|
"الأعمال الخيرية" تطمح لإطعام 100 ألف أسرة فقيرة
نشر بتاريخ: 01/09/2016 ( آخر تحديث: 01/09/2016 الساعة: 13:19 )
نابلس- معا- قال مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، إن حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور" تطمح هذا العام إلى إطعام نحو مائة ألف أسرة فلسطينية فقيرة.
وأكد راشد، أن هيئة الأعمال الخيرية لمكتب أستراليا وبالتعاون مع شركائها، وزعت في إطار هذه الحملة التي تنفذها للعام الثالث على التوالي، نحو ثلاثة آلاف أضحية لصالح فقراء فلسطين، العام الماضي، وتستعد لإطعام نحو 100ألف أسرة فقيرة هذا العام. وأشار إلى أن الهيئة وزعت خلال العام الثاني من الحملة، نحو ثلاثة آلاف أضحية لصالح فقراء الشعب الفلسطيني، بالشراكة مع لجان أموال الزكاة وعدد من الجمعيات الخيرية العاملة في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل. وقال، إن هيئة الأعمال في أستراليا قدمت من جديد لفقراء الشعب الفلسطيني لحوم الأضاحي، تأكيدا منها أن عجلة الخير الممتدة من هيئة الأعمال الخيرية في كل مكان لم ولن تتوقف بإذن الله تعالى. وأكد راشد، أن هذه الحملة تكتسب أهمية خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمادية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، نتيجة الارتفاع المتواصل في معدلات الفقر والبطالة، ما ينجم عنه تردي الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة، وهو ما يحفز هيئة الأعمال باستمرار على أخذ دورها في توفير المقومات الأساسية ولقمة العيش والمواد الغذائية اللازمة ضمن برامجها في القطاع الإغاثي ومشاريع الطوارئ العاجلة. وأشار، إلى حملة توزيع لحوم الأضاحي على الأسر الفقيرة في فلسطين، حملة سنوية تنفذ بتمويل من مكتب الهيئة في أستراليا، وتتميز بطابع إنساني وديني ليحقق مبدأ التكافل الاجتماعي، حيث تجعل الظروف الاقتصادية التي يمر بها الشعب الفلسطيني عامة والمحافظات الجنوبية خاصة، الغالبية العظمى من أبنائه غير قادرين على إحياء شعيرة الأضحية والعقيقة والنذر. وبحسب راشد، فإن هيئة الأعمال وزعت من خلال هذه الحملة، العام الماضي، عشرات الأطنان من اللحوم المجمدة والمعلبة تم تقديمها من مكتب الهيئة في أستراليا بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الخيرية والراعية للأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين وحالات الشؤون الاجتماعية والحالات الخاصة، إضافة إلى عشرات المؤسسات الصحية. وأكد، أن هيئة الأعمال الخيرية استطاعت إيصال لحوم الأضاحي المجمدة إلى آلاف الأسر المحتاجة وعائلات الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال قاعدة بيانات الهيئة والتي تضم الآلاف من تلك الأسر، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات المحلية الخيرية والنقابات والجمعيات الراعية لذوي الإعاقة في كافة المحافظات. وتحدث راشد، عن أهـداف هذه الحملة والتي تتمثل بالإسهام في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسر الفلسطينية، ومساعدة الفقراء، وسد جزء من حاجة الفقراء من خلال تقديم اللحوم لآلاف الأسر الفلسطينية، وإحياء شعيرة الأضحية وإحياء مبدأ التكافل الاجتماعي الذي نادى به الإسلام، إلى جانب ترسيخ أواصر التعاون بين الخيرين من الجالية العربية والإسلامية في أستراليا والأهل في فلسـطين، والتأكيد أن إخوانهم يساندونهم ويقفون إلى جانبهم ويستشعرون معاناتهم. وأضاف راشد، إن هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا، بادرت إلى فتح المجال لأن تكون السوق الفلسطينية جزء مهما من حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، حرصا منها على إحياء هذه السنة، وإيصال المساعدات إلى المعوزين والفقراء، وفتح المجال أمام محدودي الدخل والميسورين