|
اختتام مهرجان زورونا في بيت صفافا
نشر بتاريخ: 03/09/2016 ( آخر تحديث: 03/09/2016 الساعة: 18:11 )
القدس- معا- اختتمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، مساء أمس الجمعة، بالشراكة مع مجموعة أولاد حارتنا التطوعية، "مهرجان زورونا" الثاني، والذي أقيم في ساحة الملعب الشرقي لقرية بيت صفافا جنوبي القدس.
واجتذب المهرجان عددا كبيرا من أهالي القرية ومدينة القدس، ونظم هذا المهرجان لهذا العام بتمويل من اتحاد الكنائس السويسري، وبمساهمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال مشروع "CRDP". يهدف المهرجان إلى التعريف بقرية بيت صفافا وتأكيد هويتها العربية الفلسطينية، وتعزيز التماسك الإجتماعي والفعاليات الثقافية في المجتمع الفلسطيني في القدس. وبدأت فكرة المهرجان عقب استهداف القرية بالمخططات الإستيطانية التي التهمت أكثر أراضيها، وكان آخرها شق الطريق السريع رقم 4 الذي اخترق القرية من وسطها، وأتى على ما يقارب 250 دونما من أراضي القرية، وحولها إلى أحياء هامشية صغيرة. وفي حديث مع رامي ناصر الدين مدير مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، أشار إلى ضرورة الإهتمام بالقرى الفلسطينية البعيدة عن مركز مدينة القدس، والتي عزلها الواقع السياسي المفروض على المدينة، وذلك عن طريق خلق حراك ثقافي ينشط هذه القرى ويعيدها إلى دائرة الإهتمام، ويُشعِر أهلها بأنهم ما زالوا جزءا من المدينة، وهي ذات الفكرة التي أكدت عليها دلال عبد ربه، من مجموعة أولاد حارتنا، قائلة:" تنظيم هذا المهرجان نابع من شعورنا بأن قرية بيت صفافا معزولة عن محيطها الفلسطيني المقدسي، وأن هناك حاجة لإحداث تغيير على صعيد القرية، وصعيد القدس عامة". وأقيم المهرجان للمرة الأولى في العام 2015، وبفعل نجاحه وحصوله على رضى الجمهور، كررت مؤسسة الرؤيا ومجموعة أولاد حارتنا التجربة لهذا العام، على أمل أن تصبح عادة سنوية تساهم في تفعيل النشاطات الثقافية والفنية في مدينة القدس. وتخلل المهرجان الذي استمر من الأول وحتى الثالث من أيلول، فعاليات وعروض استهدفت مختلف الأعمار، وكان منها الفعاليات الترفيهية والتعليمية للأطفال، مع المهرجين سمسم وزعتر في عروض مسرحية، والكيميائي محمد العمري الذي عرض بعض أساسيات العلوم بطرق غير تقليدية لتقريبها من الأطفال. واستضاف المهرجان في يومه الأول عروض فرقة "أوف الإستعراضية"، التي قدمت عروضا فلكلورية فنية تمزج بين التراث الفلسطيني وبين روح العصر. أما في اليوم الثاني، فقد كانت الفقرة الفنية لفرقة مزاج، وهي فرقة فلسطينية من القدس، تتألف من 5 عازفين، وتمزج في إنتاجها الفني بين الموسيقى الشرقية والغربية. وفي اليوم الأخير للمهرجان، أطربت الفنانة دلال أبو آمنة الجمهور في عرض "يا ستي"، الذي يعبر عن تراث الجليل الفلسطيني، والذي تروي من خلاله قصص الجدات الفلسطينيات. ونظمت على هامش المهرجان سوق شعبية عرضت فيها منتجات فلسطينية مثل التطريز والحلي والمأكولات شعبية، بالإضافة إلى أكشاك الكتب والعصائر والمأكولات السريعة الخفيفة. |