|
غزة- "القطان للطفل" يختتم أنشطة صيف 2016 "حلوة يا بلدي"
نشر بتاريخ: 05/09/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
غزة- معا- اختتم مركز الطفل في غزة "مؤسسة عبد المحسن القطان" مؤخرا، أنشطة صيف 2016 "حلوة يا بلدي"، التي انطلقت في 4 حزيران 2016، بهدف خلق فضاءات ثقافية ومعرفية وفكرية، عبر أنشطة ودورات وبرامج هدفت إلى توفير بيئة مُحفّزة وحاضنة للأطفال خلال إجازتهم الصيفية.
وقدّم المركز سلسلة من الأنشطة والدورات والبرامج الثقافية والعلمية والتكنولوجية والفنية، مستهدفة الأهالي والأطفال دون السادسة، والأطفال حتى 15 عاماً، التي تميزت بتنوعها، وشهدت إقبالاً من الأهالي والأطفال، وكان أبرزها: الحكواتي، ظل الحكايات، اكتشف ذاتك، أقرأ وألعب مع أمي، يلا نعزف ونغني، حكايا فلسطينية، إحكيلي عن بلدي، أرضنا الخضراء، الألعاب العلمية، برادة ومغناطيس، برمج بلا حاسوب، عالمي 3D، العب مع الأرقام، أقلام صغيرة، عالمي أنا، المسابقات الثقافية، مسابقة تحدي القراءة، وعروض السينما وورش عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات التي شارك الأطفال في تنفيذها. وشارك الأطفال في العديد من الدورات منها: الخدع السينمائية، صناعة أفلام الرسوم المتحركة، أنيميشن، زيتون بلادي، الخط الجميل، أكروبات، الباليه. واستجابةً لفضول الأطفال في الاستكشاف والبحث واكتساب المعرفة، نظم المركز في 13 تموز، فعالية علمية لرصد البقع الشمسية والهلال وكوكب المريخ، وذلك بالتعاون مع اللجنة الشبابية لكرسي "اليونيسكو" لعلوم الفلك والفضاء، واشتملت الفعالية على نقاش علمي مفتوح مع عالم الفلك د. سليمان بركة، الذي تحدث عن تجربته في علم الفلك والفضاء. وتحولت قاعة الأنشطة العلمية في المركز إلى ورشة للإنتاج الإبداعي، اجتمع فيها الأطفال الشغوفون بالعلوم مع مدربيهم، لينتجوا مشاريع تُحاكي واقع حياتهم مثل المصعد الكهربائي، المروحة الذكية، الرافعة الكهرومغناطيسية، وقد جاءت هذه المشاريع كتطبيقات عملية للمفاهيم العلمية التي تعرفوا عليها خلال دورات الصيف. واستمتع الأطفال في البرامج العلمية، وكان أبرزها صمم مشروعك العلمي، الكوكب العجيب، عالم أخضر. وكان هذا الصيف الفضاء الأوسع لصقل مواهب الأطفال الشغوفين بالدراما والمسرح الذين اكتسبوا خبرات جديدة في مجال الفن المسرحي، حيث عايش الأطفال الذين اشتركوا في دورة "خشبة مسرح" تجربة مميزة عبر تقديمهم مسرحية "القطار ... إنه القطار" للكاتبة العراقية فليحة حسن، وإخراج علي أبو ياسين. أما أطفال نادي الرسام الصغير، فقد تعرفوا هذا الصيف على العديد من الفنانين الفلسطينيين، واطلعوا على أعمالهم، وعرفوا الكثير عنها، وبما يمكنهم من محاكتها، ولم يكتفوا بذلك، بل قاموا برسم لوحاتهم الموشحة بطعم فلسطيني يحاكي الواقع الفلسطيني الحالي وفق رؤيتهم. ونظم المركز أمسية أدبية بعنوان "It's Way Different" قدمها أطفال نادي اللغة الإنجليزية، وذلك ضمن نشاطات النادي، الذي يهدف إلى توفير حاضنة ملائمة للأطفال لممارسة اللغة الإنجليزية والاطلاع على الثقافات الأخرى، حيث شارك في الأمسية نحو 17 طفلا ألقوا فيها نصوصاً أدبية بالإنجليزية من كتاباتهم، تنوعت بين الاسكتشات المسرحية وعرض "التوك شو"، وضّمت الأمسية عروضاً موسيقية وغنائية قدمّها أطفال النادي، وسط حضور وتشجيع الأهالي والأطفال والمهتمين. وشارك أطفال النادي في لقاء أدبي جمعهم بالكاتبة الفلسطينية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية سوزان أبو الهوى عبر "سكايب"، وهدف اللقاء، الذي عُقد في مقر المركز، إلى إتاحة الفرصة أمام الأطفال للتعرف على التجربة الأدبية للكاتبة أبو الهوى