وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد سويدي يطلع على الواقع العام لمحافظة قلقيلية

نشر بتاريخ: 29/08/2016 ( آخر تحديث: 29/08/2016 الساعة: 15:28 )
وفد سويدي يطلع على الواقع العام لمحافظة قلقيلية
قلقيلية- معا- اطلع وفد سويدي من مؤسسة "UNGA ORNAR" السويدية على الواقع العام لمحافظة قلقيلية السياسي والإقتصادي والإجتماعي، وذلك خلال زيارته لجمعية منتدى المثقفين الخيرية في مدينة قلقيلية.

والتقى الوفد مع الباحث مؤيد عفانة معد الدراسة التحليلية لواقع محافظة قلقيلية السياسي والإقتصادي والإجتماعي، وضم الوفد "ميا مالمجرين" سكرتيرة العلاقات الدولية في المؤسسة، و"يوليت حسناي" منسقة المشاريع في المؤسسة.

وشارك في اللقاء خالد جبر رئيس جمعية منتدى المثقفين الخيرية وأعضاء من الهيئة الإدارية، وعيسى ابو حنتش مدير المشاريع، وعايد عتماوي منسق المشاريع في مؤسسة تحالف السلام، وناشطون شبابيون من محافظة قلقيلية.

واستعرض عفانة من خلال عرض محوسب واقع محافظة قلقيلية والنكبات المتعاقبة التي تعرضت لها من قبل الإحتلال الاسرائيلي منذ العام 1948، ولغاية الوقت الحاضر، مرورا بمحطات هامة في تاريخ محافظة قلقيلية المعاصر، والتي تعرضت لاستلاب أراضيها الخصبة وتهجير المواطنين الفلسطينيين من القرى والبلدات الفلسطينية، ونزوحهم كلاجئين في مدينة قلقيلية.

وأشار الى أن نسبة اللاجئين في محافظة قلقيلية تبلغ وفق الإحصائيات الرسمية 47% من مجموعة سكان المحافظة، علما بأن نسبة اللاجئين في الضفة 7.4% من مجموع السكان المقيمين، وتعود نسبة اللاجئين الكبيرة في محافظة قلقيلية الى كون جزء منهم لاجئين فقدوا بيوتهم وأراضيهم إبان النكبة عام 1948، ولجأوا الى مدينة قلقيلية، ولم يسكنوا في مخيمات كباقي مدن الضفة وقطاع غزة، وانصهروا في نسيج قلقيلية الإجتماعي.

وأضاف أن السبب الآخر هو فقدان باقي سكان قلقيلية لأراضيهم في النكبة، والتي كانت تمتد لساحل المتوسط، ولم يفقدوا بيوتهم في قلقيلية، فحصلوا على بطاقات لجوء خاصة من "الأونروا" كخطوط أمامية.

وناقش عفانة أثر جدار الضم والتوسع على محافظة قلقيلية والذي قطع أوصالها، وحرمها من التمدد العمراني، وأفقد أهاليها أراضيهم الخصبة وعزلها خلف الجدار، وعزز من الإستيطان بوتيرة مطردة وما رافقها من الإستيلاء على مزيد من الأراضي، ما أثر على مجمل الحياة الإقتصادية والإجتماعية في المحافظة، وخلق واقعا جديدا على الأرض يجعل من حياة الفلسطينيين عذاب مستمر، ويحد من فرص الإستثمار.

وتجول الوفد في المحافظة واطلع على مسارات جدار الضم والتوسع، والذي استولى على الأراضي وعزل القرى والبلدات الفلسطينية وعزز الإستيطان في مخالفة واضحة للشرعية الدولية والقانون الدولي، وضمن سياسية واضحة لدولة الإحتلال الاسرائيلي لإجهاض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ومخالفة كافة قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

ودعا عفانة الوفد السويدي الى نقل معاناة محافظة قلقيلية الى المجتمع الدولي، وفضح الإنتهاكات الاسرائيلية ومخالفتها للقانون الدولي والقرارات الأممية، وضرورة دعم المجتمع الأوروبي ومؤسساته المختلفة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والعمل على الضغط على الحكومات الغربية لإزالة الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من تقرير مصيره وبناء دولته على أرضه المستقلة.

وأبدى الوفد السويدي تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وحرصه على التعاون مع المؤسسات الفلسطينية والتشبيك معها، ودعم قطاع الشباب والتنمية.