وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب يستنكر إخفاء أسماء المرشحات للإنتخابات المحلية

نشر بتاريخ: 01/09/2016 ( آخر تحديث: 01/09/2016 الساعة: 19:33 )
رام الله- معا- استنكر حزب الشعب الفلسطيني وأدان بشدة ما اقدمت عليه بعض القوائم الإنتخابية بشطب أسماء وصور المرشحات النساء في قوائمها لانتخابات المجالس المحلية الفلسطينية، واستبدالها وإلحاقها بأسماء أخرى، مثل "الأب او الزوج او بكلمة أخت"، وهو الأمر الذي اعتبره الحزب مساس مباشر بكرامة وحقوق المرأة الفلسطينية.

وأضاف في البيان أنه في الوقت الذي تحشد فيه الطاقات والقوى الوطنية والتقدمية والإنسانية والحضارية والمدنية من أجل مواجهة قوى الظلام والتطرف والقتل والوحشية التي تمثلها "داعش" و"النصرة" وشبيهاتها، تطل حالات تخلف مقيتة تسعى الى جر المجتمع الفلسطيني الى العصر الحجري، ولربما أكثر سوءا.

وأوضح البيان أن المرأة الفلسطينية الإنسانة قبل وبعد كل شيء، وذات الحضور الوطني والإجتماعي والسياسي والإقتصادي والنقابي والتربوي والعلمي والكفاحي المميز، لن تقبل ابدا ويدعمها في ذلك كافة القوى الديمقراطية والتقدمية والحقوقية والحضارية، حالة الردة الإجتماعية هذه.

وأكد أ، القوى ستسعى جاهدة مع كل المخلصين والشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني للتصدي لكل المظاهر والأفكار الظلامية والإنفلات المتوحش تجاه حقوق الإنسان، وفي المقدمة منها تجاه مكانة وحقوق المرأة.

وبين أن نضالات المرأة الفلسطينية المشهود لها والمعروفة بأسمائها الواضحة، ومنهن الشهيدات الماجدات في مواجهة الإحتلال، لينا النابلسي، وتغريد البطمة، ورجاء ابو عماشة، ودلال المغربي، وشادية ابو غزالة، وفاطمة أبو جيش، وغيرهن الكثير الكثير سيبقين منارات تحطم ظلامية الكهوف والتوحش والإستعمار معا، وهو ما تعبر عنه اليوم الأسيرات في سجون الإحتلال، المعروفات تماما بأسمائهن وشخصياتهن وحضورهن ونضالهن الكامل والمميز.

وشدد الحزب على إدانته المطلقة لهذا التوجه الظلامي، وعلى بقائه مدافعا صلبا عن كرامة وحقوق المرأة في المساواة الكاملة على طريق التحرر والعدالة الإجتماعية، وهو الأمر الذي تكفله كافة الشرائع والقيم الإنسانية والقوانين والمواثيق الوطنية والدولية.

ودعا الحزب الى التصدي لهذه الظاهرة الغريبة والشاذة عن المجتمع، مؤكدا على أهمية تضافر كل الجهود الوطنية والإصطفاف الحقوقي والسياسي لكافة المتنورين والمناضلين والمناضلات من أجل وضع حد لهذه التصرفات والظواهر المشينة.

كما دعا الحكومة الفلسطينية ولجنة الإنتخابات المركزية الى تحمل مسؤولياتهما تجاه هذه الممارسات، والى منع الصاق أي ملصق انتخابي تشطب منه صورة المرأة او أسمها، وذلك حفاظا على مكانة المرأة الإنسانية وحقوقها وتاريخها الكفاحي، وحماية المجتمع من الإنحدار نحو الظلامية والتوحش وهدر الحقوق.