|
صور- أسير ثلاجات الاحتلال يوارى الثرى و19 وردة على قبره
نشر بتاريخ: 30/08/2016 ( آخر تحديث: 30/08/2016 الساعة: 12:07 )
القدس- معا- بالورود الحمراء ارادت والدة الشهيد المقدسي ثائر أبو غزالة أن تودعه.. فأحضرت 20 وردة هو عمر ابنها، ووضعت 19 منها على قبره بعد مواراته الثرى فيما احتفظت بالوردة الأخيرة لتبقى ذكراه ترافقها طوال عمرها.
الشهيد ثائر الذي كانت ذكرى ميلاده الـ20 يوم السبت الماضي وهو أسير ثلاجات الاحتلال، تصادف ذلك الموعد مع موعد تسليمه ليكون "الاحتفال" بدفنه بدلا من مولده، لأن استلامه بعد أكثر من 10 أشهر على الاحتجاز هي نهاية سعيدة كانت تتشوق العائلة لها. وقالت والدة الشهيد أن المرة الأخيرة التي التقت به كانت في عيد الأضحى من العام الماضي، ذلك لأنها تعيش في مدينة الخليل وهو في القدس، وأضافت :"أكرمني الله باستشهاد ثائر، وقد انتظرت 10 أشهر لإلقاء نظرة الوداع عليه، رأيته اليوم كالعريس عيونه تلمع ووجهه منور، وينزف دما ورائحته كالمسك، أحمد الله أننا استلامنا ثائر وقمنا بإكرامه ودفنه". وعن تسليم جثمان الشهيد أبو غزالة تقول والدته :"قمنا باستلام ثائر باب المقبرة، وكانت هناك أعداد كبيرة من قوات الاحتلال داخلها، قمنا بتكفينه والصلاة عليه وتوديعه، وحملته بين يدي وودعته الوداع الأخير، ثم دفن ورقد تحت التراب". ولم تكتفِ سلطات الاحتلال باحتجاز جثمان ثائر لمدة 10 أشهر، وفرضها القيود على تسليمه، انما اغلقت محيط مقبرة "المجاهدين" بالكامل، وحاصرت عائلة الشهيد لأكثر من ساعتين ومنعتهم من الخروج عبر باب الساهرة لانتظار جثمان نجلها عند باب المقبرة، إضافة الى منع الطواقم الصحفية من الوصول الى منزل العائلة الكائن في القدس القديمة بعد انتهاء الدفن، كما منعت المواطنين الشبان من الذهاب الى منزله وهددتهم بالاعتقال في حال التوجه اليه، وقررت منع اقامة خيمة عزاء له في البلدة القديمة. شروط الدفن وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود أن المخابرات الإسرائيلية سلمت جثمان الشهيد ثائر أبو غزالة، بشرط الدفن في مقبرة باب "المجاهدين" في شارع صلاح الدين بالقدس، بحضور 25 شخصاً، ودفع كفالة مالية قيمتها 20 ألف شيكل. وأوضحت مراسلة وكالة معا أن قوات الاحتلال أغلقت باب الساهرة –أحد أبواب القدس القديمة-، أثناء محاولة خروج عائلة الشهيد منه باتجاه المقبرة، حيث يبعد الباب عدة أمتار عن منزلها، تزامنا مع اعتلاء أسوار القدس القديمة والبنايات المرتفعة المطلة على المقبرة، إضافة الى فرض حصارها المشدد في الشوارع والطرقات المؤدية الى المقبرة بنصب السواتر الحديدية والجنود. هددت بعدم تسليم الجثمان بدوره أوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وقبل السماح لأفراد عائلة الشهيد ثائر بالخروج من باب الساهرة اخلت المنطقة بالكامل من المارة والصحفيين، وأبعدتهم مسافات عن المكان، وخلال ذلك هددت بعدم تسليم الجثمان في حال استمرار تواجدهم في المنطقة. وأضاف قوس أن قوات الاحتلال وفي كل جنازة لشهيد مقدسي تتخذ اجراءات مختلفة وجديدة، ففي تسليم الشهيد ثائر أخلت منطقة المقبرة بالكامل ولم تسمح لأي شخص بالتواجد، حتى انه تم ملاحقة الصحفيين ومنعهم من القيام بعملهم بمنعهم من التصوير، وأخرت تسليمه حتى الساعة الثانية فجراً. وأضاف قوس أن قوات الاحتلال منعت توجه الصحفيين والمواطنين الى منزل عائلة الشهيد ثائر بعد دفنه، بقرار من أحد الضباط. واستدعت مخابرات الاحتلال عائلة الشهيد ثائر أبو غزالة مساء أمس، وأخبرتهم بقرار يقضي بمنع إقامة خيمة عزاء للشهيد في منزله بالقدس القديمة. وبعد تسليم الشهيد ابو غزالة بقى 13 جثمانا محتجزا في ثلاجات الاحتلال بينهم 3 نساء، وهناك جثامين ثلاثة شهداء من مدينة القدس وهم الشهيد بهاء عليان(الأقدم حالياً)، والشهيد عبد المحسن حسونة، والشهيد محمد أبو خلف. متابعة: ميساء أبو غزالة |