وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مريم " أول طفلة تمارس رياضة الشراع في غزة

نشر بتاريخ: 21/09/2016 ( آخر تحديث: 22/09/2016 الساعة: 12:48 )
"مريم " أول طفلة تمارس رياضة الشراع في غزة

غزة- معا- على شاطئ بحر غزة وبالقرب من ميناء الصيادين كان لافتا وجود الفتاة مريم الكباريتي التي تمارس رياضة الشراع كأول طفلة تمارس هذه الرياضة غير آبهة بنظرات الناس من حولها إلا أنها في كل رحلة تتنفس عبير الحرية من نسمات الهواء الطلق في عرض بحر محاصر.


بدأت مريم رحلتها شبه اليومية بقارب شراعي منذ ما يقارب الثلاث سنوات فهي تجيد السباحة وتهواها فتقضي معظم يومها في عرض البحر الأقرب الى مكان سكنها في مدينة غزة فكان والدها ملهمها ومدربها.
تقول مريم:"اشعر بالحرية كلما دخلت في عرض البحر وأبحرت بعيدا ولا أخاف أبدا إلا أنها حرية منقوصة لان الحصار الإسرائيلي يقيدني ويقيد حريتي فهو لي بالمرصاد على بعد عدة أميال".
لا تأبه مريم لنظرات الناس من حولها التي لا تستوعب كثيرا نزول الفتاة الى البحر بمفردها فكيف إن أبحرت تقول مريم فترد عليهم ببراءة الطفولة:"بنت أو ولد لا فرق بيننا فهذه هواية أحبها".
تتابع مريم:"لم أكن اشعر بالحرية قبل هذه الرياضة التي جعلتني أكثر جرأة وأكثر شجاعة من قبل"


ارتبطت مريم بالبحر منذ صغرها فهي والبحر جيران متلازمان فهي تسكن قريبة من ميناء غزة البحري كما أن والدها بحار عشق البحر منذ الصغر ويعمل في الجمعية الفلسطينية للصيد والرياضات البحرية وعضو في اتحاد الشراع الفلسطيني.

"محفوظ الكباريتي " والد مريم أكد أن لدى طفلته شغف كبير اتجاه هذه الرياضة التي تعتمد على السباحة بالدرجة الأولى مبينا أن نزول مريم لممارسة هذه الرياضة هو تشجيع لكافة الأطفال من اجل تنمية وتطوير هذه الرياضة في قطاع غزة.
ويؤكد "الكباريتي " أن هذه الرياضة من شانها أن تقلل الخوف والرعب الذي يدب في قلوب الأطفال من الحوادث التي تحدث في عرض البحر وخاصة الانتهاكات الإسرائيلية وإطلاق النار المستمر مشددا انه بدا بتدريب مريم لتشجيع الباقين على خوض هذه المغامرة.

ويسعى "الكباريتي " واتحاد الشراع الى نشر ثقافة هذه الرياضة من خلال المدارس والمخيمات الصيفية وتدريب الأطفال على الإبحار الشراعي رغم ضعف إمكانات صناعة قوارب شراعية صغيرة تناسب الصغار.

وبينما تحلم مريم أن تشارك في مسابقات عالمية لرياضة الإبحار الشراعي والتعرف على أجيال أخرى تمارس هذه الرياضة خارج قطاع غزة يأمل والدها ان تكون مريم نموذج لتطوير وتنمية رياضة الإبحار الشراعي في غزة.