|
غزة- الإعلام المجتمعي يختتم مشروع "النساء يصنعن المصالحة الوطنية"
نشر بتاريخ: 31/08/2016 ( آخر تحديث: 02/09/2016 الساعة: 14:34 )
غزة- معا - اختتم مركز الإعلام المجتمعي "CMC" بغزة، مشروع "النساء يصنعن المصالحة الوطنية" الممول من مؤسسة "هنرش بول الألمانية"، بمشاركة 25 خريجة من مختلف مناطق قطاع غزة، والذي بدأ في أيار 2016 حتى آب 2016.
وأكدت منسقة المشروع خلود السوالمة أن المشروع حقق هدفه الأساسي، وهو تعزيز وتحسين المسؤولية والمشاركة المدنية للنساء الشابات في قطاع غزة، لدعم عملية المصالحة الوطنية من خلال وسائل الإعلام. وعن أنشطة المشروع، أوضحت أن المركز نفذ تدريبا تأهيليا لـ25خريجة، ولمدة 25 ساعة تدريبية على مدار خمسة أيام، في موضوعات مختلفة منها، حقوقية، وقانونية، ومهارات الحوار والتفاوض، وإنتاج الأفلام القصيرة عبر الهاتف المحمول، وكيفية تفعيل الإعلام الإجتماعي في المطالبة بالوحدة الوطنية، إضافة إلى إنجاز حملات إعلامية للمطالبة بتحقيق المصالحة الوطنية، وانتاج ونشر20 فيلم موبايل تفاعلية قصيرة، تحمل مجموعة من الرسائل الاعلامية للمطالبة بالوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، وكما وجمعت المشاركات مجموعة من الصور تعبر عن حالة الانقسام ماقبله ومابعده، وبخاصة صور نساء تعرضن للأذى من هذا الانقسام، إضافة إلي تنفيذ ثلاثة مبادرات مقترحة من قبل الشابات المشاركات في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة. وبينت أن المبادرة "صانعات المصالحة الوطنية " تضمنت العديد من الأنشطة، منها رسمة جدارية، وتلاها إطلاق بالونات ملونة بالعلم الفلسطيني للتعبير عن رغبتهن في تحقيق المصالحة الوطنية، إضافة الي بث سبوت إذاعي، وإرسال 1000 رسالة نصية إلى كافة شرائح المجتمع تطالب بالمصالحة الوطنية. وأما المبادرة الثانية والتي جاءت بعنوان "النساء يدعمن المصالحة الوطنية"، قالت: إنها تضمنت نشاطين رسم جدارية في وسط مدينة غزة، وتلتها توزيع مئات الأعلام الفلسطينية على سائقي السيارات والمارة، وجاءت هذه المباردة للتأكيد على أهمية المصالحة الوطنية الفلسطينية ، وللتعبير عن رفض النساء للانقسام الفلسطيني وضرورة استعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية الداخلية. وعن المبادرة الثالثة والتي حملت عنوان "نساء من أجل السلم المجتمعي والمصالحة"، تم توزيع عشرات الأعلام الفلسطينية على سائقي السيارات والمارة، لترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية و الالتفاف حول العلم الفلسطيني، ورسم جدارية في مدينة رفح تحمل مفاهيم الوحدة و المصالحة. أضافت أن المركز نفذ خلال المشروع حملة تغريد وتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر وانستجرام )، تحت وسم #بدنا_مصالحة، وجاءت لتعزيز مسؤولية الشابات الوطنية و تفعيل مشاركتهن المدنية من خلال دعم عملية المصالحة الوطنية عبر وسائل التواصل الإجتماعي. وفي ختام المشروع، نظم المركز تجمع نسوي مكون من 200 امرأة، ورفع العلم الفلسطيني للمطالبة بالوحدة ودعم مصالحة الوطنية. وألقت مديرة مركز الاعلام المجتمعي، عندليب عدوان أمام المشاركات وثيقة النساء للمصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام والتي انطلقت من وعي النساء بأهمية دورهم في التمسك بالوحدة، انطلاقا من إيمانهن الراسخ بحقوقهن كمواطنات تتمتعن بالأهلية الكاملة لممارسة واجباتهن ومسؤوليتهن اتجاه الوطن، وعرجت الوثيقة على الأثر الذي خلفه الإنقسام والذي ضاعف من معاناة النساء في قطاع غزة، بالاضافة لما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي، ويشتت أسرهن ويزيد من انكشافهن للفقر والعوز والبطالة، ويحرمهن من الحماية لهن ولأبناءهن ويزيد من أعباءهن اليومية في ممارسة دورهن الانجابي، كما يحرمهن فرص ممارستهن لدورهن السياسي ومشاركتهن المدنية. وطالبن في نهاية الوقفة بإنهاء الإنقسام فورا وازالة جميع ماترتب عليه من أشكال ومظاهر وآثار فرقة وخلاف، والعمل على تطبيق قوانين وإجراءات تعيد اللحمة الوطنية وتجبر كل الأضرار التي لحقت بنا وبقضايانا داخليا وخارجيا. ويذكر أن مركز الإعلام المجتمعي، مؤسسة أهلية مستقلة، تعمل في قطاع غزة منذ تأسيسها بداية 2007، بمبادرة من نشطاء في العمل الأهلي والإعلامي الذين رأوا ضرورة وجود مؤسسة أهلية تعنى بالإعلام حول حقوق وقضايا المواطنين، وخصوصا الفئات المهمشة مثل الشباب و المرأة. |