وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حمي انتخابات اتحاد الكرة ومتابعة الشارع الرياضي

نشر بتاريخ: 31/08/2016 ( آخر تحديث: 31/08/2016 الساعة: 17:31 )
حمي انتخابات اتحاد الكرة ومتابعة الشارع الرياضي
غزة - معا - أسامة فلفل : يقول المراقبون إن يوم الثاني من سبتمبر، يوما حاسما في تاريخ الكرة الفلسطينية، فهو يوم سيوف يدخل الرزمانة التاريخية حيث يأتي في ظل تداعيات وتحديات كبيرة تواجه الحركة الرياضية الفلسطينية برمتها ولاسيما الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم الذي يرفع راية النضال الرياضي ومواصلته حتى تحقيق التطلعات والطموحات والأهداف الوطنية والرياضية التي كفلتها الأنظمة والقوانين الدولية الرياضية.

اليوم أصبحت قضية انتخابات اتحاد الكرة هي الشغل الشاغل للوسط الرياضي في الوطن قاطبة ، فلا حديث سوى عن الانتخابات و ما سوف تؤل إلية ومن سيخلف المجلس الحالي الذي سجل انجازات تاريخية موثقة وحاضرة ولا يمكن لأحد إنكارها ، فالشمس لا يمكن أن تغطى بغربال.

ومع إعلان القائمة النهائية للمرشحين ومع اقتراب الموعد تشتد ذروة الانتخابات لمناصب اتحاد الكرة، وأصبحت ظاهرة التودد إلى الأندية هي الشغل الشاغل لكثير من المرشحين من أجل كسب أصواتها.

وبالرغم من أن القرار الأول والأخير في تعيين المجلس القادم هو بيد الأندية عندما تعقد الجمعية العمومية صباح يوم الجمعة الموافق الثاني من سبتمبر ، ومن قلب الشارع الرياضي الذي يرتقب وينتظر ما سوف تؤل إليه دراما الانتخابات حرصت على التواجد في قلب الحدث ومتابعته وتحليل نبض الشارع من خلال على استطلاع آراء الوسط الرياضي، وما يجول بخاطره.

تحدث في البداية الأستاذ معمر بسيسو أحد مرجعيات الرياضة الفلسطينية، فقال أن الانتخابات هي ظاهرة صحية وممارسة حضارية تعكس حالة التطور وتعطي دلالات واضحة على الشفافية والتجرد والمنافسة الشريفة، وأضاف تحدث لأول مرة في محطة حرجة وصعبة، وأشار إلى أنها منهج قويم و سليم يقضي باختيار القادرين على حمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية والرياضية ونقل الكرة الفلسطينية إلى العالمية وتحقيق الطموح ، وأكد أن الانتخاب تتيح للأندية حرية اختيار من تراه مؤهلا لقيادة دفة الكرة الفلسطينية في المستقبل وقادر على تطويرها، بدلا من أن يفرض عليها شخص معين.

وقال أن المرشح لعضوية اتحاد الكرة يجب أن يكون ملما بأوضاع الكرة الفلسطينية، وفاهما لكل مجرياتها وأمورها، ويمتلك الشخصية الرياضية التي تتصف بالقيادة والقدرة على التغيير، وخاصة من أصحاب الخبرات السابقة في مجال كرة القدم الفلسطينية مثل رؤساء الأندية أو اللاعبين أو الحكام، أو حتى المحاضرين، ويجب أن ينظر المرشح للمصلحة العامة، وليس للمصلحة الشخصية.

وأضاف عميد الرياضيين الحاج سالم الشرفا أحد أبرز أهرامات الرياضة الفلسطينية أن الاهتمام بضرورة تنظيم الاتحاد من الداخل وإعادة هيكلته يجب أن تكون على سلم الأولويات بعيدا عن المجاملة وأضاف, لابد من ترسيخ ثقافة وطنية رياضية جديدة تتناسب مع متطلبات العصر بعيدا عن التقوقع في متاهات الطريق وشدد على الاهتمام بتنمية الموارد البشرية التي تعمل في الاتحاد بشكل دائم ومستمر.