ومحاورتها والاستفادة من خبرتها ومناقشتها في أعمالها الأدبية، وبخاصة روايتها الأكثر مبيعاً "Mornings in Jenin". ونظم المركز أمسية أخرى بعنوان "نوارس"، وذلك ضمن نشاطات نادي بيت الأدب، بهدف تشجيع الأطفال الموهوبين في مجال الكتابة الإبداعية وفن الإلقاء، وعرض كتاباتهم الأدبية التي أنتجوها خلال مشاركتهم في أنشطة صيف 2016 "حلوة يا بلدي"، حيث شارك في الأمسية 20 طفلا ألقوا نصوصاً شعرية، ونثرية، وأدبية باللغة العربية. وشارك أطفال نادي بيت الأدب في لقاء أدبي عبر "سكايب" مع الكاتب والروائي الكويتي سعود السنعوسي، صاحب رواية "ساق البامبو" التي حصدت الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها السادسة 2013، وجائزة الدولة التشجيعية في دولة الكويت. وركز اللقاء على مناقشة أهم روايات السنعوسي منها: "فئران أمي حصة"، و"ساق البامبو"، و"سجين المرايا". وشارك أطفال نادي الكورال في "مهرجان الجوقة الفلسطيني"، الذي انطلق للمرة الأولى في مركز الطفل- مؤسسة عبد المحسن القطان، بالتعاون مع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى- فرع غزة. وضم المهرجان 5 جوقات عالمية جاءت إلى فلسطين لتنضم إلى أكثر من 50 جوقة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس. وامتدت أنشطة صيف "حلوة يا بلدي" خارج أروقة المركز، لتصل إلى الأطفال في محافظات غزة كافة، وذلك عبر أنشطة مشروع "مناطق صديقة للطفل" الذي ينفذه المركز بتمويل مشارك من مؤسسة النداء الفلسطيني المُوحّد "UPA"، في 6 مناطق رئيسية: منطقة السموني شرق غزة، منطقة المغراقة وسط القطاع، بيت لاهيا شمالاً، المحافظة الوسطى- منطقة وادي السلقا، محافظة رفح – منطقة خربة العدس، محافظة خان يونس – حي المنارة. وقدم المركز على مدار الإجازة الصيفية سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية للأطفال في محافظات غزة، عبر مشروع "باص المكتبة المتنقلة"، بتمويل مشارك من بنك فلسطين. كما شارك الأطفال في أنشطة مشروع "باص المكتبة المتنقلة" الذي نفذه المركز بالشراكة مع معهد غوته، في الفترة بين 16 تموز – 22 آب 2016. وتتويجاً لأنشطة الصيف، نظم مركز الطفل احتفالاً ختامياً في مركز رشاد الشوا الثقافي، شهد إقبالاً كثيفاً، حيث شارك الأطفال في تقديم عروض موسيقية ومسرحية، ورياضية، وأدبية. وانتهى الحفل بافتتاح معرض ضم إنتاجات الأطفال خلال مشاركتهم في الأنشطة الصيفية، مشتملاً على لوحات فنية ومشغولات يدوية من أعمال أطفال المركز ونادي الرسام الصغير، وأطفال مشروع "مناطق صديقة للطفل"، وأطفال مكتبة جمعية المغازي للتأهيل المجتمعي. كما ضمّ المعرض 12 مشروعاً علمياً للأطفال من مُخرجات الدورات والبرامج العلمية في المركز، التي هدفت إلى إيصال مفاهيم علمية خاصة بالمجالات الهيدروليكية والإلكترونية، إضافة إلى لوحات تفاعلية كمُخرجات الأنشطة العلمية التفاعلية المشتركة بين الأهالي والأطفال دون السادسة. أما المعرض التكنولوجي، فاشتمل على عرض مجموعة من نماذج الروبوتات التي قام ببنائها وبرمجتها أطفال برنامج مهندسي الروبوت، إضافة إلى مجموعة من تطبيقات "الأندرويد" صممها وبرمجها أطفال نادي القطان للمبرمجين، فيما شارك أطفال نادي القطان للمصممين في عرض مواقع إنترنت وشبكة اجتماعية قاموا بتصميمها وتطويرها لتشجيع القراءة. واشتمل المعرض، أيضاً، على عرض لمجموعة من الرسوم المتحركة ثنائية وثلاثية الأبعاد ومشاريع لدوائر إلكترونية كنتاج لدورات مُتخصصة. تجدر الإشارة إلى أن عدد المشتركين في مركز الطفل بغزة منذ افتتاحه بلغ حوالي 46,764 مشترك، فيما تخدم وحدة الخدمة الممتدة في المركز أكثر من 45,000 طفل سنوياً. |