وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اقبال متزايد على منتجات العنب في الخليل

نشر بتاريخ: 21/09/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
اقبال متزايد على منتجات العنب في الخليل

الخليل - تقرير معا - يعتبر محصول العنب في محافظة الخليل من اهم المحاصيل الزراعية بعد محصول الزيتون، حيث تنتج المحافظة 40 الف طن سنوياً، وهو يشكل ما نسبته 50% من محصول العنب الفلسطيني، ويزرع على مساحة 25 الف دونم من اراضي المحافظة.

ولأهمية هذا المحصول، عمدت المؤسسات في حلحول سواء كانت الحكومية أو الأهلية بالتعاون مع مؤسسات من الخليل ومؤسسات دولية على تنظيم مهرجان العنب الفلسطيني السادس، وهو تقليد سنوي تحرص المؤسسات الشريكة على اقامته كل عام.

وقالت المهندسة الزراعية سحر الشعراوي مديرة مديرية زراعة شمال الخليل:" لقد شهدت أيام المعرض الثلاث، اقبالاً رائعا، وهذا ساهم في تسويق العنب ومنتجاته من دبس وزبيب وملبن وعنبية، بالاضافة الى الاصناف الأخرى كعصير العنب، ومنتجات أخرى بيتية شاركت في المهرجان".



وأضافت، نحن سعداء بتحقيق أهداف المعرض، وقد لامسنا ذلك من خلال العارضين الـ75 عارض، وكانت حركة البيع، كانت نشطة على جميع المنتجات المعروضة في المهرجان، ونامل بأن نكرر هذا التقليد السنوي في العام القادم، وقد تطورت صناعة منتجات العنب".

من جانبه قال نور الدين جرادات رئيس غرفة شمال الخليل:" من اهداف المعرض تسليط الضوء على محصول العنب ذا التاريخ العريق، ولتعزيز المواطنين بأرضهم ومحاصيلهم الزراعية، وجعلهم يفخرون بما نزرع وننتج، ومحصول العنب الخليلي من أجود أنواع العنب عالميا، وزاد الطلب عليه خلال الفترة الماضية نظراً لجودته".

وتابع قائلاً:" بات من الملاحظ الاقبال المتزايد على منتجات العنب، كالدبس والزبيب والملبن، وهذه الصناعات البيتية هي من افضل الصناعات الغذائية عالمياً كونها لا تحتوي على مواد حافظة، والحمد لله، أصبح لدينا مصنع لعصير العنب هو الأول من نوعه في فلسطين، وقد أقيم على أرض حلحول ومختص بعصير العنب وتسويقه سواء في سوق الداخل او في الاسواق الفلسطينية".

واضاف رئيس غرفة شمال الخليل:" العنب ومنتجاته لها فوائد جمة على صحة الانسان، حتى ان بذور العنب، تستخدم في العديد من الصناعات، ونحن كغرفة تجارة نعمل على تعزيز وتمكين المزارعين وتحقيق ربحية عالية لمنتجاتهم سواء العنب او المنتجات الأخرى، وذلك من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص".

منسق العلاقات في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل محي الدين سيد أحمد، وخلال جولة له على اجنحة المعرض، أبدى اعجابه الشديد بالمستوى الرائع من التنظيم، وأعرب عن سروره بمشاهدة الانواع المختلفة من العنب الخليلي اضافة الى منتجات العنب والتي حرص زورا المعرض على شراء بعض منها.

وقال السيد أحمد:" من خلال احاديثي مع العارضين والمزارعين والذين نفخر بهم، لامست مدى اقبال الناس على شراء منتجات العنب الطبيعية الخالية من المواد الحافظة، هذه المنتجات التي كان يحرص الآباء والأجداد على صناعتها والاحتفاظ بها عبر القرون الماضية، ومعروف عن الدبس الخليلي انه دائم الحضور على موائد الافطار لدى الفلسطينيين الى جانب طحينة السمسم التي تصنع في مصانعنا وخاصة في اجواء الشتاء والبرد القارص، لأن هذا الغذاء يدخل الدفء الينا وهو صحي ويقي من الامراض".

وتابع قائلاً:" يعتبر الملبن الخليلي، من اكثر الهدايا المفضلة لأبنائنا خارج فلسطين وخاصة في العالم العربي، بالاضافة الى منتجات العنب الاخرى، والتي تدخل السرور والبهجة الى قلوب الفلسطينيين وتذكرهم بالارض والصخور والتربة الصخرية والمزارع الذي يحمل معوله وينكش التراب حول اشجار العنب".

واشار محي الدين سيد احمد، الى رغبته في تسويف منتجات العنب للاسواق الخارجية من خلال علاقاته، كون هذه المنتجات تعيل أسر كثيرة وسيساعدهم ذلك على الاستمرار في زراعة العنب وصناعة منتجاته.

وقال:" لفت نظري في هذا المعرض وجود صناعة حديثة وهي عصير العنب المستخلص من العنب الطبيعي، وهو عصير ذو جودة عالية وطبيعي 100% وصحي، واشكر جمعية السنابل التعاونية التي عملت على توفير هذا المنتج الحديث والجديد بين أيدي المواطنين ونتمنى بأن نشاهده في القريب العاجل في الاسواق الخارجية".



ويرى المزارع محمد عارف الرجبي احد المشاركين في المعرض، بأن على الحكومة و وزارة الزراعة ايلاء قطاع الزراعة المزيد من الاهتمام، وخاصة منع ادخال العنب الاسرائيلي الى السوق الفلسطيني مع بداية الموسم، بالتعاون مع الجهات الرقابية الاخرى، وفتح اسواق جديدة للعنب الخليلي ومنتجاته.

وقال الرجبي:" على مدار السنوات السابقة تمكنت من ايجاد صنف جديد من العنب واطلقنا عليه اسم " رد كلب Red Clup " وهذا الصنف سكريته قليلة ويكاد يكون بلا بذور وسيشكل هذا النوع نقلة نوعية وسيكثر الطلب عليه خلال السنوات القادمة".