وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيت لحم - وزير الثقافة يشكو : ميزانية وزارة الثقافة تبلغ أربعة في الألف فقط من الميزانية العامة للسلطة

نشر بتاريخ: 30/11/2007 ( آخر تحديث: 30/11/2007 الساعة: 01:01 )
بيت لحم - معا - اشتكى وزير الثقافة الدكتور إبراهيم أبراش من ميزانية وزارة الثقافة التي تبلغ أربعة في الألف فقط من الميزانية العامة للسلطة، ولكنه أكد رغم ذلك " نقدم بعض التسهيلات والمساهمات في دفع الثقافة إلى الأمام، كإمكانية تقديم الكتب للمكتبات، والعمل على مشاركة مثقفينا من أدباء وشعراء ، وفنانين في السفر إلى المؤتمرات والمعارض الفنية للتواصل مع العالم الخارجي " .

واقام وزير الثقافة أبراش مساء الخميس لقاء ثقافيا بمدينة بيت لحم وذلك في قاعة الاتحاد النسائي العربي .

وفي مستهل اللقاء رحب محمد الديري مدير مكتب ثقافة بيت لحم بالوزير د. أبراش وبالحضور وعلى رأسه المحافظ صلاح التعمري والدكتور فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم والنائبان عيسى قراقع وفايز السقا، وأعضاء سابقون في المجلس التشريعي وأكاديميون، وعدد من المثقفين والأدباء ومسؤولو الدوائر الرسمية والأهلية والاتحادات.

وأستهل الوزير أبراش حديثه عن ( الانقلاب الدموي الذي تنفذه حماس في قطاع غزة، والعمل على فصل القطاع عن باقي الوطن الفلسطيني، و عدم اعتماد حماس على قواها الذاتية بل على دعم من قوى خارجية، محذرا من خطورة فرض تسوية على الضفة الغربية فقط ) .
وأضاف: أن لدينا ثقة مطلقة بالسيد الرئيس محمود عباس والوفد المفاوض، فسيادة الرئيس أكد وصمم على الثوابت الوطنية في مؤتمر أنابوليس، وتفادى أن يفشل المؤتمر وترك للإسرائيليين إفشاله بمماطلتهم المعهودة، ولم يدع للمشككين ما يقولونه بعد انقضاء المؤتمر.

وقال د. أبراش( إن ما جرى في غزة وما قبله وبعده من انفلات أمني، يعبر عن اضطراب في ثقافتنا السياسية، فالأزمة في عمقها ثقافية غير محصنة، حيث حولت انتماء الفرد في مجتمعنا لحساب أشخاص وأجندات خارجية، فلو كانت لدينا حصانة ثقافية ومفهوم للهوية الوطنية ومعالم واضحة لما هو وطني وديني وقومي لما حدث هذا الخلط وما نحن فيه، لذلك يجب التأكيد على وجوب الانتماء للوطن ) .

وأكد على أهمية إستراتيجية الهوية الثقافية الوطنية، الذي يؤثر على وجود الدولة في المطلق، فهي أهم من الاستراتيجيات السياسية والأمنية، فإسرائيل تستغل تراثنا وثقافتنا وتنسبها إليها.