|
الاجتماعي الاسبوعي للحكومة
نشر بتاريخ: 06/09/2016 ( آخر تحديث: 06/09/2016 الساعة: 15:20 )
رام الله- معا- تقدم مجلس الوزراء في مستهل جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله برئاسة الدكتور رامي الحمد الله، بالتهنئة إلى شعبنا الفلسطيني على الإنجاز الذي يمثل سابقة قانونية بصدور قرار محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية في نيويورك، برد الدعوى وإلغاء قرار محكمة الدرجة الأولى الأمريكية، الملزم للسلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية بدفع مبلغ 655 مليون دولار، إضافة إلى مطالبات بفوائد قانونية بمبلغ 450 مليون دولار، وذلك بالقضية المعروفة باسم (سوكولوف)، في دعاوى رفعتها مجموعة من العائلات التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، التي أصيب أحد أفرادها أو قتل في عمليات داخل أراضي الضفة الغربية، وذلك خلال الفترة من 2002 - 2004، حيث يشكل هذا القرار حصانة للسلطة الوطنية الفلسطينية بعدم إمكانية ملاحقتها سابقاً، وبعدم تمكين أصحاب تلك الدعاوى من رفع دعاوى جديدة في إسرائيل لسقوطها بالتقادم. وأعرب المجلس عن تقديره لقرار الرئيس ورئيس مجلس الوزراء الشجاع، بالاستئناف على قرار المحكمة السابق، وتعيين مكتب محاماة آخر لمتابعة القضية، وتوجيهاتهما ومتابعتهما لجهود وزير المالية والتخطيط وطاقم الوزارة المتميزة، ولكل العاملين بهذا الملف، رغم المخاطر والتحديات، والتحذيرات من خسارة القضية، ومحاولات الإقناع بالتوصل إلى تسوية داخل المحكمة، التي كانت ستؤدي إلى انهيار السلطة مالياً، وهي التي تعاني أصلاً من أزمة مالية خانقة رغم نجاحها في زيادة الإيرادات المحلية وعائدات المقاصة نتيجة تراجع الدعم الخارجي، وازدياد النفقات، خاصة التي ترتبت لإعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، وعدم وفاء بعض الدول العربية الشقيقة والدول المانحة بالالتزامات التي تعهدت بتقديمها خلال مؤتمر القاهرة عام 2014. وشدد المجلس على أن هذا التضليل والخداع والافتراءات وتزوير الرواية التاريخية، لن يغير من حقيقة أن المستوطنين قد استولوا بتشجيع من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بقوة السلاح على أراض محتلة، وأقاموا المستعمرات الاستيطانية عليها، ويرتكبون يومياً جرائمهم واعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، وأن إخلاء هذه المستوطنات إنما هو مصير المستوطنين والمستعمرين الذين استولوا على أراضي الغير بالقوة، مؤكداً أن إسرائيل قد مارست أبشع عملية تطهير عرقي بمسؤوليتها الكاملة عن النكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948، وما صاحبها من اقتلاع وتشريد من أرض وطنه، وتدمير مدنه وقراه لتقام إسرائيل على أنقاضها، وأن أهلنا في الداخل المحتل يعيشون على أرض وطنهم التي ولدوا وترعرعوا عليها، في ظل أبشع السياسات العنصرية والاضطهاد والتمييز. وشدد المجلس على أن القيادة الفلسطينية إذ ترحب بالمواقف الدولية الرافضة والمعارضة لسياسة الاستيطان الإسرائيلي، وبالتحذيرات من مخاطر التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وتأثيرها السلبي على جهود السلام، فإنه يؤكد على أنه لا يمكن الاستمرار بقبول هذه المواقف في ظل التصعيد الإسرائيلي للنشاطات الاستيطانية، بل وتسريعها كلما ازدادت الانتقادات والإدانات لسياساتها الاستيطانية، وإنما يستوجب تحركاً دولياً بكل جرأة وحزم، بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لممارسة صلاحياته، بإصدار قرار ضد المشروع الاستيطاني