وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسيون: الانتخابات المحلية خطوة مهمة لشراكة سياسة

نشر بتاريخ: 06/09/2016 ( آخر تحديث: 06/09/2016 الساعة: 20:12 )
غزة- معا- أكد سياسيون أن الانتخابات المحلية القادمة خطوة مهمة لشراكة سياسية حقيقة وهي استحقاق وطني، داعين إلى توفير كل الأجواء اللازمة لإجراء الانتخابات البلدية وعدم وضع العراقيل لإفسادها.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة حول المستجدات على الساحة الفلسطينية والانتخابات المحلية القادمة بحضور فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح والقيادي في حماس احمد يوسف والقيادي في الجبهة الديمقراطية سمير أبو مدللة وطلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي ومحللون ونشطاء وأكاديميين.

وقلل المتحدثون في اللقاء من الأهمية السياسية للانتخابات البلدية، داعين في الوقت ذاته الى عدم اخراجها عن سياقها او تضخيم نتائجها.
وحذر هؤلاء من تداعيات حالة الاستقطاب العميقة التي تسبق الانتخاب والترويج لها وكأنها نهاية المطاف في حال فاز او خسر حزب معين.


وقال احمد يوسف القيادي في حركة حماس إنه تم المبالغة في الحديث عن الانتخابات البلدية وأخذت أكثر من حقها على الصعيد الإعلامي"، منتقدا اعطاء الانتخابات البلدية الطابع السياسي وتغييب الدور الخدماتي والاجتماعي.

وأضاف :"ان الكل يقدم ادعاءات بدون برامج رغم أن الجميع غير قادر على معالجة وحل أي مشكلة مهما كانت بساطتها".

وتابع يوسف في كلمة له" فرصة حماس وفتح محفوظة، معربا عن أمله أن يصوت المواطنون لليسار ليس حبا في اليسار وإنما من اجل إحداث التوازن".
وأردف:" المجتمع الدولي رغب في إجراء الانتخابات البلدية من أجل معرفة ثقل كل فصيل وهو معني بان نعيد قراءة الخارطة في الساحة الفلسطينية بعد عشر سنوات من الانقسام".

من ناحيته ، قال الدكتور فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة "فتح":" إن حركته ومنذ البداية وافقت على الانتخابات لتحقيق الشراكة الوطنية وإحداث اختراق في المصالحة والديمقراطية في ظل تعطل جميع اشكال الانتخابات في قطاع غزة منذ الانقسام".

وأضاف أبو عيطة في كلمة له أن فتح دخلت الانتخابات ولا يزال يحذوها الأمل في أن تجتاز المرحلة وأن تنجح الانتخابات من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والخدماتية والحياتية رغم المنغصات.

وقال:"إن فتح قررت أن تتحمل المسؤولية السياسية والخدماتية والاجتماعية وان لا تهرب منها سيما وأن البلديات عليها استحقاقات كثيرة".
وأضاف أبو عيطة" أن على حركة حماس أن تفهم أن الانتخابات تعني الشراكة وعليها الا تخاف منها، وهذا ما يوفره قانون الانتخابات الحالي".

وعبر عن خشيته من عدم جدية حماس في موضوع الانتخابات، عازيا ذلك بعدم توفر الاجواء الايجابية في قطاع غزة.

وأوضح الناطق باسم "فتح" أن فتح سجلت مجموعة من الخروقات الصعبة جداً من بينها الاعتداء على اشخاص من فتح واعتداءات وتم إبلاغ القوى الوطنية بذلك، مبينا أن رسائل تهديد وجهت لمئات من عناصر ونشطاء فتح.
من جهته ، قال الدكتور سمير ابو مدللة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين :"إن قرار إجراء الانتخابات التي اتخذته الحكومة صدر تحت ضغط من المجتمع رغم عدم تشاور الحكومة مع أحد".
وأضاف أبو مدللة" أن تعطيل قرار الانتخابات هو ضرب للإرادة الوطنية"، معتبرا أن إجراء الانتخابات سيكون مدخل لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، مشيرا إلى أن الانتخابات تشكل محطة كبرى لإعادة تصويب الوضع الفلسطيني وهي خطوة سياسية تعيد سلطة القرار الى الشارع وتفتح الافاق لعملية سياسية اوسع.

وقال أبو مدللة:" إن الانتخابات البلديات اعادت الثقة بين القوى الوطنية والشارع سيما وان النظام التي ستجري بناء عليه هو نظام التمثيل النسبي".

من جانبه قال طلال عوكل المحلل السياسي والكاتب:" إن الانتخابات ستؤسس لأمور ايجابية خصوصاً مع عدم قدرة الكل الفلسطيني على حل أية قضية داخلية".

واوضح عوكل أن العرب قادرون الان على الربط بين مواجهة ايران وحل الملف الفلسطيني، مبيناً ان الرباعية العربية ولأول مرة تقدم خارطة طريق بالتواريخ والاليات، داعياً حركة فتح إلى استعادة وحدتها ودورها لان الوضع قاس وصعب.
وأشار عوكل إلى أن العرب لديهم توجه لاستيعاب حركة حماس بالمصالحة والحل السياسي، لافتاً إلى وجود عقبات كبيرة امام اتمام المصالحة ولكنه حذر من ان الذي سيعاند سيدفع الثمن.
ودعا عوكل إلى عدم بناء أمالاً كبيرة على حل المشاكل الرئيسية في القطاع كالكهرباء وغيرها.