|
الخطوة التالية بعد فشل اجراء الانتخابات
نشر بتاريخ: 09/09/2016 ( آخر تحديث: 09/09/2016 الساعة: 23:09 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
بعد تعثر اجراء الانتخابات البلدية لأي سبب كان، نؤكد للتذكير أن الجميع هرب الى الانتخابات بسبب فشل الحوار الوطني والمصالحة. والان وبعد فشل الحوار، وفشل المصالحة، وفشل اجراء الانتخابات، وفشل التوافق الوطني، وفشل المفاوضات. يبقى أن نعيد المحاولة بطريقة عكسية، أي من فوق الى تحت. وبدلا من الحوار فالتوافق فالمصالحة فالانتخابات فحكومة وحدة وطنية، سنجرب الان حكومة وحدة وطنية لعلها تقود الى الانتخابات فالمصالحة فالتوافق فالحوار.
واثبتت الايام أن جماهير الأرض المحتلة لم تتشرط على القيادات ولم تمانع، وهو امر يجب التأكيد عليه، ولكن بعض المثقفين ضاقت صدورهم قليلا، فيما بدت بعض وسائل الاعلام تفقد السيطرة على نفسها فرسمت سيناريوهات مرعبة للمستقبل، واحد اهم فصول هذا الرعب هو سيناريو الخلاف العربي الفلسطيني، وهو امر يحتاج الى دقة ولا يكفي بنات أفكار بعض الظرفاء. بعد عطلة العيد سنشهد مرة اخرى جولة من الحوار الوطني يقودها السيد عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في المنظمة، والسيد موسى ابو مرزوق من طرف حماس. ولكن وبالتزامن مع الجولة القادمة من الحوار الوطني، حري بنا أن نقف عند النقاط التالية: - الرئيس سيقوم قريبا بزيارة تفقدية لجميع المحافظات الشمالية، وسيلتقي مع قادة المجتمع ورموزه الثقافية والعشائرية والتنظيمية. - يؤكد المسؤولون الرسميون بشكل قاطع أنه لا يوجد اية أزمة بين رام الله وعواصم القرار العربي. وأن كل ما ورد من سيناريوهات أزمة انما هي من بنات أفكار جهات "اعلامية" تتمنى ليل نهار وقوع مثل هذه الأزمة. - نستطيع أن نستند الى ما قاله السيد عزام الاحمد للتلفزيون الألماني ليكون هو الموقف الرسمي الأوضح (نقبل النصائح من الأشقاء العرب سواء كانوا حكومات أو أحزاب أو شخصيات اعتبارية ولكن لا نقبل أية إملاءات من اي أحد. كما لن نوقع أي اتفاق سلام انفرادي مع اسرائيل من دون موافقة العرب. ولا داعي للدعوة الى وحدة فتح لان حركة فتح موحدة والمفصولين من الحركة يجري دراسة طلبات عودتهم ومحمد دحلان لم يقدم حتى الان طلب نظر في قضيته الى قيادة الحركة). - في خضم الأزمة وخلال برنامج لعبة الأمم على شاشة الميادين والذي استضاف نبيل عمرو واحمد يوسف، تساءل القيادي في الجبهة الشعبية ماهر الطاهر: إن الجبهة الشعبية فصلت العديد من القادة، وحماس فصلت العديد من القادة، فلماذا تتحول قضية فتح الى أزمة قومية؟ - الفصائل الفلسطينية يجب أن تكون حاضرة في جولة الحوار الوطني القادمة، لان الحوار الفتحاوي الحمساوي لن يفضي الى حل الأزمة وان كان سينجح في عقد صفقة في هذه العاصمة او تلك. - لا عودة الى الوراء؛ وما جرى قد جرى وعلينا استشراف المستقبل من جهة والحكم الرشيد من جهة. - فلسطين قضية وشعب. نحافظ على قضيتنا في كفة ونقدم نموذجا لحكم رشيد في كفة اخرى. ومن يحافظ على الثوابت لا يعيب على الذي يساعد الشعب ويقوم على خدماته، ومن يخدم الناس ويحكم الامور اليومية لا يعيب على الذي يتمسك بالثوابت ويحافظ على القضية. - لا حل آخر في كاتالوج الواقع. فاما حكومة وحدة وطنية او انتخابات مهما طال الزمن، كيلا تضيع سنوات أعمارنا وأعمار اولادنا. |