|
أطباء بلا حدود: قدمنا أكثر من 24 ألف استشارة نفسية اجتماعية في الخليل
نشر بتاريخ: 01/09/2016 ( آخر تحديث: 01/09/2016 الساعة: 20:18 )
الخليل- معا- بمناسبة مرور 20 عاماً على بدء عملها في الخليل، في الصفة الغربية، نظمت أطباء بلا حدود يوم الاثنين احتفالاً امتد على يومين قام خلال فريق المنظمة بتسليط الضوء على عمل أطباء بلا حدود خلال العشرين عاماً المنصرمة وركز بشكل خاص على رعاية الصحة النفسية التي قدمتها الفرق للسكان المتضررين جراء النزاع.
حضر الاحتفال كل من محافظ الخليل كامل حميد وممثل عن وزير الصحة عصام بنورة ومحمد عمران التميمي ممثلا عن بلدية الخليل وممثلين عن عدة مؤسسات دولية ومحلية بالاضافة الى طاقم منظمة أطباء بلا حدود وعدد من المستفيدين الذين استفادوا من خدمات المنظمة على مدار الاعوام السابقة. وإزاء هذا قال رئيس بعثة المنظمة في فلسطين دوني بينوي: "هذه مناسبة تتيح لنا التواصل مع المجتمع الذي نعمل فيه بهدف إلقاء الضوء على الآثار التي يخلفها العنف على الصحة النفسية، وكيف يمكننا أن نساعد في هذا الشأن. ففي ظل هذا النزاع نجد بأن المرضى يعانون من الخوف والقلق والمضاعفات الجسدية النفسية والغصب والإحباط واليأس". هذا وتشهد فرق أطباء بلا حدود العاملة في الخليل زيادة مستمرة في أعداد المرضى بلغت ذروتها عامي 2014 و2015 نتيجة تصاعد العنف. وأضاف دوني: "العنف هو أهم حدث يقع في حياة المرضى، وهذا قد يشمل الاعتقال والإصابات والتعذيب والغارات الليلية وحتى معاينة العنف". يشار إلى أن فرق المنظمة قدمت بين عامي 2004 و2015 نحو 24,647 استشارة نفسية اجتماعية وأجرت 2,020 جلسة جماعية، بحيث غطت 17,132 مريضاً. كما نجحت الفرق العاملة في الضفة الغربية من تعزيز قدراتها بغرض التعامل مع الاحتياجات، في حين أن اعتماد مقاربة أقوى ركزت على المجتمع في الخليل ساعد الفرق في تقديم المساعدة للمزيد من الناس. كما تبين الأرقام بأن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً، فكثير منهم يعانون من الكوابيس والقلق والشدة. وفي هذا الصدد، قال مدير أنشطة الصحة النفسية ماركوس مويانو: "تتأثر الأجيال الجديدة بشكل خاص، فهم يواجهون مستقبلاً غامضاً ولهذا تجدهم على سبيل المثال مقصرين في الدراسة. ويتلخص عملنا في التعامل مع العواقب والسعي لمساعدتهم في العثور على الأمل وإضفاء معنى للحياة". وقالت المنظمة انها تعمل في فلسطين منذ وقت طويل حيث تقدم الرعاية الطبية غير المتحيزة والمجانية لمن هم في أمس الحاجة إليها وذلك استجابةً للعنف الناجم عن الاحتلال. وتدير فرق المنظمة العاملة في الضفة الغربية برامج للصحة النفسية في محافظات جنين والخليل ونابلس وقلقيلية منذ عام 2000، علماً أنها بدأت العمل في الخليل عام 1996. كما توفر المنظمة في غزة خدمات رعاية طبية تتضمن الجراحة والرعاية التالية للجراحة وخدمات التضميد التخصصية والعلاج الوظيفي والطبيعي. وتعالج المنظمة احتياجات طبية معينة لا يمكن للخدمات الصحية المتوفرة في غزة علاجها، كما تستجيب بشكل مباشر وغير مباشر لعواقب العنف. |