|
الاتحاد المقال والهستيريا المتوقعة بقلم: محمد أبو عرام
نشر بتاريخ: 02/12/2007 ( آخر تحديث: 02/12/2007 الساعة: 17:07 )
بيت لحم - معا - لم يكن مفاجئاً، الهجمة الشرسة والحالة الهستيرية التي وقع فيها مجلس ادارة الاتحاد المقال، بعد اقالتهم من قبل العمومية في اجتماعها الاخير الذي عقد في مدينة اريحا، وبحضور معالي الوزيرة تهاني ابو دقة وأعضاء اللجنة التحضيرية للاولمبية.
قبل اجتماع العمومية حاول اعضاء الاتحاد بكل السبل والوسائل، التحريض على هذا الاجتماع، واستعطفوا الاندية وتوسلوا لاقناعهم لعدم الحضور، وفضلوا الاعتكاف داخل منازلهم، هاربين من مواجهة عموميتهم. لكن هذه المره أثبتت عمومية الاتحاد أنها صاحبة موقف ثابت وبدءت تفكر وتتمعن في الامور المالية والادارية، واتخذت قرارها بحل اتحاد كرة القدم، بعد أن أحالت التقارير المالية لوزارة الشباب والرياضة والتي بدورها احالت تلك الملفات السوداء للنائب العام. وزيرة الشباب والرياضة، على مدار الاسبوع الماضي، أجرت كافة الاتصالات مع الجهات المعنية وشاورت كل من له علاقة بالرياضة، واستفسرت عن القوانين العربية والدولية، بعد ذلك دعت الهيئة العامة لاجتماع طاريء تم خلاله مناقشة كافة الامور، واتخذ القرار بالاجماع، ورفضت العمومية ايضاً بالاجماع تسمية اعضاء الاتحاد لجنة تسيير أعمال، فالقرار جاء من العمومية وليس بتدخل الوزيرة كما يدعي البعض. أعضاء الاتحاد أثبتوا أنهم مثل الببغاء، التي تعبأ على بطارية سريعة الشحن وبطيئة الفعل، لا يوجد لهم موقف ثابت ينتظرون موقف أحدهم لكي يخرج ويصرح، بعدها مباشرة يخرجون عن صمتهم ويتحدثوا بلغة التحدي، ومن ثم تتحول الى لغة الاستعطاف والتوسل، كما حصل في اجتماع العمومية الذي عقد في بلدية البيرة الاخير، حينما خرج امين السر السابق والذي أعفي من مهامة لاسباب نعلمها ولا نعلمها في ان واحد، ووقف أمام الحاضرين وبدأ يتحدث بلغة الاستعطاف والدفاع المبطن، والبقية تتبعه! تهديدات زقوت والمفاجأت التي يعد فيها الجميع، هي عباره عن سراب بعيد عن الواقع سبق وأن استخدم هذه اللغة ونذكره بأنه عودنا على شعاراته الرنانة وكلماته المبطنه واتهاماته الغير واضحة، وأثبت أنه يعيش في مرحلة الموت السريري، فهو بحاجة الى ابرة مخدر تنقذه من حالة الهستيريا التي وقع فيها بسبب فقدانه كرسي الاتحاد والذي ينتفع من خلاله بشكل سري لا علني، فهو اول المستفيدين من صندوق الاتحاد، وأول من حاول شراء الذمم لكي يقوي جبهته الداخلية ويتحكم بالامور حسب مزاجيته وبعده الشخصي. من هنا نقول لاعضاء الاتحاد المقالين، اعتكفوا في منازلكم واستسلموا للامر الواقع، لأن العمومية قالت كلمتها، وأنتم فضلتم الخروج من الباب الضيق ورفضتم الخروج من الباب الواسع! وأنا شخصياً أطالب النائب العام بضرورة تجميد حسابات اعضاء الاتحاد المقال ومنعهم من السفر ومحاسبة المختلسين والمزورين في الوثائق الرسمية والتي ادت الى وقف مسيرة الدوري من خلال استغلال تواجدهم في الاتحاد، فعلى النائب العام التعامل مع قضية التزوير وأخذها بمحمل الجد، كونها قضية لا تقل أهمية عن قضية الفساد المالي. بطولة التعداد الوطني يوم الجمعة الماضية كان موعداً جديداً لتتويج أبطال وادي النيص بلقب بطولة التعداد الوطني الاولى بجدارة واستحقاق بعد فوزهم المستحق على هلال اريحا. البطولة كانت ناجحة بكل المعايير وتمكن المنظم من برمجة اللقاءات بطريقة سلسة وضمن جدول زمني محدد المعالم، حيث انتهت البطولة خلال شهر بالتمام والكمال وبمشاركة 22 فريقا، على الرغم من أن اتحاد الكرة والذي تتوفر لديه كل الامكانيات، لم يتمكن من انهاء بطولة الدرع الا بعد اربعة شهور وعلى أكثر من خمسة ملاعب وبنفس الفرق التي شاركت في بطولة التعداد. المنظم واللجان العاملة تستحق الشكر والثناء، لكن ما استوقفني خلال الحفل الختامي وجود الصحافة الاسرائيلية داخل الملعب وهي تتنقل بحرية تامة ودخول عشرة أطفال يرتدون ملابس مركز بيرس للسلام. الامر ليس بالهين ويحتاج الى وقفة جدية وتمعن وتفحص لأننا نرفض التطبيع، وبكل الاشكال، فهل يعقل أن يدخل الصحفي الاسرائيلي ويعمل التقارير بحرية، ونحن كصحفيين رياضيين لا نتمكن من التنقل أو نقل الاحداث الرياضية المتعلقة بفرق الخط الاخضر! وهل يعقل أن يمنع لاعبينا من التحرك واللعب بحرية ونسمح لهم بالتواجد في تظاهراتنا الرياضية ونوجه لهم الدعوات! |