وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي يؤكد على أهمية التواصل مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 28/08/2016 ( آخر تحديث: 28/08/2016 الساعة: 10:47 )
رام الله- معا- أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، على أهمية وضرورة التواصل مع قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية تنديدا واحتجاجا على الإعتقال الإداري التعسفي الذي لا يرحم طفلا أو شيخا أو امرأة.

وقال أن الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية تزداد سوءا يوما بعد يوم بفعل الإضراب والإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد، وعدم توفير الرعاية اللازمة وبفعل جريمة تقييد الأيدي والأرجل على أسرة القهر في ما تسمى بالعيادات والمستشفيات العسكرية الإسرائيلية، وبفعل التهديدات العدوانية المتواصلة والمساومة بالإبعاد مقابل الإفراج إلى جانب النقص الحاد في الوزن وإصابة أجساد الأسرى بالضعف والإرتجاع المعوي وأوجاع في الصدر والقلب وفي الكلى والأذن وصعوبة التنفس والمشي والهزال الكبير وضعف في النظر.

وأشار الوحيدي بحسب والدة الشقيقين الأسيرين محمد ومحمود البلبول أن الوضع الصحي للأسير محمود أحمد خليل البلبول صعب وحرج للغاية، والخوف من إصابته بالشلل كونه لا يتناول أي نوع من المدعمات سوى الماء ويرقد مقيدا على سرير القهر في مستشفى "آساف هاروفيه" الإسرائيلي.

وأفاد الوحيدي أن الأسير محمود أحمد خليل البلبول معتقل منذ تاريخ 9/6/2016 تزامنا مع موعد السحور بشهر رمضان المبارك، والمضرب عن الطعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ 1/7/2016 احتجاجا على سياسة الإعتقال الإداري التعسفي، ومن مواليد 8/2/1994 وبلدته الأصلية صوريف بقضاء الخليل، سكان مدينة بيت لحم وكان قد تخرج من جامعة الإستقلال بأريحا "الأكاديمية العسكرية"، ويعمل موظفا في التوجيه السياسي والمعنوي.

أما شقيقه الأسير محمد أحمد خليل البلبول معتقل منذ 9/6/2016 والذ تم اعتقاله مع شقيقه محمود، وهو مضرب عن الطعام منذ تاريخ 4/7/2016، وهو من مواليد 9/ 9/1990، وكان قد درس طب الأسنان وتخرج من جامعة 6 أكتوبر بجمهورية مصر العربية، ويعمل طبيبا للأسنان في مدينة بيت لحم، ويرقد الآن في عيادة سجن الرملة مع زميله الأسير عياد الهريمي، وهو حاصل على امتياز مع مرتبة الشرف بترتيب الأول على دفعته في بيت لحم بامتحان مزاولة مهنة طبيب أسنان وامتياز بترتيب الدرجة السابعة في الضفة.

وذكر الوحيدي أن للشقيقين الأسيرين محمد ومحمود البلبول شقيقة "نوران" وهي أسيرة محررة من مواليد 11/9/2000، وكانت قد اعتقلت على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي عند ما يسمى بالحاجز العسكري 300 في شمال مدينة بيت لحم، وقضت عقوبة بالسجن مدتها 4 شهور وأفرج عنها في 11/7/2016 وجميع الأشقاء البلبول هم أبناء الشهيد أحمد خليل البلبول "أبو محمد" من مؤسسي كتائب شهداء الأقصى، وكان قد استشهد مع مجموعة من إخوانه الشهداء محمد شحادة وعماد الكامل وعيسى مرزوق في عملية اغتيال نفذتها الوحدات الخاصة الإسرائيلية في تاريخ 12/3/2008 وكان مطاردا لمدة 10 سنوات.

وأوضح نشأت أن جدة الشقيقين الأسيرين محمد ومحمود البلبول الحاجة رحمة مسلم البلبول "أم فؤاد" كانت قد توفيت قبل حوالي شهر وهي تتطلع للحظة وداع أخيرة مع أحفادها، داعيا إلى أوسع حملة إسنادية للأسرى المضربين عن الطعام تنديدا واحتجاجا وتعبيرا عن غضب الشعب الفلسطيني إزاء الممارسات والإنتهاكات والجرائم العنصرية الإسرائيلية وعلى رأسها الإعتقال الإداري التعسفي.

ويذكر أن هناك عددا من الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي احتجاجا وتنديدا بسياسة الإعتقال الإداري، وعلى رأسهم الشقيقين الأسيرين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي المضرب عن الطعام منذ تاريخ 11/7/2016 وعياد الهريمي المضرب عن الطعام أيضا منذ تاريخ 11/7/2016 وكان القيادي الأسير بلال كايد قد علق إضرابه المفتوح عن الطعام في مواجهة الإعتقال الإداري التعسفي في سجون الإحتلال الإسرائيلي في مساء الأربعاء الموافق 24 آب بعد معركة أسطورية بدأت في 15 حزيران واستمرت لمدة 71 يوما بعد التوصل لإتفاق بعدم تجديد الإعتقال الإداري.