من جانبه تحدث الرياضي المخضرم توحيد مرتجي أحد عمالقة الكرة الفلسطينية خلال فترة الستينات حيث بدأ حديثة قائلا الشروع في العملية الانتخابية بهذا الشكل يعبر على مسؤولية وطنية ويطمئن الشارع الرياضي والرياضيين بصورة عاملة ويعزز الثقة بالذات والقدرة الرياضية الفلسطينية على تجاوز التحديات والمعيقات وأضاف مطلوب من المجلس القادم العمل بشكل رئيس على تطوير منظومة الحكام كونها عصب النجاح والتقدم وتوفير الحضانة والرعاية الكاملة كون هذه المنظومة أهم ركن من أركان اللعبة والعمل أيضا على رفع مكافأتهم المادية، حتى يستطيع الحكم أن يقدم كل ما عنده، بما ينعكس أثره على أدائه في أرضية الملعب.

أما إسماعيل المصري أحد عمالقة نجوم الزمن الجميل فيقول الانتخابات شيء جميل وحالة صحية جيدة لذلك اليوم تقع على كاهل الجميع اختيار الرجل المناسب صاحب الفكر والخبرة والكفاءة ويجب البعد عن الخواطر والعواطف لأن الوطن والرياضة الفلسطينية أكبر من المصلحة الشخصية ,وأضاف أبو السباع مطلوب من المجلس الجديد الاهتمام بالفئات السنية لأنها تشكل رافدا مهما لمنتخباتنا الوطنية، وكذلك الاهتمام بالمدربين الوطنيين، لأنهم هم القادرون على التعامل مع مختلف المستويات الفكرية للاعب الفلسطيني بشكل جيد.

واختتم حديثه على الجمعية العمومية أن تتحمل المسؤولية وأن تختار الأفضل والمناسب لأن المرحلة المقبلة لا تحتمل أي شيء آخر، وهي مرحلة بطولات وانجازات يتعطش إليها الجمهور الرياضي الفلسطيني الذي أصبح متشوقا أكثر من أي وقت مضى إلى رؤية انجازات جديدة على غرار بطولة كأس التحدي التي أعادت بوصلة الحركة الرياضية إلى المكانة المرموقة بين الأمم والشعب وكشفت المكنون الحضاري والعمق التاريخي للرياضة الفلسطينية.

أما كابتن المنتخب الوطني صائب جندية فيقول انتخابات اتحاد كرة القدم هي حديث الشارع الرياضي الفلسطيني والجلسات والسهرات الرياضية تتداول الانتخابات بشكل دائم وهذا الأمر أعطى من وجهة نظره للاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم تميزا على المستوى الوطني والإقليمي والدولي واحتراما كبيرا وخاصة بعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد واعتماد التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد الفلسطيني في جو حضاري عبق بالأصالة والوعي والمسؤولية الوطنية والرياضية ,وأضاف جندية أنا في الحقيقة من المؤيدين جدا للانتخابات لأنها تعكس هوية هذا الكيان الوطني أمام العالم وتبرز قمة الديمقراطية الرياضية الفلسطينية والصورة والشكل الحضاري.

واختتم حديثه قائلا نتمنى في نهاية المطاف أن تصل رياضتنا الفلسطينية وكرة القدم خاصة إلى المأمول والمنتظر منها وطبعا الأخوة المرشحون للانتخابات هم كلهم من الكفاءات الرياضية ومن الوسط الرياضي وعلى الجمعية العمومية أن تختار الأكفأ والأصلح لقيادة المرحلة القادمة ,وعلى المرشحين أن يكونوا صادقين وواقعيين في وضع تصوراتهم لمستقبل الكرة الفلسطينية في ظل الاحتراف والانفتاح الرياضي.

أما حماد حماد رئيس نادي شباب رفح سابقا وأحد أبرز القيادات الرياضية المخضرمة يقول إن انتخابات اتحاد كرة القدم بين الواقع والطموح رغم الرضا نحن معشر الرياضيين على علم بواقع ما جرى ويجري في دهاليز صناع القرار والمتحكمين في آليات انتخاب أعضاء الاتحاد القادم وليس لنا إلا المباركة والرضا ، حيث أن هذا الواقع قائم على المحاصصة والوفاق ، ومعروف مسبقا من هم الأعضاء القادمين للدورة القادمة مع الاحترام لجميع المرشحين ومع رضانا المجبر نأمل بل نطمح بالوصول إلى انتخابات حرة ومفتوحة تعكس الوجه الحقيقي للديمقراطية الرياضية الفلسطينية وتمنى في نهاية حديثه التوفيق والنجاح للجميع.

