وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل ستتبنى فرنسا سياسة اسرائيل في الاعتقال الاداري؟

نشر بتاريخ: 14/09/2016 ( آخر تحديث: 15/09/2016 الساعة: 01:01 )
هل ستتبنى فرنسا سياسة اسرائيل في الاعتقال الاداري؟

بيت لحم- معا- قال خبير فرنسي في مكافحة الارهاب، الأربعاء، ان فرنسا تحتاج أن يكون لديها "اعتقال إداري" على غرار المعمول به في اسرائيل .

واضاف أنه بصدد زيارة اسرائيل وخاصة معتقل عوفر القريب من رام الله (يحوي مئات الاسرى الفلسطينيين ) كمثال محتمل للمستقبل.

جاءت الأقوال المفاجئة من المسؤول الفرنسي ، عضو البرلمان جورج فينيش، خلال مؤتمر هرتسيليا لمكافحة الإرهاب في حرم جامعة مركز هرتسيليا المتعدد التخصصات.

وقال فينيش، رئيس اللجنة البرلمانية التي تم تشكيلها بعد الهجمات الارهابية في فرنسا، بأنه يعرف كقاض انه من الصعب الحد من الحريات المدنية.

وأشار الى انه مع وجود الكثير من الأشخاص المثيرين للشبهات "في الرادار الفرنسي" على الدولة ان تأخذ خطوات استباقية ضد المشتبه بهم في هذا السجل مضيفا "هل يجب علينا أن ننتظرهم حتى يتصرفوا ام يجب علينا ان نتصرف قبلهم؟"

وأضاف عضو البرلمان الفرنسي "اذا كنت مصرا فتستطيع أن تنتظرهم حتى يحصلوا على محام ولكن في الوقت الحالي فهناك أشخاص يُقتلون."
وأكمل فينيش "أو يمكنك أن تضحي بالقليل من حريتك وتعتقلهم قبل أن يتصرفوا وتضعهم في المعتقلات لتقيم مدى خطورتهم، ويكون كل هذا تحت إطار القانون."

وردا على الانتقادات المنتظرة، قال فينيش "الناس قالوا لي &

39;، بالطبع لا، فلا يوجد معتقل من دون سيطرة، نحن لا نريد أن نذل الناس، نحن نريد لوزير الداخلية أن يستطيع أن يضع شخص ما في الاعتقال الإداري، وخلال 48 ساعة سيوافق قاض على القرار بحسب معلومات توفرها المخابرات."

وأضاف أن الاعتقال سيكون مؤقتا، "وهذا الفرق الرئيسي اليوم في فرنسا."

ويقول فينيش بأن المعارضة، بما فيها مرشحه المفضل نيكولاس ساركوزي، تريد المحافظة على الديمقراطية ولكن تظن أن على فرنسا أن تفعل أكثر من ذلك بكثير لحماية الدولة من الإرهاب حتى لو كان ذلك يعني التنازل عن بعض الحريات. ولكن، بالمقابل، يقول أن الحزب الحاكم في فرنسا قد قام بتغييرات صغيرة فقط وغير كافية لمحاربة الإرهاب.

وبحسب الاستطلاعات الحالية فإنه من المرجح أن تفوز المعارضة بانتخابات عام 2017.