|
معالي الوزيرة، لقد أصبتي! بقلم - عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 30/11/2007 ( آخر تحديث: 30/11/2007 الساعة: 13:10 )
بيت لحم - معا - لم أكن يوما أفكر في كتابة أية كلمات ثناء بحق معاليكم ليس لأنكم لا تستحقون ذلك بل حفاظا على نفسي بصفتي موظفا في وزارة الشباب والرياضة خوفا أن تحسب كلماتي محاباة أو نوعا من التملق والرياء لتحقيق هدف ما، لكنني وجدت نفسي مجبرا على خط هذه الكلمات كرياضي أنهكته المعاناة لما وصلت إليه مسيرة الحركة الرياضية الفلسطينية من تشرذم وانحدار غير مسبوق على مستوى النتائج والانجازات وقد جاءت كلماتي هذه بعد مشاركتي في اجتماع الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم الفلسطيني وما شاهدته من إصرار لدى معالي الوزيرة من إحداث تغيير يرنو إلى تصويب مسار كرة القدم بشكل خاص ورياضتنا الفلسطينية بشكل عام وما زاد من إعجابي هو سرعة التنفيذ الذي ينم عن مصداقية مع الذات قبل إثبات المصداقية للهيئة العامة وهذا ما أثار إعجاب الحضور فقد بدا من خلال هذا الاجتماع أن وزيرة الشباب والرياضة بذلت جهدا مضنيا من خلال الاتصالات المتتالية واللقاءات المتعددة مع ذوي الخبرة والاختصاص على المستوى الداخلي والعربي والأسيوي والدولي للوصول إلى نتيجة تقدمها للهيئة العامة التي منحتها ثقة متابعة ملف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واستطاعت خلال فترة قياسية أن تطرح حلا نوعيا لم يواجه أية معارضة من الهيئة العامة وحاز على الموافقة بالإجماع رغم أن لديها السلطة باستصدار القرارات في مثل هذه الحالة لكنها فضلت مشاركة الهيئة العامة اتخاذ القرار وأضفت عليه شرعية لا يستطيع كائن من كان نزعها وما زاد من شرعية هذا الجهد حضور أعضاء اللجنة التحضيرية للجنة الأولمبية الفلسطينية الذين يعتبرون جهة اختصاص وهي تعلم علم اليقين أيضا مدى خطورة مثل هكذا قرار ومدى الجبهات التي ستفتح باتجاهها بعد إعفاء الاتحاد الحالي من مهام منصبه وتكليف لجنة اقترحتها هي ونالت أيضا ثقة الهيئة العامة بالإجماع. نعم معالي الوزيرة إنها خطوة جريئة وغير مسبوقة في تاريخ حركتنا الرياضية وتستحقين عليها الدعم والمساندة واستقطبت من خلالها إعجاب الحضور الذين وكما اعتقد جازما سيدافعون عن هذه الخطوة لما لها من أهمية في الخروج من حالة الترهل التي وصلت إليها مسيرة الكرة الفلسطينية. أقول نعم ستتصاعد أصوات من هنا ومن هناك منددة بهذا القرار وستتعرضين لحملة شعواء من الذين يقدمون مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة لكننا على ثقة أن هذا لن يثنيكي عن السير قدما في عملية الإصلاح كما كان جليا من كلامك في الاجتماع ومن هنا فإننا نتمنى عليك أن تواصلي هذه العملية للوصول لبداية طريق صحيح فرياضتنا تحتاج إلى عملية جراحية قد ينتج عنها استئصال أجزاء أصبحت لا تفيد الجسم بقدر ما تزيده كهولة وإعياء وهذا ما يحتاج إلى قرار جريء وتضحيات ربما تسبب الإزعاج لشخصكم ولكنها في النهاية تصب في مصلحة الوطن وتجنب الأجيال القادمة مأساة جيل ظلمته السياسة الحالية المتبعة في قيادة دفة السفينة. كما زاد من إعجاب الحضور ما تحدثت عنه بعزمك على توحيد الهيئة العامة للاتحاد بين رئتي الوطن وإجراء انتخابات موحدة ومجلس واحد وكانت البداية لتنفيذ هذه الخطوة بتشكيل اللجنة التحضيرية للاتحاد من سبعة أشخاص من فلسطين وليس بتشكيل لجنتين كما جرت العادة. ومن هنا ونتمنى عليك أيضا أن تواصلي بنفس الوتيرة لتنتهي من ملف كرة القدم بسرعة والتوجه لملف آخر فهناك العديد من الملفات التي هي بحاجة لعمليات جراحية، كما نذكر معاليكم دائما وعند كتابتنا لأي موضوع بعدم نسيان ملف البنية التحتية الذي يعتبر من أوليات هذه المرحلة وبذلك ستضعين بصمة في تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية تسجل على لوحة شرف وتكون مفخرة لنا جميعا.
|