الخارجية: الاستيطان عقبة اساسية في طريق السلام
نشر بتاريخ: 30/08/2016 ( آخر تحديث: 30/08/2016 الساعة: 13:57 )
رام الله -معا- ادانت وزارة الخارجية تصريحات "أوفير جندلمان"، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أدلى بها ردا على موقف المنسق الاممي لعملية السلام في الشرق الاوسط، نيكولاي ملادينوف، في مجلس الأمن من النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية، والتي ادعى فيها جندلمان: أن الحديث حول عدم شرعية المستوطنات (يشوه التاريخ والقانون الدولي ويبعد السلام)، والتي قال فيها أيضا: (الادعاء بأن البناء اليهودي في القدس غير شرعي هو ادعاء سخيف).
ورحبت الوزارة بما جاء على لسان ملادينوف، بشأن مخاطر تزايد النشاطات الاسرائيلية الاستيطانية خلال الشهرين اللذين أعقبا دعوة اللجنة الرباعية بوقف بناء المستوطنات اليهودية في الأرض الفلسطينية، وحقيقة تزايد عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث تم تدمير أكثر من 130 مبنى، محذرا من أن (هدم المنازل سيكون سابقة خطرة في عملية التشريد)، مضيفا ان (جميع هذه الخطط تخلق مستوطنات غير شرعية)، مطالبا دولة الاحتلال بـ (التوقف عن اصدار مثل هذه القرارات والغائها).
واكدت الوزارة أن تصريحات "جندلمان" تعبر عن إمعان اسرائيلي رسمي في عمليات الاستيطان التهويدية لأرض دولة فلسطين عامة، والقدس المحتلة بشكل خاص، وهي دليل قاطع على استمرار حكومة نتنياهو في تقويض حل الدولتين، وافشال أية فرصة متاحة لاحياء المفاوضات بين الجانبين وتحقيق السلام العادل، كما أنها محاولة مكشوفة لتزوير الحقائق على الارض وتشويه القانون الدولي والشرعية الدولية واتفاقيات جنيف، التي تنص صراحة على عدم شرعية الاستيطان. إن استمرار اسرائيل في مخططاتها الاستيطانية، هو بمثابة تمرد على القانون الدولي، وتحدٍ للجهود الدولية والاقليمية الهادفة الى اطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين، ومحاولة لحسم قضايا الحل النهائي من طرف واحد.
وحذرت من مخاطر السياسات الاستيطانية الاسرائيلية، مطالبة الأمم المتحدة والدول كافة بترجمة بيانات الادانة وصيغ التعبير عن المخاوف والقلق من مخاطر الاستيطان، الى خطوات عملية وقرارات ملزمة، من شأنها وضع حد للتمرد الاسرائيلي على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولاجبارها على وقف العمليات الاستيطانية التي تقوض فرص السلام والمفاوضات.