المطران حنا يستقبل وفدا من أبناء الجالية العربية في الأرجنتين

ووصل الوفد الى مدينة القدس في زيارة هادفة للتعرف على معالمها التاريخية والدينية وزيارة الأماكن المقدسة، ولقاء عدد من الشخصيات الدينية والسياسية الفلسطينية.

ورحب المطران بزيارة الوفد الآتي الينا من الأرجنتين من مدينة "بوينس ايرس" وغيرها من المدن الأرجنتينية، وقال: إنكم بعيدون بأجسادكم عن وطنكم الأم سوريا وعن هذا المشرق العربي ولكن قلوبكم تخفق عشقا وانتماء لوطنكم ولفلسطين ولمدينة القدس بشكل خاص.

وأضاف أن القضية الفلسطينية هي ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم بل هي قضية العرب أينما كانوا وأينما وجدوا، وأنها قضية المسيحيين والمسلمين وكافة أحرار العالم، وعلى جميع العرب أن يدافعوا عن هذه القضية، وأن يبرزوها في كافة أرجاء العالم، خاصة في ظل التضليل الإعلامي وتزوير الحقائق الذي نشهده في بعض الأماكن والذي يحول القاتل الى ضحية والمقتول الى مخرب.

وأوضح المطران أنه مهما طال الزمان ومهما كثرت المؤامرات والمخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ستبقى هذه القضية قضية شعب حي يعشق الحرية ويعشق كل حبة تراب من ثرى هذه البقعة المقدسة من العالم التي اسمها فلسطين.

وأكد أن المسيحيين الفلسطينيين هم أوفياء لانتماءهم الوطني وقد قدموا في سبيل هذا الوطن وقضيته العادلة الشهداء والتضحيات ولهم اسهاماتهم في خدمة هذا الشعب في سائر الميادين، وسيبقى الحضور المسيحي في فلسطين حضورا فاعلا.

ووضع المطران الوفد في صورة ما يحدث في القدس وفي باقي الأراضي الفلسطينية، وقدم للوفد وثيقة "الكايروس" الفلسطينية بنسختها الإسبانية والعربية.

وتحدث عن سوريا ومعاناتها وقال: إن آلام سوريا هي آلامنا وجراحها هي جراحنا وانتصار سوريا على أعدائها هو انتصار لفلسطين، ودعا أن تتجاوز هذه المحنة وأن تبقى دائما عربية موحدة مدافعة عن قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين.

ووزع المطران على الوفد بعض الهدايا التذكارية من وحي التراث الفلسطيني، معربا عن تأثره البالغ باستقبال هذا الوفد الذي يأتي للمدينة المقدسة في زيارة هامة.

وشكر أعضاء الوفد الذي ضم 30 شخصية المطران، وأعربوا عن سعادتهم بلقائه المدافع الصلب عن القضية الفلسطينية وعن القضايا العربية والمدافع الحقيقي عن سوريا مثمنين مواقفه ودوره وصوته الواضح والجريء في الدفاع عن قضايا وهموم وهواجس العرب جميعا.

ونقل الوفد للمطران تحية الجالية في الأرجنتين مع تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، ووقوفهم الى جانب الشعب في نضاله وسعيه من أجل الحرية.