قراقع لـ"عاشق من فلسطين": ضبطني المحقق "متلبسا" بعشرات القصائد

قراقع الذي تشكل وعيه الوطني وتفتحت بواكيره الأدبية في مخيم عايدة ببيت لحم تحدث باستفاضة عن المخيم، الذي وصفه بحالة تأهب وتحفز وقلق مستمرة، وتجمع للقصص والذكريات وحكايات الأجداد الذين هجروا من مدنهم وقراهم وبلداتهم.

وبيّن قراقع أن الطفولة في المخيم كانت معذبة، حيث كان يذهب واصدقاؤه إلى المدرسة في ايام الشتاء وهم ينتعلون "صنادل البلاستيك"، لا شيء يحميهم من برودة الشتاء سوى اصدارهم على التحدي وتغيير واقعهم وتحقيق النجاح في المدرسة.

وكشف قراقع أن أول قصيدة كتبها على ضوء "لامبة كاز" في مخيم عايدة، ومن ثم شق طريقه الأدبي محولاً المخيم هو وعدد من اصدقائه إلى ساحة فعل ثقافي حافلة بالندوات والمؤتمرات والمسابقات الثقافية.

وقدم قراقع وصفاً دقيقاً للحياة في الجامعة لاسيما في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث الفعل الثقافي والإبداعي والسباق في القراءة والتثقيف، ليعتقل ليلة مشاركته في مؤتمر أدبي في مدرسة المطران بالقدس ويجمع نسخاً عن قصائد المشاركين ويعود بها إلى بيته، فيفاجأ بالاعتقال، بينما كان ما ضبطه المحقق في معتقل المسكوبية في معتقل المسكوبية مجموعة من القصائد كان يحتفظ بها في جيبه، ليعيد قراءتها وتحليلها.

وأوضح قراقع، أن الاعتقال بالنسبة إليه كان فرصته للقراءة والتثقيف الذاتي والانتاج الأدبي، فقد قرأ في الأدب والسياسة والفكر والعلوم، وجاء رد قراقع حزيناً عن سؤال لماذا تراجعت الحالة الثقافية في المعتقلات، مشيراً إلى انعكاسات ذلك مأساوية على الفرد والجماعة، ولمعرفة مزيد مما أفضى به قراقع يمكنكهم متابعة اعادة حلقة "عاشق من فلسطين" يوم الأحد الساعة السادسة مساء على شاشة فضائية معاً.