|
العشوائية والشكلية والرياضة المدرسية من اسباب تواضع نتائجنا في ريو
نشر بتاريخ: 03/09/2016 ( آخر تحديث: 03/09/2016 الساعة: 17:36 )
غزة- معا - محمد حجاج : خلصت ندوة اعلامية رياضية متخصصة حول مقومات صناعة البطل الرياضي الاولمبي الى ان اهم اسباب تراجع نتائج فلسطين خاصة والعرب عامة وحصولهم فقط على 11 ميدالية عدم التخطيط السليم واتباع العشوائية والشكلية، حيث تغيب الرياضة المدرسية التي تعتبر اللبنة الأولى للرياضيين، وعدم الاهتمام باللاعبين منذ نشأتهم من خلال زيارة المخيمات والقرى والبحث عن المواهب وتفعيلها.
وحملت الندوة التي نظم القسم الرياضي في إذاعة "القدس عنوان :" "صناعة البطل الرياضي.. بين الواقع والطموح"، وذلك بمقر الإذاعة بغزة، بمشاركة البطل الفلسطيني في الملاكمة فايز أبو دية الحاصل على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية بكمبوديا، والدكتور محمود بارود المدير بوزارة الشباب والرياضة، والدكتور نادر حلاوة رئيس اتحاد ألعاب القوى صاحب الإنجاز الأخير للعداء محمد أبو خوصة في ريو 2016، ونخبة من الإعلاميين الرياضيين في الصحف المحلية والإذاعات، والمواقع الإلكترونية، والفضائيات الرياضية. وفي مستهل الندوة اكد مديرها الإعلامي أمجد الضابوس على أهمية التحضير المبكر لمثل هذه الدورات والمشاركات، وزرع ثقافة الفوز داخل نفوس اللاعبين والفرق الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالتمثيل المشرف ورفع العلم، معتبرا أن بقاء هذا المفهوم لدى المسؤولين واللاعبين، يمثل بوابة الهزيمة، باعتبار أن الشعب الفلسطيني المعطاء ليس عاقراً لنخرج أبطالاً يصعدون إلى منصات التتويج، خاصة أن شعوباً أقل في الإمكانات والظروف والنواحي الفسيولوجية والدافع الوطني يحققون الميداليات ممثلاً بدولة كينيا الفقيرة. وتحدث عن التجربة الأردنية التي نجحت في الإعداد والتخطيط، فنالت ذهبية عبر بطلها أحمد أبوغوش. وتحدث د. نادر حلاوة، فتحدث بصورة عملية عن الظروف التي واكبت المشاركة في دورة ريو 2016 الأخيرة في البرازيل، حيث لا يوجد مضمار يستعد عليه اللاعبون، وكذلك غياب أبسط أمور التدريب، مما استلزم للتنسيق لإقامة معسكرات خارجية، فكان إنجاز ابو خوصة بالتقدم برقمه والتحقيق المركز الثالث قبل إصابته وخروجه، وكذلك العداءة البطلة مياده معاوية الصياد التي حققت أرقاماً جديدة رغم درجات الحرارة المرتفعة، فحصلت على المركز 67 من اصل 157 لاعبة وحصلت على زمن 2.42.28، مؤكداً عزم الاتحاد الإعداد لدورة التضامن الإسلامي 2017 في السعودية لتحقيق النتائج المرجوة. من جانبه، أشار البطل أبو دية إلى أن فلسطين استطاعت إحراز 6 ميداليات في كمبوديا من أصل 7 لاعبين شاركوا في الدورة، وذلك بفضل الإخلاص والوفاء، وذلك رغم عدم وجود الملاعب آنذاك، وغياب الإمكانات، إلا أن التصميم والإرادة كانا حاضرين، مؤكداً على اهمية غرس مفاهيم الفوز لدى لاعبينا وفرقنا. وبدوره، تطرق بارود إلى اسباب الارتقاء باللاعبين والفرق والنهوض بمستوياتهم ليكونوا قادرين على المشاركة الخارجية، إلا أن انعدام الإمكانات وظروف الحصار يدفع المسؤولين إلى التركيز على أمور أكثر إلحاحاً، مشيراً إلى أن أعداد المسموح لهم بالسفر من غزة عبر معبر رفح محددة بأرقام، لذا فإن سفر المريض يتطلب أحياناً أن تكون له أولوية عن اللاعب للحفاظ على حياته، مؤكداً استعداد الجهات القائمة للعمل مع المعنيين للإعداد للدورة الصيفية المقبلة. واشتملت الندوة على العديد من المداخلات والتساؤلات التي قدمها الاعلامين الرياضيون حول اسباب تراجع نتائج المشاركة العربية وتواضع حصيلتها؛ داعين الى اتباع السبل العلمية الرياضية في البحث عن، وانتقاء المواهب الرياضية ورعايتها منذ الصغر والاستفادة من تجارب بعض الدول الصغيرة التي حققت انجازات في العديد من الالعاب الفردية. |