وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يا نساء فلسطين صوتكن هو الذي يقرر في الانتخابات المحلية 2016

نشر بتاريخ: 06/09/2016 ( آخر تحديث: 06/09/2016 الساعة: 12:46 )
يا نساء فلسطين صوتكن هو الذي يقرر في الانتخابات المحلية 2016
الكاتب: المحامي سمير دويكات
بداية فإنني اعتبر نفسي من أنصار المرأة دون ادنى تردد أو شك مهما كانت وكيفما كانت، وأؤمن أن للمرأة دور بارز حفظه لها ديننا الإسلامي الحنيف، ولم يرد في القانون وتاريخه أي انتقاص أو منح لحق المرأة الفلسطينية في آيا من الحقوق، ففي الوقت الذي كانت المرأة الفلسطينية فيه تعتلي كرسي القضاء في فلسطين ودول أخرى من خلال اللاجئين والمهاجرين الفلسطينيين كانت دول عظمى مثل أمريكيا وفرنسا لم تصحوا فيها النساء لحقوقها المشروعة، وفي الوقت الذي كانت فيه ماجدات فلسطين يجبن العالم وأروقته السياسية كانت المرأة في أعتى ديمقراطيات العالم تفكر في الانتخاب أو لا أو تفكر في طلب سياقة السيارة، وفي الوقت التي نافست بها المرأة الفلسطينية على أول انتخابات رئاسية فلسطينية في عام 1996 وضد ياسر عرفات الزعيم التاريخي كانت هيلاري كلينتون وميركل وغيرهن يبحثن عن مقاعدهن الدراسية وأصواتهن الانتخابية كناخبات.

ما دعاني إلى الكتابة في هذا الموضوع هو ظهور مواقع إسرائيلية وغربية وبعض الكتاب وأشباه الكتاب الذي يسخرون من المرأة لورود أسماء البعض منهم بصفاتهن كزوجات أو أخوات أو غيرها، وهو غير صحيح من حيث أن القانون الانتخابي الفلسطيني للانتخابات المحلية رقم 10 لسنة 2005، يوجب تعبئة البيانات كاملة للمرشحة واسمها الرباعي ولكن العادات والتقاليد في بعض المواقع درجوا على استخدام هذه الطريق في التواصل عندما تتعلق المسألة بالنساء وهو نوعا ما، حفظا لحق المرأة وفق العادات والتقاليد وخجلا ولا ينقص منها شيئا، وهو ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالإسلام أو بالدين، كون أن الإسلام لا عيب فيه بتاتا من مناداة المرأة باسمها ومشاركتها في كل النشاطات الاجتماعية والسياسية وغيرها، وليس أدل على ذلك هو أننا ننادى بأسماء أمهاتنا وهذا كان سائدا لدى العرب قديما.

وفي موضوع المرأة والانتخابات الفلسطينية، كان لها دورا بارزاً، ومنها حصلت الدكتورة سميحة خليل كمرشحة مستقلة في اول انتخابات رئاسية ضد ياسر عرفات في حدود 10 بالمائة وهي نسبة تفوق مثيلاتها في كثير من البلدان الغربية ولو ترشحت هيلاري مستقلة لن تحصلها الآن لان الشعب الأمريكي متخلف في إمكانية التصويت لإمرأة وهذا ما ظهر في محاولة هيلاري السابقة، كذلك فان للمرأة الفلسطينية كان لها الدور البارز في انتخابات 2006 وفي فوز حركة حماس في أغلبية المقاعد النيابية.

في الانتخابات المحلية 2012 كانت لها الدور الأبرز كذلك، ونتيجة إحصائية دقيقه من مركز جامعة بيرزيت المختص بالاستطلاعات، ذكر صراحة أن عامل الحسم في التصويت للقائمة الفائزة في بلدية نابلس كان لصوت المرأة، وبهذا كان للمرأة دور بارز في كل المواقع الانتخابية.
أما عن نسب مشاركة المرأة كمرشحات فهذا يعود إلى كون المرأة اقدر من الرجل على وزن الأمور، وأنها لا ترغب في خوض الانتخابات في هذا الوقت الغير مشجع من الناحية السياسية وهي اقرب إلى الترفع عن المشاركة كمرشحة، والقانون يحفظ لها مشاركتها بسرية وحرية ونزاهة عالية جدا، ولها كمرشحة في القانون ثلاث حقوق وهي مساواتها الكاملة مع الرجل وكوتة الترشح وكذلك كوتة الفوز بالمجلس بما لا يقل عن عشرين بالمائة وهو ما يضع المرأة في دور متقدم عن مثيلاتها في دول غربية متقدمة.
نعم، إن أرادت قائمة أن تفوز عليها برضا النساء، ولهذا فان صوت المرأة الفلسطينية هو الأكثر تأثيرا في الانتخابات الفلسطينية.