الاستعماري وما يرافقه من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، ولقانون حقوق الإنسان وللقانون الجنائي الدولي، كما نص عليه ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية، لإلزام إسرائيل بوقف مواصلة نهب الأرض الفلسطينية، وتقطيع أوصالها وزرعها بالمستوطنات الاستعمارية وبالمستوطنين المتطرفين. وأدان المجلس تصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية "ايليت شاكيد" التي أعلنت نيتها العمل على إلغاء هدم 17 مبنى غير قانوني مقاماً في الموقع الاستيطاني العشوائي "دير هأبوت" في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بهدم هذه المباني. كما استنكر المجلس إقدام قوات الاحتلال على إعدام الشاب مصطفى نمر واعتقال صديقه بعد إصابته عقب إطلاق جنود الاحتلال الرصاص بدم بارد ومن مسافة قصيرة جداً على المركبة التي كان يستقلها الشهيد وصديقه في ضاحية رأس خميس الملاصقة لمخيم شعفاط وسط القدس المحتلة. ودعا المجلس المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية "فاتو بنسودا" إلى سرعة إنهاء الدراسة الأولية والانتقال إلى فتح التحقيق بجرائم الاحتلال، الأمر الذي من شأنه أن يشكل حماية للشعب الفلسطيني، ورادعاً للاحتلال عن استمرار جرائمه الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وموارده الطبيعية. وأكد المجلس أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس قانون الإعتقال الإداري ضد المعتقلين الفلسطينيين، وهي بذلك تخالف القانون الدولي، وتنتهك المادة (10) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (14) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي بموجبها يحظى الأسرى بمحاكمة عادلة، بل إن سلطات الاحتلال تنتهك قانونها العسكري الخاص بالاعتقال الإداري، الذي ينص على أنه يمكن اعتقال الشخص لمدة 6 أشهر فقط، ويجدد بشروط مرة واحدة على أن يتم الإفراج عنه بعدها، إلا أن سلطات الاحتلال تجدد الاعتقال الإداري للمعتقلين الفلسطينيين لفترات متعددة وغير محددة. ودعا المجلس منظمات الأمم المتحدة المتخصصة وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها لإجبار إسرائيل على وقف هذه السياسة التعسفية والإنتهاك الصارخ للمواثيق والاعراف الدولية والإنسانية. وثمّن المجلس موقف جمهورية التشيك الجريء بوضع مدينة "تل أبيب" بدلاً من القدس كعاصمة لإسرائيل في الخرائط الرسمية المعترف بها في البلاد، وفي المناهج المدرسية. وأكد المجلس أن القرار التشيكي خطوة في الطريق الصحيح، ويتوافق مع القرارات الدولية التي لا تعتبر القدس عاصمة لدولة الاحتلال. ودعا المجلس جميع الدول الأوروبية والمنظمات الأممية لاتخاذ مثل هذه الخطوة على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقدس عاصمة الدولة الفلسطينية. وأعرب المجلس عن حزنه وألمه لوفاة أربعة عمال، وإصابة آخرين، إضافة إلى عدد من العمال المفقودين في إنهيار مبنى في تل أبيب ظهر أمس. وأكد المجلس أن سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية عن استمرار وتكرار هذه الحوادث خاصة مع العمال الفلسطينيين الذين يعملون في ظروف وشروط عمل غير لائقة. وتقدم المجلس بالتعازي إلى عائلات الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى، وبسرعة العثور على المفقودين سالمين. وقرر المجلس تكليف وزارة العمل بمتابعة هذا الحادث مع كافة الجهات والمنظمات الدولية. وصادق المجلس على عقد المقاولة الموحد بما يساهم في سرعة تنفيذ المشاريع الإنشائية بالتنسيق مع اتحاد المقاولين. |