|
حميد: الأمن اعتقل مشبوهين وظفهم الاحتلال لإثارة الفتن
نشر بتاريخ: 20/09/2016 ( آخر تحديث: 20/09/2016 الساعة: 18:07 )
الخليل- معا- كشف محافظ الخليل كامل حميد، عن وجود موقوفين لدى الاجهزة الامنية بالخليل، تم توظيفهم من قبل الاحتلال لاثارة البلبلة والمشاكل في محافظة الخليل.
وقال إن ما يحدث في الخليل هو سياسة تطهير عرقي، قائمة على إعدام أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وحذر من استمرار اجراءات جيش الاحتلال بغطاء من حكومة الاحتلال، هو خطير ويدفع بالاوضاع الى حافة الهاوية والتي لا يستطيع أحد التكهن بنتائجها، وحمل حميد الحكومة الاسرائيلية وقيادة جيشها المسؤولية الكاملة عن انهيار الأوضاع وتأجيجها، وطالبها بالكف الفوري عن القتل البشع المتعمد لأبناء شعبنا. وأضاف المحافظ حميد، خلال مؤتمر عقده في مقر المحافظة اليوم الثلاثاء، على خلفية ازدياد عمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال بحق ابناء محافظة الخليل، حيث استشهد خلال اقل من اسبوع سبعة شهداء غالبيتهم من الاطفال:" المعلومات التي لدينا تقول إن عناصر الجيش يقومون باستفزاز الأطفال والتحريض المباشر ويقولون لهم أين السكاكين، واللي مش حامل سكينة ليش مش حامل معه، و هي عملية تحريض للأطفال على الحواجز والمداخل في كل أنحاء المحافظة". وتابع قائلاً:" جيش وحكومة الاحتلال يتعمدون إشعال الأوضاع لخدمة أهدافهم الاستيطانية وتوسيعها بإضافة وحدات خاصة في البلدة القديمة، ومنع المصلين من الوصول للحرم الإبراهيمي المستهدف منذ سنوات، واطفال البلدة القديمة والخليل عامة، يدركون تماما أن ما يجري هو استهدافهم بشكل مباشر، لذلك نحذر من استمرار اجراءات الجيش الاسرائيلي والتي تغطى بشكل مباشر من الحكومة الاسرائيلية بغطاء سياسي هو خطير ويدفع بالأوضاع الى حافة الهاوية التي لا يستطيع أحد التكهن بنتائجها". وقال حميد "إن ما يجري في الخليل هو خطير جدا وغير مسبوق ويهدد كل انجازات السلطة الفلسطينية في المحافظة نتيجة العنجهية واستسهال إطلاق النار والإعدامات والعقوبات الجماعية والحصار ومداهمة المدارس وإيقاف المواطنين وتفتيشهم وإذلالهم والهدم والإغلاقات وإعادة فرض الإجراءات السابقة لمنع فئات عمرية محددة من حرية التحرك والوصول الى بيوتها". وتابع المحافظ حميد في مؤتمره:" لدى الاحتلال أهداف اقتصادية، حيث تم إبلاغ عدد من المصانع وأصحاب المصالح بمنعهم من إدخال المواد التعقيمية والأساسية لإنتاج بعض المصانع، ومنع توريد منتجات هذه المصانع للقدس، وهذا يعني بدء اجراءات وحصار اقتصادي على المحافظة، كما يوجد استهداف للتعليم من خلال استفزاز الطلبة ووضع الحواجز وإغراق المدارس والغرف الصفية بقنابل الغاز السام". واضاف حميد "تتزامن هذه الهجمة مع انعقاد جلسات الامم المتحدة وخطاب الرئيس في الامم المتحدة الخميس القادم، وهو من أجل التشويش على الخطاب والزيارة، والتحريض على القيادة الفلسطينية وإظهار أن الأوضاع مشتعلة وغير مستقرة، ويتزامن أيضا مع الفيديو الذي نشره رئيس حكومة الاحتلال والذي يؤكد فيه بشكل واصح ان التواجد اليهودي في الأراضي المحتلة عام 1967 هو تواجد شرعي ويريد ان يتم تغطية ذلك من خلال العالم والحكومات والأمم المتحدة، وان المطالبة بإخلاء المستوطنات هو تطهير عرقي". وقال محافظ الخليل خلال المؤتمر :"هذا خطير جدا هي حملة سياسية تتزامن مع حملة عسكرية على الأرض تستهدف الاستقرار والأمن والهدوء، والتركيز فيها على الخليل، هو لإظهار انها عاصمة الارهاب الفلسطيني، كما وصفها معلقون سياسيون اسرائيليون، اذ هو استهداف حقيقي للخليل، وهذا يعني تشريع لكافة اجراءاتهم الاحتلالية والاستيطانية، وان الجيش يقوم بمحاولة من اجل وقف "حرب زائفة " هو يدعيها ضد وجودهم واحتلالهم للمدينة". وبهدف انجاح جهود إحياء المفاوضات، والهدوء الى المنطقة، طالب محافظ الخليل، في رسالة وجهها للسفراء والقناصل المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية والجهات التي أخذت على عاتقها بذل الجهود لإعادة قطار المفاوضات، بالخروج عن صمتها وتوجيه ضغوط دولهم نحو الحكومة الاسرائيلية لإجبارها على وقف سياستها الوحشية من اعدام واستيطان وانتهاك لحق الفلسطينيين. |