|
الاحتلال يعرقل تسليم جثمانه رغم اعترافهم انه لم ينفذ عملية
نشر بتاريخ: 09/09/2016 ( آخر تحديث: 09/09/2016 الساعة: 20:39 )
القدس- معا- تماطل سلطات الاحتلال في اجراءات تسليم جثمان الشهيد مصطفى طلال نمر (27 عاماً) لعائلته، رغم اعتراف المخابرات الإسرائيلية بأنه لم يقم ولم ينوِ تنفيذ عملية دهس ضد الجنود في مخيم شعفاط، فجر الاثنين الماضي.
وأوضح طلال نمر والد الشهيد، أن مخابرات الاحتلال كانت قد أخبرته بأنها ستقوم بتسليم جثمان مصطفى للعائلة بعد تشريحه في معهد "أبو كبير"، ووافق على التشريح لعدم المماطلة أو تأخير بتسليم نجله، لكنه ومنذ ثلاثة أيام بانتظار ذلك. وأضاف نمر أن مخابرات الاحتلال أكدت له أن تسليم الجثمان سيكون بعد التشريح، والدفن في مقبرة عناتا. وأقرت قوات الاحتلال وفقا لتحقيقات الشرطة الإسرائيلية، أن الشهيد مصطفى نمر لم يقم بتنفيذ عملية دهس ضد الجنود، وقدمت اعتذارها لوالديه بعد استدعائهما للتحقيق في مركز الشرطة. وطالب والد الشهيد المؤسسات الحقوقية بمتابعة قضية نجله الذي اعدم داخل سيارته، والتدخل لتسليمه من اجل دفنه. وبشأن زوج ابنته علي تيسر نمر (25 عاما) الذي أصيب واعتقل خلال تواجده مع الشهيد مصطفى، فقد مدد قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية توقيفه ليوم الاثنين القادم. وأوضح طلال نمر، أن قاضي محكمة الصلح" رفض أمس مزاعم شرطة الاحتلال الإسرائيلية ضد الشاب زوج ابنته، وتوجيه تهمة قتل ابن عمه مصطفى نمر، حيث قال القاضي خلال الجلسة التي عقدت أمس، الخميس، إن شبهات الشرطة ضد علي نمر "غير معقولة"، وأنه "توجد مسافة بعيدة بين العلاقة السببية لسلوك المشتبه وبين موت قريبه". وزعمت شرطة الاحتلال، أن "القاتل" هو السائق لأنه جعلهم يعتقدون أنه يعتزم تنفيذ عملية دهس، فأطلقوا النار باتجاه السيارة، ووجهت الشرطة الاحتلال له تهمة القتل غير المتعمد، والتسبب بوفاة ابن عمه لإهماله، والقيادة دون رخصة لسيارة غير مرخصة. واعترفت الشرطة لاحقا بأنه لا يوجد لدى علي وابن عمه الشهيد مصطفى "سجل أمني" وأنه لم يكن في السيارة سكاكين ولا أي شيء يمكن أن يدل على وجود نية لتنفيذ عملية، ولم تظهر في صفحتيهما في "فيسبوك" نوايا من هذا القبيل. ويشار إلى أن قوات الاحتلال الخاصة أطلقت النار باتجاه سيارة يقودها علي، وأسفر عن استشهاد مصطفى الذي كان جالسا إلى جانبه، يوم الاثنين الماضي، وأكد شهود عيان أن اطلاق النار جاء دون انذار مسبق. |