|
المؤتمر الدولي للحركة الدولية للصليب الأحمر يصادق على قرارات تضمن حرية الحركة لسيارات الاسعاف بالضفة
نشر بتاريخ: 01/12/2007 ( آخر تحديث: 01/12/2007 الساعة: 19:53 )
بيت لحم -معا- صادق المؤتمر الدولي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي اختتم أعماله في جنيف يوم امس الجمعة على القرارات التي اتخذها مجلس المندوبين في الحركة الدولية، بشأن الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني في فلسطين، وفي المقدمة منها إتاحة حرية الحركة لسيارات وطواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في كافة أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس، وبخاصة على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى الفلسطينية، وللأطقم الطبية الأخرى العاملة في الجمعية، للقيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.
ويذكر في هذا السياق، أنه ونتيجة لضغط المؤتمر، الذي شاركت فيه 186 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومندوبين من 194 حكومة وبناء على تعهد الحكومة الإسرائيلية، ولضمان ذلك من الحكومة الأمريكية سيتم تشغيل خمس سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، للعمل في القدس كما نصت عليه مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجمعية ونجمة داود الحمراء بتاريخ 28/11/2005. ومعروف أن إسرائيل لم تلتزم ببنود المذكرة، وبخاصة ما يتعلق بهذه السيارات الخمس، الأمر الذي حمل المشاركين على اتخاذ قرار بالإجماع حث على التنفيذ الكامل للمذكرة، وطالبوا بتعزيز آلية المراقبة على تنفيذ مذكرة التفاهم وتقديم تقرير عن سلامة التنفيذ بتاريخ 31/5/2008، ورفعوه مع تقارير أخرى إلى مجلس المندوبين والمؤتمر الدولي القادمين للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المنوي عقدهما في المستقبل. وكان رئيس الجمعية ألقى كلمة في المؤتمر تناول فيها الأوضاع الإنسانية في الأراضي المحتلة، ومدى تأثير الممارسات الإسرائيلية، المتمثلة في الحواجز والمستوطنات وجدار الفصل والحصار المفروض على قطاع غزة على عمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وتطرق إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين الجمعية ونجمة داود الحمراء، والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال على حركة وعمل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني. وطالب الخطيب في ختام كلمته مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التدخل لدى سلطات الاحتلال، لتطبيق ما ورد في مذكرة التفاهم، وذلك من خلال استمرار آلية المراقبة على سلامة تنفيذ ما ورد فيها. وبدوره شكر سفير فلسطين في جنيف، د. محمد أبو كوش، المؤتمرين على اتخاذهم القرار بالإجماع، وأكد حرص فلسطين على وحدة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وطالب الجميع برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة. وعلى هامش المؤتمر، الذي بدأ أعماله بتاريخ 26/11/2007، عقد رئيس الجمعية، يونس الخطيب، عدداً من الاجتماعات المهمة، مع المندوبين المشاركين، أطلعهم فيها على الأوضاع الإنسانية الصعبة، التي يعيش في ظلها الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة، نتيجة ممارسات الاحتلال، والخدمات الصحية والاجتماعية، التي يقدمها الهلال الأحمر الفلسطيني، في ظل هكذا ظروف. يشار إلى أن مؤتمر الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بحث إلى جانب الأوضاع الإنسانية في فلسطين، عدداً من القضايا أبرزها التغيير المناخي وتأثيره على البيئة، والعنف وتداعياته، والقانون الدولي الإنساني في مناطق النزاعات، والشراكة بين الجمعيات والحكومات. |