وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 10/09/2016 ( آخر تحديث: 10/09/2016 الساعة: 14:45 )
محطات من دورينا
بقلم: صادق الخضور

كل عام والأسرة الرياضية بألف خير لحلول عيد الأضحى المبارك، وأطيب الأمنيات بتحقيق رياضتنا الفلسطينية مزيدا من النجاحات، والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل الشمولي، وتعزيز نقاط القوة وتدارك مواطن الخلل، نقول هذا والعمل لإعداد الخطط القطاعية الوطنية حتى العام 2022 يتواصل؛ ما يستوجب الاهتمام بتكامل الرؤى، ومن جديد؛ كل عام وأسرتنا الرياضية مسؤولين وجماهير وإداريين ولاعبين وإعلاميين بكل خير.

العزوف الجماهيري: لم نبذل الجهد.......فكان ما كان
تساؤلات عن أسباب قلّة الجماهير في مباراة المنتخب، والسبب بصراحة علاوة على غياب الوازع الداخلي؛ مرتبط بغياب أي جهد موجّه لحشد الجماهير، ولمن يطرح أسئلة عن الحلول، فالحلول سهلة جدا، بل وممكنة التحقيق بقليل من الاهتمام.
أول خطوة يمكن القيام بها؛ إلزام كل ناد من أندية المحترفين بتسيير 3 حافلات تقل 150 مشجعا للحضور، وبذا يغدو لدينا قرابة 2000 مشجع، علاوة على إلزام أندية بقية الدرجات وعددها لا يقا عن 80 بتسيير حافلة من كل ناد، وبذا يكون لدينا 4000 مشجع، فقد حان الوقت لتتحمل الأندية مسؤولياتها، على أن يكون هناك حصر لأسماء الأندية التي تتخلف عن مناصرة المنتخب، واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
ثم يأتي دور البلديات، فالبلديات الكبرى وعددها لا يقل عن 70 مطالبة بتسيير حافلة من كل بلدية تقل موظفيها، وبذا نضمن وجود 3500 مشجع تقريبا، والخلاصة أن الحل المقترح قابل للتطبيق، فلا يعقل أن ينحصر الاهتمام بتفعيل كثير من هيئاتنا المحلية بفترة الانتخابات.
للأسف ..لا زال دور القطاع الخاص غائبا بامتياز، وموضوع الحشد الجماهيري لمباريات المنتخب بات مقلقا، والحلول بسيطة، لكن من يبادر؟
لقد حان الوقت لنأخذ بالأسباب، ونستخلص العبر من تجارب مرّة تتوالى، فلا يعقل أن نطالب المنتخب بمباريات وديّة ثم تغيب الجماهير، فمناصرة المنتخب تكون فيس لفيس أي وجها لوجه لا عبر الفيس، وللحديث بقية، لكن كان بالإمكان أفضل مما كان.

مباراة السوبر......ملاحظات فنية
انتهت مباراة السوبر، وفاز الأهلي الخليلي بهدفين على منافسه العنيد العميد الذي استلم زمام الأمور نصف شوط تقريبا، وهو ما يدفع لطرح العديد من الملاحظات.
أولها مرتبط بأداء الأهلي الذي امتلك لاعبوه روحا جعلتهم حريصين على الفوز، والروح هنا ترتبط بحافز داخلي لا بالحوافز، ووجود لاعبين جدد لم يسبق أن حققوا ألقابا مع الفريق ضاعف الهمة، كما أن الإجادة في المرتدات، وحسن قراءة الدقائق الأخيرة من اللقاء، والتوازن بين الخطوط، حقق المطلوب، لكن ثمة مأخذ على بطاقات صفراء يأخذها اللاعبون مع أن بالإمكان تداركها ومنها بطاقة الحلمان بعد تسجيل الهدف الثاني، وكان بالإمكان تأجيل الاحتفال لدقيقة.
في المقابل، حاول لاعبو الشباب واجتهدوا، غاب الهيثم ذيب فبدا خط الدفاع محكوما بثغرات، وهذا ليس مبررا، كما أن النمطية والتكرار في تنفيذ الركلات الثابتة، والمجاملة في التبديلات بالإبقاء على لاعبين يستحقون الخروج أصاب الفريق في مقتل، والاندفاع غير المتوازن في آخر دقائق المباراة كان سببا في القضاء على فرص التعديل لا زيادتها، ويبدو أن غياب الحافز والتركيز على الحوافز لدى بعض اللاعبين سبب رئيس في عدم ظهور الفريق الكبير شباب الخليل بصورة تتوافق والآمال المعقودة عليه، وللعلم هذا النمط لم يكن فقط في مباراة السوبر بل كان في نصف نهائي كأس أبو عمار حين فاز الفريق على الهلال بركلات الحظ رغم أن الهلال لعب منقوصا طيلة 70 دقيقة من المباراة، فكان الفوز حينها بطعم الهزيمة، بعد أن اعتدنا على استخدام مصطلح تعادل بطعم الفوز أو بطعم الهزيمة، لكن ما جرى مع الشباب أمام الهلال فوز بطعم الخسارة.
عذرا للمصارحة لكنها من باب الغيرة على اسم العميد، ومن باب الأمل بظهوره بشكل لافت في المسابقات كلها، وتأتي هذه الملاحظات ونحن على أعتاب موسم ينتظر فيه الكثيرون إنجازات العميد، ولعل المباراتين الأخيرتين للفريق تقدمّان صورة عمّا يجب أن يكون، ولو تم إشراك مهند فنّون مثلا في مباراة السوبر لشاهدنا معنى وجود حافز لدى اللاعبين، وبالتوفيق للشباب في قادم المواعيد.
التحكيم كان رائعا وبامتياز، وهو ما يحمل معه بشائر طيبة في استهلال الموسم.

مبارك لأهلي الخليل
ومع انتهاء المباراة وفوز الأهلي نبارك للأهلي هذا اللقب، فالفريق اجتهد وثابر، وحنكة جهازه الفني ظهرت في اللقاء، فكل التقدير للكابتن أيمن صندوقة ولمساعده أسامه أبو عليا، ولبقية أعضاء الجهاز الفني.
لقب مستحق، وإنجاز جديد، وتواصل حالة حضور الفريق بألق واضح في الموسمين الأخيرين، وقد بات الأهلي الفريق الأكثر تقديما للنجوم الجدد، ولعل ترحيب الأهلي باحتراف لاعبيه لم يأت من فراغ، فهو يندرج في إطار سياسة قوامها الحرص على التجديد، وخوض الموسم بلاعبين لديهم الحافز، لأن البعض ممن يحققون ألقابا مع أي فريق يشعرون في مرحلة ما بأنهم أصحاب فضل على الفريق، وبذا يغيب الحافز.
مبارك للأهلي ولرئيسه السيد كفاح الشريف الذي يواصل تقديم أنموذج جديد في الإدارة الرياضية، وبالتوفيق للأهلي في المعترك الآسيوي.