على حد سواء لأن يكونوا جزء من هذا الخير. وأشار، إلى قاعدة البيانات المتوفرة لدى وزارتي التنمية الاجتماعية والأوقاف ولجان أموال الزكاة، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية، والتي تستعين بها هيئة الأعمال الخيرية في حصر وتحديد الشرائح المجتمعية المستهدفة بحملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور". وذكر، أن بعض المضحين طلبوا استرداد أضاحيهم بعد ذبحها في المواقيت الشرعية، وتمكنوا من استردادها، فيما تبرع آخرون بالأضاحي لصالح الفقراء والمعوزين. وأكد راشد، وجود عشرة كونتينرات من الأضاحي المعلبة في الموانئ الإسرائيلية بانتظار إدخالها إلى الأراضي الفلسطينية من أجل توزيعها على الشرائح المجتمعية المستهدفة. بدوره، وصف أستاذ الفقه وأصول الدين في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس، الأستاذ الدكتور الشيخ حسام الدين عفانة، الحملة التي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية، بأنها مبادرة رائدة تسهم في إحياء سنن الأضاحي والعقائق والنذور، وهي سنن أضحت غائبة تحت وطأة ارتفاع أسعار اللحوم والأضاحي والتي لم يعد باستطاعة السواد الأعظم من أبناء الشعب الفلسطيني توفيرها. وشدد عفانة، على ضرورة تعظيم هذه السنن التي من أهم مقاصدها تأكيد التكافل الاجتماعي من خلال توزيع الأضاحي أثلاثا. ولفت، إلى ضرورة التركيز على عنصر الثقة بالجهة المشرفة على هذا العمل الإنساني، وهو عنصر قال عفانة، إنه يتوفر بشكل لا يقبل التأويل لدى هيئة الأعمال الخيرية، والتي تنفذ حملة إنسانية تقوم على مبدأ الوكالة الشرعية والتي تعتبر من العقود الجائزة شرعيا، وذلك من خلال تولي الهيئة مهمة انتقاء الأضاحي وذبحها وإيصالها إلى مستحقيها. من جهته، قال مفتي أريحا والأغوار، الشيخ أحمد شوباش، إن إيصال هذه الصدقات إلى أصحابها من خلال حلقات متعددة من المتبرع والمتقرب إلى الله ومقدم الذبائح، عمل طيب تؤجر عليه هيئة الأعمال الخيرية التي لا يكاد مكان في فلسطين يخلو من عملها الإنساني والخيري. ووجه شوباش، الشكر لفاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء في مكتب هيئة الأعمال الخيرية بأستراليا ممن قال، إن لهم بصمات مشهود لها في العمل الإنساني الهادف إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإغاثة الفقراء والأيتام والمساكين والتخفيف عنهم. أما المفتي الشرعي لمحافظة بيت لحم، الشيخ عبد المجيد العمارنة، بالدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح لجنة أموال زكاة بيت لحم، والذي قال العمارنة، إنه أسهم في تمكين العائلات الفقيرة والحالات الاجتماعية من الحصول على اللحوم التي لم يعد من السهل الحصول عليها في ارتفاع الأسعار. وشكر العمارنة، هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا، على تعاونها في تيسير الأضاحي والعقائق والنذور للشعب الفلسطيني، حيث يستطيع المسلم من فلسطين أن يشتري ذبيحته بثمن قليل من أستراليا عن طريق هيئة الأعمال ويفي بما عليه من نسك. وقال: "إن الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني يواجهون صعوبات مالية تحديدا في إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور، بسبب ارتفاع أسعارها، حتى جاءت الحملة التي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية والتي جعلت من إحياء هذه الشعيرة الإسلامية ممكنة، وخاصة بالنسبة للفقراء وذوي الدخل المحدود". وأضاف، إن هناك حالات كثيرة من المراجعين لدار الإفتاء الشرعي تشكو عدم مقدرتها على الوفاء بالنذور والعقائق، وخصوصا أصحاب العائلات كثيرة العدد، ولكن بعد إطلاق حملة إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور أصبح ذلك ممكنا ومتيسرا بأسعار زهيدة إذا ما قورنت بأسعار السوق المحلية. |