وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران عطا الله حنا يتفقّد مدارس البلدة القديمة في القدس

نشر بتاريخ: 03/09/2016 ( آخر تحديث: 03/09/2016 الساعة: 10:37 )
المطران عطا الله حنا يتفقّد مدارس البلدة القديمة في القدس
القدس- معا- أنهى المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، جولة تفقدية على بعض المدارس داخل البلدة القديمة في القدس، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد في المدارس. 

ورافق المطران في هذه الزيارة عدد من شخصيات المدينة المقدسة حيث قدم سيادته التهنئة للطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، متمنيا لهم مزيدا من النجاح والتفوق والتقدم الى الامام، شاكرا مدراء المدارس والهيئات التدريسية على ما يبذلونه من جهد من اجل ابناءنا الطلاب.

وقال في كلمة القاها بهذه المناسبة، إن المدارس في القدس كما وفي سائر انحاء هذه الارض المقدسة، هي صروح تعليمية تثقيفية تربوية تهدف الى تخريج الاجيال الطالعة وتهيئتها تهيئة سليمة لكي يكون الطلاب عناصر فعالة في هذا المجتمع وفي هذه البقعة المقدسة من العالم.

وتابع المطران: ان مدارس القدس هي مؤسسات نفتخر بها وهي عنصر مهم من عناصر مقومات صمودنا وثباتنا في هذه الارض، واننا نراهن على مدارسنا وعلى اساتذتنا ومربينا الذي يصقلون شخصية ابناءنا ويقدمون لهم كل ما هو مطلوب من اجل نجاحهم المستقبلي.

وأضاف: ان مدارسنا في القدس تعلم الاستقامة والقيم والاخلاق والمبادىء الصالحة ولكنها تزرع ايضا في نفوس ابناءنا محبة هذه الارض والانتماء اليها ومحبة القدس ومقدساتها التي هي مدينتنا جميعا وعاصمتنا الروحية والوطنية.

وشدد على رفضه لاي تدخل اسرائيلي في مناهجنا التعليمية في مدارس القدس، معتبراً أن الهدف من هذا التدخل هو تشويه الثقافة الفلسطينية وطمس وشطب كل ما له علاقة بالثقافة والهوية والقضية.

وأكد المطران: علينا ان نحافظ على المناهج الفلسطينية وعلينا ان نكون حريصين على ان نطور هذه المناهج لكي تساهم في تكريس ثقافة الوحدة الوطنية والعيش المشترك والاخاء الديني في فلسطين.

ولفت إلى ان المدارس هي صروح نفتخر بها لانها تعلم ابناءنا القيم والمبادىء والاخلاق السامية كما وتعلم ابناءنا الانتماء لهذه الارض والى هذا الشعب وقضيته العادلة.

وقال: كل التحية لهذه المدارس ولهؤلاء المربين الابطال، ونبارك لابناءنا الطلاب بدء العام الدراسي الجديد مع تأكيدنا اننا سنبقى في القدس وستبقى القدس لنا وسيبقى حضورنا في القدس حضورا فاعلا وقويا في الدفاع عن قضية الشعب، وفي تكريس ثقافة التسامح والتعايش والتآخي والاحترام المتبادل بين كافة ابناء الشعب الذين هم اسرة واحدة وعائلة واحدة يدافعون عن قضية واحدة.

وأفاد المطران: ستبقى مدينة القدس متميزة برسالتها وصوتها وحضورها وصورتها المميزة ، ستبقى مدينة القدس حاضنة لتراثنا وقيمنا ورسالتنا وستبقى هذه المدينة المقدسة عنوانا لوحدتنا الوطنية وتلاقينا الاسلامي المسيحي بعيدا عن اللغة الطائفية لغة الكراهية واقصاء الاخر والتي هي غريبة عن ثقافتنا ولا تنصب في مصلحة شعبنا وقضيته العادلة.

وشدّد: معا وسويا نسعى لتوحيد الصفوف ، معا وسويا نعزز من اخوتنا ووحدتنا في هذه الديار، وستبقى كنائسنا ومساجدنا واجراس كنائسنا واصوات مآذننا تنادي بهذه القيم وبهذه الرسالة الانسانية والحضارية والروحية.