|
رابطة علماء فلسطين ترحب باعتذار قدمه 300 رجل دين مسيحي عن الحروب الصليبية
نشر بتاريخ: 29/11/2007 ( آخر تحديث: 29/11/2007 الساعة: 10:05 )
غزة- معا- رحبت رابطة علماء فلسطيا باعتذار قدّمه نحو 300 رجل دين مسيحي عن الحروب الصليبية، وما شهده العقد الحالي من نتائج "الحرب على الإرهاب"، التي أضرت بالمسلمين وتسببت بآثام وخسائر بشرية وعقائدية.
وكان هؤلاء الثلاثمائه قد طلبوا "المغفرة من الله والأمة الإسلامية" في رسالة بعنوان "حب الله وحب الجار"، تم كشف النقاب عنها في العاصمة الإماراتية أبوظبي الاثنين الماضي، والتي تعتبر كردّ من رجال الدين المسيحيين على رسالة سابقة وقعها 138 عالم ومفكر مسلم للقادة المسيحيين. وبحسب الرسالة المسيحية، قال رجال الدين: "نود البدء بالإقرار بأن العديد من المسيحيين في الماضي، في الحروب الصليبية مثلا، وفي الحاضر، في تجاوزات ما يسمى الحرب على الإرهاب مثلا، أذنبوا بارتكابهم آثاما ضد جيراننا المسلمين فقبل أن نصافحكم ردا على رسالتكم نطلب مغفرة الله الرحيم وصفح الأمة الإسلامية من جميع أنحاء العالم". وبالرغم من الاعتذار الذي أبدوه في رسالتهم هذه، إلا أن قسما مهما من رجال الدين غابوا عن التوقيع عن هذا الرد، وفي حين أن 300 عالم ورجل دين مسيحي منتشرين في مختلف بلدان العالم أيدوا الاعتذار غير المسبوق، إلا أن الفاتيكان واحدى الكنائس الأرثوذكسية لم يشاركا في هذا الرد، الذي يعتبر خطوة مهمة باتجاه التقارب بين المسلمين والمسيحيين. ووصف رئيس مؤسسة "طابا" الداعية الاسلامي الحبيب علي الجفري الخطوة المسيحية بأنها "خطوة غير مسبوقة للتقارب بين الديانتين والحضارتين منذ اكثر من 500 عام"، لافتاً الى ان اتباع الاسلام والمسيحية يمثلون 55% من سكان الارض، معتبرا ان ما أسماه بالتقارب الملموس الذي حدث "يجسد اولى الخطوات والارضية الصلبة التي يجب ان نقف عليها للعودة من جديد الى السلم والتآخي والوئام بين البشر". ولقد اعتبر الدكتور مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين في غزة هذه الوثيقة التي يوقع فيها أكثر من 300 من رجال الدين من المسيحيين بادرة طيبة يجب تعزيزها واستثمارها في الشراكة السياسية والشراكة الدينية في بيت المقدس والأماكن المقدسة في فلسطين وكذلك فإنه اعتبرها وإن جاءت متأخرة إلا أنها مهمة جدا أن يأتي في هذا الوقت بالذات وقد أثقلت التحالفات السياسية من الدول المحسوبة على النصرانية مع الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والدعم الكامل الذي تقدمه دول أمريكا وأروبا وآسيا للاحتلال على حساب شعب فلسطين ولمحاربته يجب أن ينظر إليه بنظرة مشابهة لما جرت في عهد الحروب الصليبية وهجمات الفرنجة على الأمة العربية والإسلامية في ذلك الوقت. واعتبرها ابو راس خطوة جريئة ومهمة ولها كل التقدير وتؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المبنية على حفظ الحقوق وأداء الواجبات للجميع. |