وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ خان يونس يتحاور مع مندوبي الهيئة التدريسية في أسباب تدني التحصيل العلمي

نشر بتاريخ: 02/12/2007 ( آخر تحديث: 02/12/2007 الساعة: 13:25 )
خان يونس - معا - تباحث الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس، في خطوة إستباقية إيذاناً لانعقاد المؤتمر العلمي، حول جوانب القصور والإخلال الحاصل في تدني نسب التحصيل العلمي والارتفاع الملحوظ في نسب الرسوب عند الطلبة ، وذلك خلال ترأسه جلسة استماع ونقاش موسعة، ضمت ما يزيد عن 60 مدرس من أعضاء طواقم الهيئة التدريسية في المدارس الحكومية ووكالة الغوث للاجئين .

وأكد المحافظ، أن الواقع التدريسي بات يجسد أحد التراكمات اللافتة والمنظور إليها في مجال تصويب الأخطاء وإعادة الأمور إلى مسارها، ضمن استعدادات اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي باتت تسير على قدم وساق للكشف عن الحقائق والأسباب التي تواجه المسيرة التعليمية سعياً في ذلك إلى تشخيص الواقع التعليمي وصولا إلى الطرق والوسائل العلاجية المطموح إليها.

وأشار إلى أن موضوع المنهاج الجديد حظي بأولوية كبيرة خلال جلسة النقاش، بعد أن أبدت الطواقم التدريسية تحفظاتها ومطالبها بضرورة إعادة النظر في طبيعة المنهاج الفلسطيني من حيث طوله وافتقاده لبعض الأسس العلمية، في الوقت الذي تثار فيه نتائج الدراسة العلمية التي أجرتها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين مؤخراً على طلبة مدراس اللاجئين في فلسطين والشتات من حيث أن ثلث أطفال القطاع في مدارس الوكالة يواجهون تدني في مستويات تحصيلهم العلمي .

وأفاد الفرا بأن المدرسين طالبوا بضرورة تخصيص فرص أكبر من الحصص الدراسية لتكفي لحد من ظاهرة طول المناهج و إيصاله بشكله الصحيح والمطموح إليه لعقول الطلبة، وقال أن أهم ما تم التوصل إليه من إيضاحات هو أن المنهج الجديد بات يركز في مضمونه على الكم ويتجاهل الكيف، و أن الطالب يجب يفتح أمامه طرق وسبل المعرفة بحيث لا يترك كالوعاء المتلقي خاصة في ظل ما يحظى به المنهاج الجديد من إيجابيات متطورة تواكب التقدم التكنولوجي، الأمر الذي يتطلب من المدرس تحمل عبئا أكبر في اختيار الأسلوب العلمي والتربوي العصري مع الطالب.

من جانبه لفت د. سمير شتات، مشرف تربوي، إلى بعض الجوانب و الأسباب المؤثرة على الواقع التعليمي عند الطلاب، أهمها عدم توفر المناخات البيئية و الصحية والحماية المدرسية للطلاب، إلى جانب القصور في التعامل الأمثل مع الأسس التربوية في طريقة إيصال المعلومة للطلاب، مشدداً على ضرورة أن يتم الآخذ بتوصيات الجلسة بمحمل الجد والعمل على إشراك كافة المسؤولين في المناطق التعليمية من مرشدين ومشرفين وإداريين وتربويين لتطبيق ذلك النتائج على الأرض، بحيث يتم وضع ما تم التوصل إليه من نتائج في محض التطبيق الفعلي.

بدوره تحدث د. إسماعيل الفرا، محاضر بجامعة القدس المفتوحة، حول أهمية تنوع الأساليب والطرق التدريسية خلال عملية التلقين وإكساب المعرفة والمهارات عند الطلبة، مشدداً على ضرورة تطوير أداء المدرسين أكاديمياً وتربوياً .

وأشار إلى أن جميع ما سيأتي من ملخصات ونتائج ورشات العمل المنوي تنفيذها حول تشخيص الواقع التعليمي في محافظة خانيونس سيتم إدراجها ضمن أوراق عمل ستطرح بشكل مناسب ودقيق خلال المؤتمر العلمي، منوهاً بأن البنية التدريسية تتضمن في نجاحها هو الإهتمام بقطاع المعلمين والطلاب وأولياء أمور الطلبة، والجانب التربوي، و العمل على توفير الحماية اللازمة للمدارس.

وباركت السيدة راوية حلس، مديرة إحدى مدارس وكالة الغوث بخان يونس، كافة الخطوات التي تبذلها المحافظة في مجال تشخيص الواقع التعليمي الحالي إيذاناً منها لتنظيم المؤتمر العلمي المزمع انعقاده في المستقبل القريب، مؤكدةً أن تدارك المحافظة لأهمية النتائج و المؤشرات الخطيرة التي صدرت في تقرير وكالة الغوث بحاجة في الدرجة الأولى إلى تهيئة الأرضية والمناخات الملائمة لتطبيق منظومة تعليمية متكاملة بدء من الطالب وصولا إلى البيئة المدرسية المحيطة به.

وأعربت السيدة حلس، عن استغرابها من طبيعة الكثافة العددية في الفصل الواحد في كل من مدارس الحكومة والوكالة، معتبرة أن ذلك يعد من أحد الأسباب في تقليل وتدني قدرات الطالب .