|
الحمد الله يطلق النسخة الأولى من المنهاج الفلسطيني الجديد للصفوف (1-4)
نشر بتاريخ: 28/08/2016 ( آخر تحديث: 28/08/2016 الساعة: 15:02 )
رام الله- معا- أطلق رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الأحد، في مقر وزارة التربية والتعليم النسخة الأولى من المنهاج الفلسطيني الجديد للصفوف (1-4) أساسي، ووضع حجر الأساس لمبنى التعليم العالي.
وافتتح الحمد لله المبنى الجديد لوزارة التربية والتعليم، وقام بتدشين نظام الطاقة الشمسية وافتتح قاعة الشهيد ياسر عرفات في الوزارة. جاء ذلك بحضور وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وأمين العام لاتحاد المعلمين سائد ارزيقات، وعدد من رؤساء الجامعات والمدراء العامين وكادر الوزارة، والمعلمة حنان الحروب. وقال رئيس الوزراء: إن عملية تطوير المناهج جاءت ترجمة لتوجهات الوزارة لتكريس مفهوم فكري وتربوي مختلف وجديد بعيدا عن التقليدية والتلقين، ولحاجة المنهاج نفسه إلى التطوير والتجديد ومواكبة المعايير العالمية، والمتطلبات الوطنية. وأوضح أن وزارة التربية والتعليم العالي قادت ورشة عمل وطنية ومجتمعية كبرى، لصنع المنهاج الجديد وبلورته، ليتضمن المعارف والقيم المحفزة، ويسهم في التنشئة الإجتماعية والوطنية السليمة، ويصقل مهارات التفكير ويراعي الفروق الفردية. وتابع الحمد الله أن الوزارة بهذا التغيير في شكل ومضمون الكتاب والمحتوى التعليمي برمته نتحول إلى منهاج تفاعلي عصري، يحمل ملامح وسمات وطنية ترسخ مفاهيم الإنتماء والمواطنة، وتنتقل الوزارة من التعليم إلى التعلم الذاتي العميق، بالإستناد إلى التعلم النشط الفاعل، والتعلم التعاوني وباللعب وبتوظيف التكنولوجيا والموسيقى والفنون، بحيث يكون المعلم قائدا يحفز الطلبة ويخلق لهم فرص اكتشاف المعرفة والإسهام في إنتاجها أيضا. وأكد رئيس الوزراء أنه تم تقليص عدد المباحث من الصفين الأول والثاني الأساسيين من تسعة مباحث إلى خمسة، وللصفين الثالث والرابع من تسعة مباحث إلى ستة، وأن هذا التغيير الذي تبدأه الوزارة اليوم، إنما يتطلب منها أيضا تطوير البيئة التعليمية وضمان جاهزيتها، بل ورفدها بأدوات واستراتيجيات تربوية جديدة داخل الصف تتناسب مع هذا التغيير، وتعد الطلبة ليكونوا خلاقين نشطين متفاعلين مع المدرس ومع المحتوى التعليمي، مما ينعكس على بنيتهم وسلوكياتهم ومهاراتهم. وتابع: أن الوزارة ماضية في تجهيز مدارسها بالإحتياجات وبالبنية التحتية اللازمة لدعم هذا التغيير والدفع به قدما، وتعمل في مسار متلازم على النهوض بقدرة الكوادر التربوية على مواكبة التطور المنشود بمرونة ومهنية وكفاءة. وأضاف الحمد الله أن العمل حاليا ينصب على إكمال الخطوط المرجعية للمناهج الفلسطينية من الصف الخامس وحتى الصف الثاني عشر، وسيرتبط المحتوى التعليمي للمناهج الجديدة لكل الصفوف بالواقع الفلسطيني، ويستجيب لتحدياته، ويعتمد المنحى التكاملي بين المباحث المختلفة، ويعالج الكم الذي اكتظت به المناهج القديمة. واستطرد رئيس الوزراء: "باسمي ونيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس أتقدم بالشكر لكل العقول النيرة والخبرات الوطنية الأصيلة التي ساهمت في صنع هذا المنهاج وتصميمه والإعداد له من تربويين وأصحاب الخبرة والإختصاص من المجتمع المحلي والمؤسسات التربوية والجامعات والقيادات السياسية والمجتمعية، بالإضافة إلى أسرة التربية والتعليم الذين بخبراتهم وعملهم وتفانيهم وجهودهم نقترب من تحقيق هدفنا في النهوض بالتعليم والإنتقال به إلى واقع يمكننا من التحول إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة". وتمنى لطلبة فلسطين في الضفة وغزة والقدس والأغوار وكل المناطق المهمشه والمهددة من الجدار والإستيطان، وفي بلدان الشتات، وخص في ذلك مخيمات الصمود في سوريا ولبنان والأردن كل النجاح والتوفيق، وكله ثقة بان عامهم الدراسي الجديد، سيكون حافلا بالإنجازات والتميز وبالعمل المثمر. |