|
هارتس: تجميد الاتحاد الاسرائيلي دوليا يعني وضع اسس لدولة فلسطينية
نشر بتاريخ: 20/09/2016 ( آخر تحديث: 20/09/2016 الساعة: 16:16 )
القدس – معا :تواصلت الحملات العالمية الداعية الى ضرورة تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، من اجل ايقاف النشاط الرياضي في الاندية الاسرائيلية المقامة على اراضي المستوطنات في الضفة الغربية، والطلب رسميا بطرد اسرائيل من المنظومة الرياضية الدولية في حال عدم التزامها بقوانين الاتحاد الدولي بذلك الخصوص.
ويسمح الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم لخمسة اندية مقامة على اراضي مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية، باللعب والمشاركة في بطولة الدوري العام الاسرائيلي، الى جانب المشاركة في كافة المسابقات الرسمية المختلفة، وهو ما يتخالف مع قوانين ومواثيق الاتحاد الدولي والامم المتحدة باعتبار تلك الاراضي تقع تحت الاحتلال ولا يجوز للسلطات المحتلة ممارسة أي نشاط رسمي عليها، وتقع الاندية في مستوطنات معاليه أدوميم، وأرييل، وكريات أربع، وجبعات زئيف، وآرفوت هياردين (وادي الأردن). وقد وقع 66 عضوا في البرلمان الاوروبي مؤخراً على عريضة موجهة للاتحاد الدولي لكرة القدم، تطالبه بارغام اسرائيل على نقل تلك الاندية الى داخل اسرائيل، أو ايقاف مشاركتها ضمن الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم. وكان نجوم كرة قدم سابقون قد طالبوا الفيفا في وقت سابق بالعمل على انذار الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم والعمل على تجميد عضويته الدولية في حال تعنته وبقائه سامحا لتلك الأندية باللعب ضمن الدوري الاسرائيلي العام وباقي المسابقات الرسمية. وقالت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية في عددها الصادر السبت الماضي، إن اسرائيل تواجه عقوبة الطرد في حال عدم حلها مسألة اللعب في أندية المستوطنات بشكل رسمي ومتوافق مع القوانين والمواثيق الدولية. وجاء في الصحيفة " أن الاسرائيليين لا يريدون أن يعرفوا ويعترفوا بالحقيقة بأن اسرائيل ستواجه بعد شهر أزمة حقيقية خلال اجتماعات فيفا المقررة الشهر المقبل". وتابعت: إن طرد اسرائيل أو تجميد عضويتها يعني عدم مشاركتها في تصفيات كأس العالم وكأس اوروبا وباقي البطولات العالمية الهامة. وقالت الصحيفة إن قوانين الفيفا ثابتة ولا لبس فيها، وأن الخيار الوحيد أمام اسرائيل هو نقل تلك المستوطنات الى داخل اسرائيل، منوهة الى صمت رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزيرة الرياضية حيال الأمر. وقالت الصحيفة إن انضمام فرق المستوطنات للعب في الدوري الفلسطيني لتصبح شرعية ليس خيارا لتلك الفرق ويحتاج الى موافقة الاتحاد الفلسطيني للعبة، مشيرة الى ازمة جزيرة القرم وانضمام فرقها الرياضية الى الاتحاد الروسي مما وجب على الفيفا تجميد عضوية الاتحاد الروسي، حتى عادت جزيرة القرم تحت اختصاص الاتحاد الاوكراني للعبة، وهو تماما مثل نادي جفعات زئيف الذي يعتبر حسب انظمة الفيفا يجب ان يكون تحت مسؤولية الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة الى الاجراءات العنصرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية في الضفة الغربية على صعيد جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي والحد من حرية الحركة لهم داخل ارضهم، مؤيدة التدخل من قبل الفيفا وتعليق فوري لاسرائيل وابعادها عن المشاركة في كافة البطولات الرسمية القارية والدولية. وتابعت " سوف تتزعزع اسرائيل من جذورها اذا ما صدر قرار التجميد .. فهو قرار يعني وضع اسس لقيام دولة فلسطينية، ومشجعو بيتار زئيف مثلا لا يعرفون ذلك. |