نشر بتاريخ: 29/08/2016 ( آخر تحديث: 29/08/2016 الساعة: 11:40 )
غزة – تقرير معا – مع نشر قوائم المرشحين للانتخابات المحلية المزمع اجراؤها في الثامن من تشرين الأول المقبل بدأت حمى الدعاية الانتخابية بين القوائم لاستقطاب الناخبين في ظل تأكيد أن الانتخابات ستكون أشبه باستطلاع للرأي للقوى السياسية وخاصة حركتي فتح وحماس.
ورأى محللون في أحاديث منفصلة مع مراسل "معا" أن الناخبين سيُحاكمون الفصائل على أدائهم السياسي خلال المرحلة الماضية ولن يلتفتوا إلى البرامج الانتخابية.
وأغلقت لجنة الانتخابات المركزية مساء الخميس الماضي باب الترشح للانتخابات المحلية حيث فتح باب الترشح على مدار 10 أيام وسط إقبال كبير من ممثلي الفصائل وتشير الإحصاءات الأولية إلى استلام اللجنة ما يزيد على 860 طلب ترشح في جميع المحافظات.
الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب قال:" قوائم المرشحين اغلبها من أبناء العائلات والعشائر، بالإضافة إلى الحزبية وحتى القوائم التي كانت من المفترض أن تعتمد على شخصيات ذات كفاءة بعيدا عن العائلية كقائمة التحالف الديمقراطية مثلا إلا أنها اعتمدت في كثير من الأحيان على العشائرية على الرغم أن هذا يتنافى مع مبادئها ".
وأضاف حبيب " لم تكن القوائم تشكل قفزة إلى الأمام بقدر ما هو تعاطي مع الأمر الواقع بغية الحصول على مقعد هنا ومقعد هناك".
وتابع :" ليس هناك برامج مشكلة والقوائم ظلت طوال الوقت تناقش الأسماء وموقع كل اسم بالقائمة .. هذه الانتخابات لا تمت بأي صلة لأي عملية انتخابية باعتبار أن القوائم تقود المنافسة على أسس غير مبدئية وغير انتخابية بالدرجة الأولى ".
وأوضح أن الناخب الفلسطيني في ظل الوضع سيختار قائمة لشخوصها وليس لبرامجها وهذا يتنافى مع فلسفة الاختيار بالدرجة الأولى .
وقال ان الشعب لن يعاقب أحد لأنه ضحية وهو الذي شارك بأن يكون ضحية بالتالي هو يعاقب نفسه في اطار مجتمع غير متطور".
بدوره ، رأى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطاالله أن الفصائل هذه المرة ابتعدت عن ترشيح شخصيات ساطعة من كوادرها لمسألتين الأولى ادراكها أهمية أن تقدم للمجتمع شخصيات ذات كفاءات، وثانيا أن المجتمع لم يعد يقتنع بشخصيات التنظيمات.
ويتفق الكاتب عطاالله مع الكاتب حبيب بأن القوائم فيها عودة للعشائرية والعائلية ولكن " القوائم موفقة وحملت قدر كبيرة من الأسماء ذات الاختصاص الذي يسمح بأن تكون في إدارة البلديات".
وأضاف " هذا يوم يعطي فيه الناخبون حقهم في أن يشكلوا محاكمة لكل الفصائل"، متابعا" الناس لن تنظر إلى البرامج لأنه في عام 2006 قدم برنامج جميل جدا كل ما نفذ عكسه على الاطلاق".
وأردف يقول :" لذلك البرامج بالنسبة للناس قدرة الفصائل على خداعهم .. الناس تحاكم على الاداء السياسي خلال المرحلة الماضية وهي عبارة عن تقييم أو انتقام سياسي".
من ناحيته، رأى الباحث السياسي والمختص في قضايا الشرق الاوسط لدى جامعة الأزهر بغزة حسن عبدو أن القوائم في الغالب محسوبة على كل من حركتي فتح وحماس، وقال:" من المتوقع أن نشهد استقطاب شديد كون أن الانتخابات تعبير عن كل من فتح وحماس ولا يوجد قوى منافسة".
وقال الباحث عبدو :"إن القوائم كلها تتحدث أنها ستفصح عن برامجها ولكن من المتوقع أن تكون هذه الانتخابات أشبه باستطلاع رأي لأوزان واحجام القوى السياسية".
وأضاف "البعض يتوقع أن تكون هناك نسبة تصويت لا بأس بها للمستقلين لكن كل المؤشرات تشير إلى أننا أمام حالة انتخابية يطغى عليها كل من فتح وحماس والمشهد هو أشبه باستطلاع رأي لإظهار حجم الكتل والأوزان والنسب للقوى السياسية الفلسطينية".
وأكد أن أهم عوامل نجاح أي قائمة، العمل كفريق كون أن هذه المجلس البلدية ستكون مختلطة ولا تستطيع أي قائمة تفوز بكامل الأعضاء، وقال:" بالتالي سنشهد مجالس ائتلافية والتوافق الداخلي وعدم وضع العقبات أهم عامل لنجاح الهيئات والمجلس البلدية في الوطن".
وأعلنت لجنة الانتخابات أنها ستنشر الكشف الأولي لأسماء القوائم والمرشحين في مقار الهيئات المحلية ومكاتب اللجنة وعلى موقعها الإلكتروني غدا الاثنين لإتاحة المجال أمام المواطنين للاطلاع عليها وتقديم الاعتراضات على أسماء القوائم والمرشحين طبقا للجدول الزمني المعلن مسبقا.
تقرير: أيمن أبو شنب