|
الزهايمر "ماسح الذاكرة".. اسبابه وعلاجه
نشر بتاريخ: 22/09/2016 ( آخر تحديث: 23/09/2016 الساعة: 10:19 )
غزة- معا - يحتفل العالم يوم 21 سبتمبر/أيلول من كل عام باليوم العالمي لمرض الزهايمر لزيادة الوعي بالمرض والسعي لتخفيف آثاره الاجتماعية .. ولا يخلو قطاع غزة كغيره من المجتمعات من وجود حالات للمصابين بالزهايمر لكن تبقى أعدادها قليلة بحسب الأخصائيين.
ويعتبر الزهايمر أحد أنواع الخرف وهو يصيب كبار السن فوق الـ 65 عاما هو فقدان تدريجي للذاكرة قريبة الأمد حيث يصعب على المريض تكوين ذاكرة جديدة الإنسان ويبدأ بالنسيان بحيث لا يعود المريض قادرا على التعرف على أفراد عائلته ويواجه صعوبات في التحدث والقراءة وقد ينسى كيفية القيام بالمهام البسيطة. وقال الدكتور عبد الله الجمل أخصائي الطب النفسي بوزارة الصحة في قطاع غزة:" تنقسم الذاكرة لدى الإنسان إلى نوعين الاستنباطية لا تتأثر بالمطلق بحالات الخرف حيث يكون التأثير فقط بالجانب الحسي وهي متعلقة بالأمور القريبة أو الأرقام والأسماء". وأضاف الأخصائي الجمل في حديث لمراسل "معا"" لكن تبقي الذاكرة بعيدة الأمد محفوظة بحيث ترى مسن عمرة 80 سنة مصاب بمرض الخرف ينسى أمورا كثيرة وتجده يتحدث عن قصص حصلت معه من 30 سنة بكامل المصداقية". ويصيب الزهايمر الأشخاص فوق الـ 65 عاما ويزداد خطورة مع تقدم السن لكن في حال اكتشاف الحالة مبكرا ممكن تقبل العلاج بشكل أفضل . ورأى مختصون أن عوامل الخطورة تكمن في وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بالمرض مثل الأب أو الأخ وأن النساء أكثر عرضة للزهايمر من الرجال وذلك لأنهن عادة يعشن لعمر أطول بالإضافة التعرض لرضوض أو إصابة في الرأس والخمول والتدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول وداء السكري غير المتحكم به بشكل جيد ونقص النشاطات الاجتماعية وتناول حمية قليلة الخضار والفواكه. في المقابل هناك عوامل قد تخفض مخاطر الإصابة بالزهايمر مثل الحصول على مستوى مرتفع من التعليم الرسمي وعمل الشخص في وظيفة مثيرة والتفاعل الاجتماعي المتكرر بالإضافة للأنشطة العقلية التي تحمل نوعا من التحدي مثل القراءة وممارسة الألعاب . وبحسب الأخصائي لا يوجد علاج شافي للخرف لكن هناك أدوية وعقاقير تساعد على تقليل التدهور في حالة المريض وهي أدوية غالية الثمن وغير متوفر داخل منظومة الصحة. وشدد على عدم وجود إحصائيات حول المصابين بالزهايمر في قطاع غزة نتيجة توجه المواطنين على العيادات الخاصة وعدم توفر الأدوية في وزارة الصحة، وقال:" المصاب بالزهايمر يأتي الى المستشفى في حال إصابته بأمراض عضوية مختلفة فقط". وحول كيفية التعامل مع الأشخاص المصابين بالزهايمر، قال "هناك علاج دوائي مثل العقاقير والأدوية ،وعلاج اجتماعي للتعامل معه بحيث عدم تغيير حياة الشخص المصاب ونقله من مكان لآخر". وعن الوقاية من الزهايمر، قال :" الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ اسمه اللجين وهذا الجزء يمكن تنميته بالدهون الصحية مثل الأسماك والزيوت النباتية الصحية والحفظ والمذاكرة والاطلاع وعلى الأغلب هذه تقلل احتمالية الإصابة بالخرف". إعداد: أيمن أبو شنب |