز حاسوب في كافة المديريات يبلغ 24.6 طالباً، وارتفاع النسبة في مدارس الوكالة إلى 37.3 طالباً لكل حاسوب وانخفاضها في المدارس الخاصة بواقع 17.6 طالبا لكل حاسوب، و23,0 في المدارس الحكومية، يدلل على أن بمقدور التكنولوجيا أن تلعب دورا حاسما في نشر التوعية البيئية من خلال البحث العلمي وتطبيقاته، وخاصة مع اتصال 77,9% من المؤسسات بشبكة الإنترنت.

وأضاف المركز أنه في ظل توفر مختبرات العلوم داخل 71% من المدارس فإن ذلك يعد عاملاً مساعدًا لإدماج البيئة في الحياة المدرسية وتطوير البحث العلمي.
ودعا البيان "التربية والتعليم" إلى إنشاء نماذج عملية لمحطات تنقية المياه الرمادية داخل المدارس، وتعليم الطلبة لأهمية تكرير المياه ومعالجتها، واستخدامها في ري حدائق المدارس وداخل دورات المياه.

وحث المركز الوزارة على رفع نسبة ونوعية مشارب المياه ووحدات الصرف الصحي والمغاسل إذ يشترك 41,8 طالبًا في كل صنبور، و34,9 طالبًا بمرحاض واحد، ويتقاسم كل 56,2 طالبًا مغسلة واحدة.

ورحب البيان برفع نسبة الفاكهة الطبيعية في العصائر المسموح بها في المقاصف المدرسية إلى 15% كحد أدنى، داعيا إلى تشجيع الطلبة على العودة للأطعمة الطبيعية والبلدية، بعيدًا عن الوجبات السريعة والأطعمة المليئة بالأصباغ والمواد الحافظة والملونة.

وتمنى المركز أن يعيد المنهاج الجديد الإعتبار إلى مبحث التعليم الزراعي الذي كان سائدا قبل عقود، وتطوير الحدائق المدرسية واستئناف تأهيلها وتشجيرها، وتعريف الطلبة بمفاهيم الزراعة العضوية بشقيها النظري والعملي، وتنظيم حملات لغرس الأشجار والنباتات الأصيلة داخل أسوار المدرسة، والكف عن الأشجار الدخيلة، التي تهدد التنوع الحيوي.

وقال البيان: إن الإسراع في تبني السياسة البيئية المدرسية، وتأهيل المعلمين لإدماج مفاهيم التربية البيئية في المنهاج، وتبني ممارسات صديقة للبيئة داخل المدارس وخارجها، وفي مقدمتها مبادرة مركز التعليم البيئي عام 2006 لغرس شجرة لكل طالب، والنوادي البيئية.

واختتم المركز بيانه بدعوة الوزارة إلى تدريب الطلبة على فرز للنفايات، ومنع إلقاء النفايات العشوائي وحظر حرقها، وتدوير الدفاتر المستعملة والكتب التالفة، بدلا من إلقائها في الشوارع وعلى مداخل المدارس، وبخاصة أن المركز أعلن عامي 2016 و2017 عامين للنظافة، بمبادرة من المطران منيب يونان رئيس الإتحاد اللوثري العالمي ورئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية.