وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أمريكا تسمح لضحايا 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية والظواهري يهدد

نشر بتاريخ: 10/09/2016 ( آخر تحديث: 15/09/2016 الساعة: 12:56 )
أمريكا تسمح لضحايا 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية والظواهري يهدد
بيت لحم- معا- أقر مجلس النواب الأمريكي قانونا، مساء الجمعة يسمح لضحايا اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 وأقاربهم بمقاضاة حكومات أجنبية يشتبه بدعمها أعمالا ارهابية ضد الولايات المتحدة.

وتعارض السعودية بشدة مشروع القانون الذي وافق عليه المجلس بعد اربعة اشهر من مصادقة مجلس الشيوخ عليه. وكان 15 من 19 شخصا خطفوا الطائرات التي استخدمت في الاعتداءات من السعوديين.

وسيتم رفع القانون الآن الى البيت الأبيض لمصادقة الرئيس باراك أوباما عليه قبل أيام من الذكرى الـ15 للاعتداءات. علما أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري هدد بفيديو جديد نُشر اليوم الجمعة الولايات المتحدة بتكرار الهجمات.

وقد اعرب البيت الابيض عن معارضته للقانون لانه يخالف مبدا الحصانة السيادية التي تحمي الدول من القضايا المدنية او الجنائية.

وأعلن البيت الابيض مرارا أن الرئيس باراك اوباما يعارض هذا القانون لتجنب تسجيل سابقة تتيح ملاحقة دول. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست حينها "ان هذا القانون سيغير القانون الدولي التقليدي ازاء حصانة الدول. ولا يزال رئيس الولايات المتحدة يخشى أن يجعل هذا القانون الولايات المتحدة ضعيفة في مواجهة انظمة قضائية اخرى في كل أنحاء العالم".

ويسمح القانون لعائلات ضحايا اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر رفع قضايا في المحكمة الفدرالية ضد حكومات أجنبية خصوصا السعودية، والمطالبة بالتعويض في حال ثبتت مسؤولية هذه الدول عن الهجمات.

وبموجب القانون الحالي لا يمكن لضحايا الارهاب سوى مقاضاة الدول التي تصنفها وزارة الخارجية الأمريكية رسميا دولا راعية للارهاب مثل ايران وسوريا والسودان.
وهدد زعيم تنظيم القاعدة المتطرف أيمن الظواهري الولايات المتحدة بتكرار هجمات 11 ايلول/ سبتمبر "آلاف المرات".

وقال الظواهري في كلمة مصورة نشرتها حسابات تابعة للتنظيم المتطرف، بمناسبة مرور 15 عاما على هجمات أيلول/ سبتمبر، إن "تلك الهجمات كان وقعها على أميركا كبيرا".

وفي تهديد للولايات المتحدة؛ قال الظواهري: "رسالتنا للأميركان واضحة كالشمس قاطعة كحد السيف؛ إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر هي نتيجة مباشرة لجرائمكم ضدنا، جرائمكم في فلسطين وأفغانستان والعراق والشام ومالي والصومال واليمن ومغرب الإسلام ومصر، هي نتيجة لاحتلالكم لديار المسلمين وسرقتكم لثرواتهم ودعمكم للمجرمين الفاسدين القتلة، الذين يتسلطون عليهم".

وأضاف: "طالما استمرت جرائمكم فستتكرر أحداث الحادي عشر من سبتمبر آلاف المرات، وسنتتبعكم -إن لم تكفوا عن عدوانكم- حتى يوم القيامة".

ولم يثبت أي ضلوع رسمي للسعودية في الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة، كما انها ليست مصنفة ضمن الدول الراعية للارهاب. وكان قد أكد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان، في حزيران/ يونيو الماضي، أن الجزء السري من تقرير لجنة تقصي حقائق أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011 يشير الى عدم تورط المملكة العربية السعودية في الأحداث. وجاءت أقوال برينان خلال مقابلة أجراها مع قناة "العربية".

بلغت السعودية الإدارة الأمريكية وأعضاء في الكونغرس بأنها ستبيع مئات المليارات من الدولارات من الأصول الأمريكية التي تحتفظ بها المملكة في حال أقر الكونغرس مشروع قانون من شأنه أن يلقي على السلطات السعودية المسؤولية أمام المحاكم الأمريكية عن أي دور في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وكان قد رفض قاض امريكي العام الماضي دعوى قضائية أقامتها عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 تطالب بتعويضات من السعودية متهمين المملكة بتقديم دعم مادي الى تنظيم القاعدة.

وكانت عائلات الضحايا قد سعت الي الحاق اتهامات جديدة بالقضية لتفادي تلك النتيجة بما في ذلك الاستناد الي شهادة حصلوا عليها من زكريا موسوي وهو ناشط سابق بالقاعدة حكم عليه بالسجن عن دوره في الهجمات.

وجاء حكم المحكمة بعد ما يزيد قليلا عن 14 عاما من الهجمات التي شنها متشددون ينتمون الى القاعدة بطائرات ركاب مخطوفة على اهداف في الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر 2001. ومعظم المهاجمين التسعة عشر كانوا مواطنين سعوديين.

وكالات