وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هكذا أعدم جنود الاحتلال الشاب نمر في شعفاط

نشر بتاريخ: 05/09/2016 ( آخر تحديث: 05/09/2016 الساعة: 22:32 )
هكذا أعدم جنود الاحتلال الشاب نمر في شعفاط

القدس- معا- نفى شهود عيان وعائلة الشهيد مصطفى نمر رواية شرطة الاحتلال بمحاولة نجلها ورفيقه علي نمر تنفيذ عملية دهس لجنود الاحتلال في مخيم شعفاط، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد وترفض تقديم أي معلومات لعائلة الشاب الجريح حول وضعه الصحي.

واستشهد الشاب مصطفى طلال نمر 27 عاماً، فيما أصيب علي تيسر نمر 25 عاماً، بعد إطلاق باتجاه مركبتهما في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وادعت شرطة الاحتلال في بيان عاجل لها بأن الشابين حاولا تنفيذ عملية دهس لأفراد من قوات الاحتلال خلال تواجدهم داخل المخيم.


والدا الشهيد: فوجئنا بالخبر
والدة الشهيد مصطفى نمر قالت:" أن مصطفى خرج من المنزل مساء أمس الأحد، حيث دعاه شقيقه الأكبر الى بيته، وعند منتصف الليل اتصلت بمصطفى فأخبرني انه وزوج أخته "علي" لا يزالان عند شقيقه، وسيتأخر بالعودة الى المنزل، لكني فوجئت بخبر استشهاده الساعة الرابعة فجر اليوم."

وأضافت والدة الشهيد مصطفى:" لا يمكن أن يكونا قد حاولا تنفيذ عملية دهس، فالطعام كان معهما بالسيارة كما ان زوج ابنتي علي قد قام بشراء الملابس لطفلته، لكن هذه الحجة الإسرائيلية لقتل أبنائنا."

أما والد الشهيد فأوضح انه توجه الى المستشفى فور سماعه بما جرى مع نجله وزوج ابنته، الا ان الشرطة الاسرائيلية رفضت تزويده بأي معلومات حول الشهيد ومكان احتجازه، وعن وضع علي، وحتى ساعات العصر لم يتم استدعائه من قبل المخابرات، نافيا الحجة الإسرائيلية بأنهما حاولا تنفيذ عملية دهس.

شاهدة عيان: الجيش لم يقدم الإسعاف للشابين

من جهتها قالت السيدة نازك غيث – من سكان شارع عناتا- انها سمعت أصوات الرصاص بعد منتصف الليل وهي نائمة، وكأن الرصاص في منزلها، وعلى الفور خرجت باتجاه الشرفة المطلة على الشارع وشاهدت العشرات من الجنود يحاصرون مركبة ويطلقون النار بكثافة باتجاهها، ويضيئون الكشافات عليها".

وأضافت غيث:" قام أحد أفراد القوات الخاصة بفتح باب السائق وطلب منه الترجل من المركبة وسط صرخات وشتائم وتهديده "بإطلاق النار عليه"، وبالفعل رفع الشاب يديه وكان يردد "ما عملت اشي"، وخلال ذلك قاموا بسحبه من قدميه ووضعوه على الأرض، وطلبوا منه خلع بنطاله والبنادق موجهة نحو جسده من كل الجهات، وقاموا بتفتيشه بشكل دقيق رغم جراحه والنزيف."


وأضافت غيث :" حضرت الى موقع الحادث سيارتين "جيبات عسكرية"، وفجأة قاموا بفتح الباب المحاذي للسائق فإذا بشاب يتواجد داخل السيارة، وهو "الشهيد"، وضع على الحمالة ونقل الى الجيب العسكري، كما نقل المصاب الى الجيب الآخر."

وأوضحت غيث أن القوات لم تقدم أي مساعدة للشاب الشهيد الذي ترك في السيارة دون أي فحص لأكثر من 30 دقيقة، كما لم تقدم العلاج للمصاب الذي بقي ملقى على الأرض، ونقل رغم إصابته ونزفه بالجيب العسكري.

مواجهات بعد اطلاق النار باتجاه المركبة

من جانبه أوضح شاب من المنطقة – رفض الافصاح عن اسمه- أن قوات الاحتلال وبعد منتصف الليل اقتحمت الشارع الموصل بين مخيم شعفاط وعناتا، عن طرق بوابة الجدار في منطقة رأس شحادة المطلة على المخيم، وخرجت للاطلاع على الأمر، وكان العشرات من الجنود يتواجدون في المكان وكشافاتهم موجهة باتجاه البنايات السكنية، وخلال ذلك اندلعت مواجهات محدودة مع الشبان، واستخدمت القوات الأعيرة المطاطية لتفريقهم.



وأضاف الشاب:" مرت من الشارع سيارة من نوع "أوبل كورسا بيضاء اللون" إلى المنطقة، وخلال ذلك اشتدت المواجهات بين الشبان الذين ألقوا الحجارة باتجاه القوات بشكل كثيف، وقامت الأخيرة بفتح رشاشاتها باتجاه المركبة التي كان يقودها الشاب علي نمر، وكانت تسير بسرعة عادية، ولم يتواجد حينها الجنود وسط الشارع إنما على أطرافه، ومن شدة الرصاص انحرفت المركبة عن مسارها نحو يمين الشارع واصطدمت بمركبة مركونة بالمنطقة، اطلاق الرصاص كان من كافة الاتجاهات وتركز باتجاه الزجاج الأمامي."

وأوضح الشاب ان المواجهات استمرت في المنطقة بعد إصابة الشابين، واستخدمت القوات الأعيرة المطاطية بكثافة لتفريق الشبان، واستدعت ما يزيد عن 150 جنديا من قوات الاحتلال الخاصة الى المكان.

تقرير ميسا ابو غزالة