|
مؤتمر ماس: التدخلات ضرورية لإصلاح اقتصادي شامل
نشر بتاريخ: 31/08/2016 ( آخر تحديث: 31/08/2016 الساعة: 20:43 )
رام الله - معا - أكد معهد ماس، في ختام مؤتمره الاقتصادي السادس، والذي اختتم فعالياته، اليوم الأربعاء، إن التدخلات الضرورية لإصلاح اقتصادي شامل، حتى وإن كانت ممكنة نظرياً، لهي أكثر مما في الوسع تنفيذه في ظل الاحتلال ومحدودية الموارد المتاحة والمتوفرة، وأن بعض الإصلاحات الضرورية قد لا تكون ممكنة سياسياً في الظرف الراهن. وأضاف ماس في بيانه الختامي: بما إن الإصلاح الشامل الذي يزيل جميع التشوهات، ويضمن بذلك الارتقاء بمستوى الرفاه العام، غير ممكن التطبيق واقعياً، فيجب إجراء تشخيص دقيق لأكثر القيود إعاقة للاقتصاد في الظرف السائد واستهدافها والعمل على إزالتها على المدى القريب إلى المتوسط. وشدد ماس على استغلال الهوامش القانونية والفنية المتاحة في بروتوكول باريس الاقتصادي للاستفادة القصوى من النظام التجاري القائم، ومن ذلك التوصل إلى تقديرات دقيقة لاحتياجات السوق الفلسطيني، وتشجيع الاستيراد المباشر، والاستفادة من الاتفاقات التجارية الموقعة مع دول أخرى، والتعاون بين المستوردين وتوحيد جهود الشاحنين لتخفيض تكلفة الشحن والاستيراد، وإنشاء مخازن جمركية (بوندد) وربط الشركات والمناطق الصناعية بالنظام الجمركي المحوسب. وبين البيان أن زيادة مساحة الأراضي المسجلة والقابلة للتطوير من خلال تطوير الإطار القانوني بهدف تسهيل عمليات التسجيل والتسوية وإزالة الشيوع وتوحيد وإعادة تقسيم الأراضي وكذلك حماية أراضي الفلسطينيين الغائبين وتشجيعهم على العودة والاستثمار، وتقليص الفجوات الاجتماعية من خلال عمل منهجي عبر وزاري لمكافحة الفقر وتطوير خدمات التعليم والرعاية الصحية والتشغيل وتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور، وكذلك تقليص الفجوات الاقتصادية والتنموية بين المناطق من خلال التوجه نحو التخطيط الإقليمي اللامركزي والتنمية الإقليمية المحلية وبناء القدرات الإدارية اللازمة لذلك ورعاية مستلزمات الصمود الاجتماعي والاقتصادي وخاصة في القدس وإنشاء هيئة تنسيق تشمل المؤسسات المقدسية كمرجعية في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي والبرامج الخاصة بالمدينة. وطالب البيان بإصلاح مناهج التعليم الإلزامي وتنويع الاستثمار في التعليم ما بعد الإلزامي والثانوي والتوجه لتشجيع وتوسيع التعليم الفني والتقني والمهني وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص والنقابات العمالية في مجال تحديد الاحتياجات من المهارات المختلفة ومستوياتها وفي مجال التدريب، وإنشاء قاعدة بيانات العرض والطلب في سوق العمل، مع التركيز على فئات الشباب والخريجين الجدد الباحثين عن عمل لائق، بالإضافة إلى تكثيف الجهود والمبادرات التي تشجع مشاركة المرأة في قوة العمل وتمكنها من المساهمة الكاملة في التنمية الاقتصادية. وأكد على وضع سياسات صناعية متسقة مع السياسات المالية والتجارية وتتناول جميع مستلزمات دعم الصناعة وتشجيع الاستثمار فيها والنهوض بالقدرة الإنتاجية الذاتية مع إجراءات لحماية الصناعات الناشئة وتطبيق المواصفات والمقاييس الفلسطينية وتعزيز الرقابة على السلع وجودتها، وتطوير البنية التحتية للصناعات الفلسطينية. وطالب بإقامة إطار شراكة رسمي دائم يضم ممثلين عن جميع الأطر الفاعلة في مجال بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني وذلك بهدف مأسسة وتكثيف التعاون فيما بينها في رسم السياسات التنموية، وصياغة السياسات التجارية المتعلقة بالاتفاقيات الدولية، وإطلاق مبادرات استثمارية، واستخدام خبرات القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع وتقديم الخدمات وتطوير نماذج فلسطينية لتطبيق مفاهيم المسؤولية الاجتماعية للشركات.
|