نشر بتاريخ: 31/08/2016 ( آخر تحديث: 01/09/2016 الساعة: 00:29 )
حيفا – معا - أثارت تصريحات قائد الشرطة الاسرائيلي العام، روني الشيخ، أمس الثلاثاء، في مؤتمر نقابة المحامين الخامس في تل أبيب موجة ردود فعل غاضبة لما تحمله من عنصرية وتأكيد على انتهاج سياسة التمييز ضد اليهود من أصل أثيوبي.
وعقب المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، على أقوال الشيخ بالقول: من المؤسف أنّ الشرطيّ الذي يحمل رتبة رقم 1 في إسرائيل متأثر جدًا من الآراء المسبقة والظلامية، مما يشرعن ظاهرة الاعتداءات الشرطية والعنف تجاه اليهود من أصول اثيوبية الأمر الذي لمسناه في الآونة الأخيرة في أكثر من حالة.
وأضاف عثمان: اقوال الشيخ تشكل بوصلة موجهة لنشاط الشرطة بالحقل، فعندما يقول انه من الطبيعي اي يشتبه الشرطة بالعربي او بالإثيوبي لمجرد انتماءه لهذه المجموعة، فأنه بذلك يشرعن بشكل غير مباشر امكانية اعتداءات الشرطة المتكررة.
وقال عثمان: قبل أن يلوّح القائد العام للشرطة بأبحاث عالمية لا تمت بصلة، تقريبًا، إلى واقعنا، كان يتوجب عليه اجراء بحث معمق عن التمييز والاعتقالات العشوائية دون سبب يذكر. ناهيك على أنه من غير الواضح، من تصريحه، إذا ما كانت الشرطة تملك أي مخطط لمواجهة عنف الشرطة تجاه العرب، والذي يقوم ايضًا من خلال تصريحه بتصنيفهم كمشتبهين احتماليين!.
وكان قد قال الشيخ في تصريحه أمس أنّ "شرائح اجتماعية وعرقية تنتشر بين اوساطها الجريمة أكثر"، مضيفًا أنه "اثبتت الابحاث العلمية انّ انتشار الجريمة بين اوساط المهاجرين اعلى منها في الفئات الاجتماعية الأخرى".
وعلل الشيخ عنف الشرطة تجاه اليهود من اثيوبيا قائلا "من الطبيعي ان يشتبه أكثر بالمجتمعات الضالعة في الجريمة بصورة أكبر. عندما يلتقي شرطي بمشتبه من هذه الفئات من الطبيعي ان يشتبه به أكثر من اي شخص اخر!. ربما فهمنا ذلك متأخرًا، ولكن هناك خطة لتقليص هذه المشكلة، ونعمل على اعادة ثقة اليهود من اثيوبيا في جهاز الشرطة، والطريق لا زالت طويلة".
وتابع الشيخ في كلمته رابطا بين مميزات اليهود من أصول اثيوبية والعرب، خاصة وشرقي القدس قائلا "عندما تكون فئة اجتماعية ضالعة اكثر بالجريمة، بما فيها العرب وسكان شرقي القدس، فان الاحصائيات معروفة، هذا طبيعي وعلينا ان نعي اننا بدأنا علاج هذه المشكلة"!