وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الملتقى القاري يطالب بالإفراج عن الأسرى وإنقاذ المضربين

نشر بتاريخ: 07/09/2016 ( آخر تحديث: 08/09/2016 الساعة: 17:31 )
الملتقى القاري يطالب بالإفراج عن الأسرى وإنقاذ المضربين
رام الله- معا- أصدر الملتقى القاري للأسرى الفلسطينيين في الأرجنتين وثيقة طالبوا فيها بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين وإنقاذ حياة المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي الذين دخلوا مرحلة الخطر الشديد.

جاء ذلك في اختتام المؤتمر الحاشد الذي عقد في قاعة متحف الذاكرة وحقوق الإنسان في العاصمة الأرجنتينية "بيونس ايرس"، وهو المكان الذي استخدم كمعتقل سري في العهد الدكتاتوري في الأرجنتين، وبحضور واسع من نشطاء مؤسسات حقوق الإنسان في دول أمريكا اللاتينية والسفراء وأعضاء البرلمان ووزراء سابقين.

وأدانت وثيقة المؤتمر الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى وجرائم الحرب التي ترتكب في التعامل معهم، معتبرة أن الإحتلال الإسرائيلي يشكل خطرا على السلم والأمن في العالم، وأنه ينتهك العدالة الإنسانية ويعادي مبادئ الحرية والديمقراطية والقانون الدولي.

ودعت الوثيقة الى اتخاذ آليات فعالة على المستوى الدولي لمحاسبة وملاحقة دولة الإحتلال، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير بالحرية والإستقلال.

وأعلنت الوثيقة عن ائتلاف قاري على مستوى المؤسسات الحقوقية والنشطاء في دول أمريكا اللاتينية، للتضامن مع الأسرى والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وانهاء معاناتهم واحترام حقوقهم القانونية.

واعتبرت الوثيقة ان دولة الإحتلال خارجة عن القانون بسبب ممارساتها التعسفية بحق الأسرى، وعدم إلتزامها بمبادئ حقوق الإنسان، وأن إسرائيل تكرس الظلم والعنصرية في فلسطين، داعية إلى مساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل حقوقه الشرعية.

واختتمت الوثيقة بتوجيه التحية للاسرى قائلة نحن معكم ولستم وحدكم.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في كلمته: إن الشعب الفلسطيني يواجه دولة احتلال عسكرتارية قاسية وعنصرية تضرب بعرض الحائط كل الشرائع الإنسانية، مستعرضا جرائم الحرب التي تمارس بحق الأسرى من اعتقال الأطفال والإعتقال الإداري التعسفي والإهمال الطبي والعزل والاعدامات الميدانية والمحاكمات غير العادلة.

ودعا قراقع المؤتمرون الى مساندة الشعب الفلسطيني في مقاومة الإحتلال، وفي رفع الظلم التاريخي عن الأسرى داخل السجون، معتبرا أن قضية الأسرى هي قضية العدالة الكونية، وأن هناك مسؤوليات تقع على عاتق المجتمع الدولي لتوفير الحماية للأسرى.

وانعقد المؤتمر بحضور أمهات المفقودين الأرجنتينيين والوفد الفلسطيني المشارك ممثلا برئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، والأسيرات المحررات عبير الوحيدي والطفلة ملاك الخطيب، وفداء أبو لطيفة زوجة الأسير امجد أبو لطيفة الإعلامي الفلسطيني سامر تيم.

والقى المناضل الأممي "ادولفو سكيفيل" الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1980 والذي رشح الأسير القائد مروان البرغوثي لجائزة نوبل كلمة في المؤتمر دعا فيها الضمير العالمي للاستيقاظ ومشاهده ما يحدث في فلسطين، وان نواصل العمل والمساندة لإعطاء الامل بالحرية للشعب الفلسطيني.

وأضاف "ان علينا ان نهدم الجدران في فلسطين، جدران الفصل العنصري وجدران السجون والجدران الاسوأ الموجودة في عقل وتصرفات المحتل الاسرائيلي"، مطالبا بمواصلة النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني والعدالة، وان قضية فلسطين هي قضية الإنسانية والعالم بأسره، مشيرا الى أنه رشح الأسير القائد مروان البرغوثي لجائزة نوبل، لانه يمثل رمزا للحرية والعدالة والدفاع عن الكرامة في العالم.

ويذكر أن المؤتمر قد نظم بدعوة من الرابطة الأرجنتينية لحقوق الإنسان ولجنة التضامن مغ الشعب الفلسطيني واللجنة الأرجنتينية العامة لحقوق الإنسان وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في الأرجنتين.