وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو صلاح.. فرحة العيد منقوصة مع وجود أبنائه بالأسر

نشر بتاريخ: 15/09/2016 ( آخر تحديث: 16/09/2016 الساعة: 09:26 )
ابو صلاح.. فرحة العيد منقوصة مع وجود أبنائه بالأسر

غزة – تقرير معا - "اشتقت لأبنائي فهمي وصلاح .. نفسي أقبل أيديهما .. يمر العيد تلو الأخر وأنا انتظر عودتهما فليس للعيد بهجة دونهما", بدأ أسعد أبو صلاح 55 عاما حديثه عن ولديه الأسيرين في سجون الاحتلال.

يمر عيد الأضحى المبارك وقلوب عائلات الأسرى تعتصر ألما على فراقهم حيث في كل عيد يأملون أن يٌجمع شملهم.


أسعد أبو صلاح وهو أسير محرر أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار بعد قضاء 4 سنوات بعد أن حكم عليه 25 عاما قال " فرحة العيد منقوصة في ظل وجود أبنائي وابن شقيقي غسان في سجون الاحتلال".


وتابع الأسير المحرر من سكان بلدة بيت حانون شمال القطاع:" كل الأهالي تأخذ أبنائها وتزور رحمها بالعيد إلا نحن، ورغم ذلك لا زلنا صابرين وصامدين حتى الافراج عن أبنائنا".


واستطرد أبو صلاح الذي أفرج عنه في صفقة "وفاء الاحرار" قائلا " هناك بصيص أمل بالأفراج عن أبنائنا خاصة أن لدى المقاومة الفلسطينية جنود إسرائيليين"، آملا الافراج عن أبنائه وابن شقيقه في أي صفقة قادمة.


وأشار والد الأسيرين إلى أن ابنه فهمي حكم عليه بالسجن 22 عاما وابنه الثاني صلاح حكم عليه 15 عاما، بينما ابن شقيقه غسان حكم عليه 17 عاما بعد أن اعتقلوا جميعا في عام 2008.


ونجحت العائلة قبل نحو 3 سنوات من تهريب نطفة من الأسير فهمي حيث أنجبت زوجته الطفل أسعد ويبلغ من العمر عامان وثمانية أشهر.


وقال والد الأسيرين " إن المعاناة تزداد مع وجود الطفل أسعد ابن الأسير فهمي الذي يسأل دائما عن والده ولم يجده".


يشار إلى أن هناك نحو تسعة أطفال أبصروا النور في قطاع غزة لستة أسرى لا يزالون معتقلين في سجون الاحتلال يكبرون سنة تلو الأخرى بينما لا يزال آبائهم يقضون ما تبقى من محكوميتهم.


بدوره، قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة :"عيد الأضحى المبارك أو يوم النحر مناسبة سعيدة يحتفل بها العالم الإسلامي في كل أنحاء الأرض لكن أهالي الأسرى يعيشون لحظات من الحزن على فراقهم حيث يستذكر الأطفال آبائهم، ويستحضر الأهل سيرتهم وهو ما يجعلهم يشعرون بالحزن على فراقهم .


واضاف فروانة في حديث لمراسل "معا" "عائلات الأسرى بات حلمهم في عيد الأضحى ليس التوجه للأماكن العامة والمتنزهات وقضاء ساعات جميله مع أبنائهم وأحبتهم وأحفادهم أو التوافد إلى مكة المكرمة وإن كان هذا حلم الجميع وإنما انحصر حلمهم في عودة أبنائهم الأسرى إلى أحضانهم أو أن يسمح لهم بالتوافد إلى بوابات سجون ومعتقلات الاحتلال لزيارتهم ورؤية أبنائهم وأحبتهم المحتجزين هناك ولو لدقائق معدودة في ظل تصاعد الهجمة الشرسة واتساع حجم الانتهاكات والجرائم بحق أسرانا في سجون الاحتلال".


ويحل هذا العيد ولا جديد على أوضاعهم وظروف حياة الاسرى سوى مزيد من القمع والتنكيل والعزل الانفرادي والاقتحامات لغرفهم وأقسامهم والاعتداءات عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.


كما يحل العيد في ظل تدهور الأوضاع الصحية لمجموعة من الأسرى المضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن الشهرين.


وقال فروانة "عيدنا الحقيقي يوم أن يعود للنسيج الاجتماعي متانته وأن تتجسد فيه الوحدة الوطنية الحقيقية قولا وفعلا وأن يعود الأسرى الى أهلهم وعائلاتهم وشعبهم... وعيدنا يوم عودتنا لديارنا وأرضنا ويوم يرفع فيه العلم الفلسطيني خفاقا فوق مآذن وكنائس القدس الشريف".


يشار إلى أن نحو سبعة آلاف أسير بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى ومعاقين ونواب وأكاديميين وقيادات سياسية بالإضافة للمعتقلين منذ أكثر من عشرين عاما بل ومنذ خمسة وعشرين عاما وما يزيد مثل كريم وماهر يونس المعتقلان منذ قرابة أربعة وثلاثين عاماً.

تقرير ايمن ابو شنب