وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"اسرئيل" اعتداءات منظمة على الرياضة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 28/08/2016 ( آخر تحديث: 29/08/2016 الساعة: 16:34 )
"اسرئيل" اعتداءات منظمة على الرياضة الفلسطينية

بيت لحم - معا - عمر الجعفري :كان يوم الثلاثاء 16/8/2016 يوما عاديا في مخيم الفوار الى الجنوب من مدينة الخليل الى ان اقتحمت قوات الاحتلال المخيم واطلقت النار بكثافة على المواطنين فاستشهد اللاعب محمد يوسف صابر ابو هشهش " 17 عاما " وأصيب اكثر من 45 شابا بالرصاص الحي توزعوا على العديد من المشافي .

والشاب " ابو هشهش " لاعب كرة القدم يلعب ضمن فريق كرة القدم في مركز شباب الفوار اصيب اصابة قاتله بالصدر وما ان وصل الى مستشفى الخليل الحكومي حتى اعلن الاطباء عن استشهاده .

كانت هذه بداية هجمة مسعورة على مخيم الفوار الذي يتكون سكانه من اللاجئين الفلسطينيين الذي اجبرتهم عصابات الاحتلال عام 1948 على الهجرة من قراهم .

اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اصدر بيانا صحفيا استنكر فيه قتل اللاعب " ابو هشهش" وقال في بيانه الصادر عن اتحاد كرة القدم " إن جريمة تصفية وقتل اللاعب أبو هشهش، تضاف إلى سلسلة الجرائم العنصرية التي يقترفها جيش الاحتلال الاسرائيلي بشكل متواصل لتدمير الرياضة الفلسطينية، بشكل سافر مخالف لكل قوانين ومواثيق العالم الرياضية.

وأضاف البيان : إن تصفية الجيش الاسرائيلي للاعب في طريق عودته إلى منزله تشكل جريمة لا يمكن للمؤسسة الرياضية الدولية السكوت عنها وإغفالها، وإنما يجب أن يكون هناك تحركاً سريعا من أجل حماية عناصر اللعبة في فلسطين من بطش الجيش الاسرائيلي بحقهم.

وأكد " الرجوب " أن اتحاد كرة القدم وجه رسائل عاجلة إلى كافة الاتحادات الدولية والقارية واللجان المعنية، تطالب بفتح تحقيق دولي في جرائم إسرائيل المتواصلة، إلى جانب فضح وتعرية الاحتلال الذي يواصل فاشيته بحق الرياضيين في فلسطين.

فيما دانت وزارة الخارجية الفلسطينية مقتل اللاعب ابو هشهش وما تعرض له مخيم الفوار وقالت الخارجية في بيان لها " أن آلة الاحتلال الاسرائيلي تواصل نشر القتل والدمار والتدمير والاستيطان في ربوع أرض دولة فلسطين المحتلة، واستكمالا لجرائمها وارهابها، أقدمت قوات الاحتلال على محاصرة مخيم الفوار، جنوب مدينة الخليل، قبل أن تقوم باقتحامه واطلاق الرصاص بشكل عشوائي باتجاه المواطنين العزل، مما ادى الى استشهاد الفتى محمد يوسف صابر ابو هشهش (17 عاما) واصابة العشرات، بينها اصابات بالغة الخطورة.
وتابعت "يقوم مسؤولوه العسكريون بحملات لتجنيد عناصر العصابات الارهابية في المستوطنات الاسرائيلية للالتحاق بالجيش الاسرائيلي، وهو ما كشفت عنه وسائل اعلام عبرية، بشأن قيام المسؤول عن التجنيد في جيش الاحتلال، العميد (عيران شيني)، بزيارة الى مستوطنة "ايتمار" من أجل تشجيع عناصر عصابة "شبيبة التلال" على الالتحاق بصفوف جيش الاحتلال، غير أن هذا الامر ليس بالجديد، فهناك العشرات من عناصر هذه العصابة وغيرها من العصابات الارهابية اليهودية التي تستهدف حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم، يخدمون في صفوف الجيش الاسرائيلي.

لم تقتصر جرائم الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية على اطلاق النار وبدم بارد على " ابا هشهش " ، بل تعدى ذلك الى وضع العراقيل امام البعثة الاولمبية الفلسطينية وحرمان عصام قشطة رئيس البعثة من مغادرة غزة لولا تدخل رئيس اللجنة الاولمبية الدولية كما ان اسرائيل احتجزت الملابس الرسمية للبعثة الاولمبية .

وكانت اسرئيل قبل ذلك بعدة ايام قد نكلت ببعثة شباب خان يونس القادمة الى الخليل لملاقاة الاهلي في نهائي كأس فلسطين وحرمت العديد من اللاعبين والاداريين من الوصول الى الخليل الا بعد ان تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم واذعنت اسرئيل للمطالب الدولية بضرورة اجراء اللقاء الكروي .

قبل ثلاثة ايام اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مؤسسةابداع في مخيم الدهيشة وفجرت الباب الرئيس للمؤسسة وعاثت فيها فسادا ، وهذه ليست المرة الاولى التي تقتحم فيها قوات الاحتلال ابداع فقبل عدة اشهر سطت على المؤسسة وسرقت العديد من الاجهزة وفتحت الخزنة الحديدية واستولت على ما فيها .

وامس كان نصيب نادي بيتا القريب من مدينة نابلس مشابها لما جرى في مؤسسة ابداع حيث اقتحمت قوات الجيش النادي وعبثت بمحتوياته وصادرت كاميرات المراقبة الموجوه في النادي .

ويوم الجمعة 26/8/2016 لم يكن يعلم فريق عيبال العائد من بيت لحم والذي التقى فريق اهلي القدس ضمن الدوري الممتاز لكرة السلة ان قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز زعترة ستحتجزهم لمدة تزيد عن الساعتين علما بانه فريق رياضي ويوجد في الحافلة ما يشير الى انهم فريق رياضي سواء ما يتعلق بملابس اللاعبين والكرات والادوات الرياضية الاخرى .

وكانت قوات الاحتلال قبل ذلك بيومين قد اوقفت لمدة من الزمن طاقم حكام كرة السلة النابلسي العائد الى نابلس بعد ان كان قد حكم احدى المباريات في رام الله .

ويوم الجمعة قامت اسرائيل بأكبر الكبائر عندما سمحت لقراصنتها باطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه ملعب فيصل الحسيني الذي كان يحتضن مباراة كرة قدم في دور الاربعة من بطولة كأس ابو عمار ، لقاء جمع الغزلان والجدعان كما اطلق الجنود رصاص حقدهم على الجماهير للتوقف المباراة بعد ان غطت سحابة من الغاز المسيل للدموع ارضية الملعب ليغادر الجميع وتسود حالة من التدافع بين الجماهير للاحتماء من رصاص الاحتلال وحقده .

ان المتتبع لما تقوم به السلطة الرسمية الاحتلالية اتجاه الرياضة الفلسطينية يتأكد ان ما تقوم به اسرائيل لم يكن صدفة او احداث عرضية انما تأتي ضمن مخطط اسرائيلي منظم يهدف الى النيل من الرياضة الفلسطينية التي اصبحت تقض مضاجع الاحتلال ، وهذا يتطلب من المؤسسات الدولية الراعية للرياضة الدولية وخاصة الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية والعربية واللجنة الاولمبية الدولية للتدخل لحماية رياضتنا من الاحتلال وممارسته .