من جهته يقول عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة نعتبر انتخابات الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم هو استحقاق ديمقراطي واستحقاق لدورة انتخابية نموذجية حيث المسؤولية الوطنية تجلت بأعظم وأجمل صورها في الجلسة الغير عادية للجمعية العمومية التي أقرت القانون الجديد والمعدل ,ويقول استطاعت الجمعية العمومية أن تقدم نموذجا حضاريا يحتذي به في السلوك والفعل والأداء والمسؤولية العالية، وأكد هنية أن هذه الانتخابات تأتى اليوم في ظل أجواء وحدوية تعكس صورة المشاركة الحقيقية والرغبة الكبيرة في صناعة وكتابة محطة جديدة على طريق لم الشمل الرياضي ومواصلة المسيرة بنفس طيب.

وأشار أيضا إلى أن 2/ 9/ 2016م سيكون يوم تاريخي في مسار الحركة الرياضية الفلسطينية وسيكتب هذا التاريخ بأحرف من نور في كل قواميس اللغات ,وكشف النقاب على أن جميع الأمور تسير في تناغم وطني يعكس الصورة المشرفة وهذا يتم بجهود الأسرة الرياضية والكل الرياضي ومن خلفهم القيادة السياسية بالضفة والقطاع.

واختتم حديثه مؤكدا على أن الأسرة الرياضية موحدة ومتكاملة وتمر بمرحلة فيها المسؤولية والالتزام والانضباط والاستقرار والجميع متفائل بالنتائج التي سوف تفضي بها الانتخابات.

أما غازي شحتو من نجوم الزمن الجميل وأحد أعلام الكرة الفلسطينية يقول نأمل أن يكون المجلس القادم يحمل الفكر الرياضي الذي سينهض بالكرة الفلسطينية في المستقبل ويحقق الغايات المرجوة، وأضاف مطلوب من المجلس المنتخب الاهتمام بالأندية وإعطائها الحق الأكبر من الاهتمام لأنها تعتبر القاعدة في تحقيق المنجزات، ويجب إعطاء الأندية حقها من الإمكانيات المادية والمعنوية والوقوف بجانبها لمعرفة كل صغيرة وكبيرة، لأن هذه الأمور ستنعكس ايجابيا في قوة الأندية وبالتالي تطوير الدوري الفلسطيني وزيادة قوته مما سوف يسهم في إنتاج لاعبين متميزين يكون لهم شأن كبير في تطوير الكرة الفلسطينية وإعادة عربة الكرة الفلسطينية إلى قطارها لدخول كل المشاركات وتحقيق النتائج.

ويتحدث عامر أبو رمضان رئيس نادي الهلال بمسؤولية عالية قائلا على المجلس القادم العمل على تعزيز ثقافة الاحتراف بهدف استقطاب رأس المال الخاص للاستثمار في القطاع الرياضي وعلى المرشحين التقدم للجمعية العمومية ببرنامج عمل ورؤيتهم لتطوير اللعبة حتى يتم محاسبتهم على أساسها ، كذلك لابد من الاهتمام العلمي والمخطط بالفئات العمرية على أساس مسابقات على مدار العام وتشكيل منتخبات دائمة لجميع الفئات وغير موسمية لجميع الفئات ولابد البناء على ما أنجزه الاتحاد السابق من انجازات سواء على مستوى التأهيل أو التمثيل الخارجي أو البنية التحتية الرياضية واستثمار هذه الانجازات في تطوير اللعبة.

ويضيف لابد من استحضار ما حدث في نهاية مسابقة الدوري العام المنصرم من تجاوزات والوقوف بحزم في وجه كل من يثبت تورطه بالمس بالقيم والأخلاق الرياضية.

في الختام نتمنى أن يكون ترشيح الأندية واختيارها مبني على أسس سليمة ومن أجل الكرة الفلسطينية بعيدا عن العلاقات والانتماءات الضيقة التي لا تخدم بالمطلق المصلحة الوطنية والرياضية فمن أجل فلسطين الغالية يجب أن نقدم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.