وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رحاب.. شاهدة على مجازر صبرا وشاتيلا وتل الزعتر

نشر بتاريخ: 19/09/2016 ( آخر تحديث: 19/09/2016 الساعة: 07:35 )
رحاب.. شاهدة على مجازر صبرا وشاتيلا وتل الزعتر

غزة – معا - لا تزال رحاب كنعان الملقبة بـ "خنساء فلسطين" تستذكر المشاهد التي جرت أمام أعينها في مذبحة تل الزعتر عام 1976 ومجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 والتي استشهد 54 فردا من عائلتها في المجزرتين.


وأضاءت الشاعرة كنعان 63 عاما ثلاث شموع في ذكرى صبرا وشاتيلا في ساحة الجندي المجهول بغزة تقول وهي تبكي:" كنت أتمني أن أكون مع أهلي لكن ربنا أعطاني عمر كي أحمل هذا الجرح وأظل أتذكره".


واستمرت المذبحة لمدة 3 أيام من السادس عشر من أيلول عام 82 إلى الثامن عشر، واختلفت الروايات في أعداد شهداء المذبحة ودمهم واحد، وتضيف كنعان لمراسل "معا":" صبرا وشاتيلا ما يقارب 5 آلاف شهيد وتل الزعتر ما يقارب 8 آلاف شهيد.. استشهد من عائلتي 54 شهيدا في هذه المجازر أتمنى هذه الذكرى ما تموت ".


وفقدت كنعان في مجزرة تل الزعتر عام 1976 والديها وخمسة أشقاء و3 شقيقات بالإضافة إلى أعمامها وأخوالها جميعهم، وتتابع :" 3 أيام وشعبنا يذبح مثل الديوك هذه المجزرة من أصعب المجازر، فقد كانت الناس نائمة وفاقت على ذبح العائلات".


وتسرد قائلة:" لا زلت اتذكر أهلي ورجال حارتنا وهم اشلاء مقطعة، ووضع الشباب داخل حفر الحفر قبل دفنهم بالرمل وهم أحياء.. لا زلت اتخيل كل شيء والنار تحترق في قلبي".


وطالبت الشاعرة كنعان كل الحكومات والمؤسسات بأن تثأر لدماء الشهداء الذين سقطوا في هذه المجازر.


ووجهت رسالة للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بعدم نسيان هذا الجرح، وقالت:" أتمنى من شعبي أن هذه الذكرى لا تموت".


وفي يونيو 2015 تم توقيع كتاب الشاعرة والكاتبة رحاب كنعان "مجازر الفلسطينيين في لبنان" .


وتحدثت الكاتبة والشاعرة رحاب كنعان موضحة الأسباب التي دفعتها لكتابة هذا الكتاب، فقالت: إن دوافعي هي التوثيق لتاريخ بقي مجهولا وغير معروف للعديد من أبناء شعبنا وكان من واجبي بصفتي ابنة هذه المخيمات في لبنان وعانيت وتشردت وقتل أهلي في هذه المذابح أن اكتب عنها لكي أقدم رسالتي إلى العالم بان شعبي قتل أمام أنظار العالمين العربي والأوروبي دون أن يحرك ساكنا".

إعداد: أيمن أبو شنب