وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين تشارك بالاجتماع الوزاري لمجموعة الـ77 والصين

نشر بتاريخ: 24/09/2016 ( آخر تحديث: 24/09/2016 الساعة: 12:15 )
فلسطين تشارك بالاجتماع الوزاري لمجموعة الـ77 والصين

نيويورك -معا- عقدت مجموعة الـ77 والصين اجتماعها الوزاري الرابع عشر وذلك بمقر الامم المتحدة في نيويورك. وترأس الاجتماع رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشاى اوتشا.

والقى كلمة فلسطين في هذا الاجتماع السفير رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة نيابة عن وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي، استهلها بالترحيب برئيس الوزراء التايلاندي وشكر مملكة تايلاند على جهودها في قيادة المجموعة منذ بداية هذا العام.

وأشار في هذا الصدد الى الدعوة التي وجهها وزير الخارجية رياض المالكي الى السفير فيراتشاى بلاسيه، المندوب الدائم لتايلاند لدى الأمم المتحدة، لزيارة دولة فلسطين في الشهر القادم. وقدم التهاني لجمهورية الاكوادور على رئاستها للمجموعة في العام القادم مؤكدا ان دولة فلسطين ستبقى الى جانبها لضمان انجاح جدول اعمال المجموعة اثناء فترة رئاستها القادمة.


وذكر منصور في كلمته ان التحديات التنموية تفرض نفسها على اجندة العمل العالمية بشكل عام وعلى اجندة مجموعة الـ77 بشكل خاص فهناك 2.6 مليار انسان لا يزالون يعتمدون على الكتلة الحيوية لاغراض التدفئة والطهي وهناك 1.3 مليار انسان لا يزالون بدون كهرباء وحتى عندما تتوفر خدمات الطاقة فان هناك ملايين من الفقراء غير قادرين على دفع ثمنها. افريقيا يثقل كاهلها التسريبات النقدية غير المشروعة والتي تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويا. مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية خطرا كامنا. تغير المناخ وما له من اثار سلبية على المجتمعات الهشة وما ترتب عليه من هجرات تقدر بالملايين. الحروب والارهاب. الديون وخدمات الديون التي لا تعطي فرصة للدول الفقيرة للخروج من دائرة الفقرة. الانتقائية في تطبيق القانون الدولي والمعايير المزدوجة والعقوبات الجماعية المسيسة، كلها تخلق تحديات تنموية صعبة على عشرات ملايين البشر في عالمنا.

واكد ان هذه التحديات وغيرها لا يمكن مجابهتها بشكل منفرد ولا يمكن لدولة بعينها ان تبقي بعيدة عن الاثار السلبية لهذه التحديات الامر الذي يفرض على الجميع مواجهتها والتوافق على اليات وطرق لعمل ذلك، وهذا هو روح عملنا في اجندة التنمية 2030، وخطة اديس ابابا لتمويل التنمية الى جانب اتفاقية باريس لتغير المناخ.

كما اعاد التاكيد على ان الشعب الفلسطيني جزء من البشرية ولذا فقد شاركنا على قدم وساق في كل النقاشات بشأن أجندة التنمية وبشأن خطة أديس أبابا لتمويل التنمية وكانت فلسطين من أوائل الموقعين والمصدقين على إتفاقية باريس لتغير المناخ وأعلنا وسنظل نعلن أننا مستمرون في إسناد جهود المجتمع الدولي بما نمتلكه من خبرات في مجال الزراعة والحوكمة وبناء المؤسسات المالية.


واستعرض باقتضاب بعض التحديات التي يفرضها الاحتلال على التنمية الفلسطينية مشيرا الى انه وبعد نصف قرن على الإحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، نصف قرن من القهر والعنف والتنمية السلبية، وربط للإقتصاد الفلسطيني بعجلة الإقتصاد الإسرائيلي وجعله تابعاً له، وتحكم تام بأدوات الإقتصاد الفلسطيني وعوامل الإنتاج، الأرض والعمل ورأس المال من قبل اسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، والتي تتحكم اليوم بحوالي من 60% من أراضي الضفة الغربية إلى جانب تحكمها المطلق بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وحصارها الخانق لقطاع غزة منذ ما يقرب العشر سنوات الأمر الذي حرم الفلسطينيين فرصة إستغلال أراضيهم بشكل تام بما تحتويه من موارد طبيعية. السفير منصور اعاد التاكيد على ان المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية تساهم أيضا في إستنزاف الإقتصاد الفلسطيني بشكل مباشر من خلال مصادرة الأراضي والموارد الطبيعية.


واختتم منصور كلمته امام الوزراء بالقول أنه لا يمكن لخطاب واحد أن يشرح ويفصل حالة الإقتصاد الفلسطيني برمته وأن يظهر التشوهات البنيوية التي يعاني منها نتيجة 50 عاما من الإحتلال، وما سبقها ولا تزال، من تداعيات النكبة في العام 1948، ولكنني أجدها فرصة لتذكير العالم بأنه حان الوقت للخروج من دائرة التنديد بالأفعال والجرائم الإسرائيلية إلى دائرة العمل لإجبار إسرائيل على إحترام إرادة المجتمع الدولي وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وتحقيق إستقلال دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.


يذكر ان الاجتماع الوزاري انتهى باعتماد الاعلان الوزاري الصادر عن وزارء خارجية دول مجموعة الـ77 والصين والذى تناول بمجمله مجموعة التحديات والهموم التنموية والسياسية التي تواجة دول المجموعة والسياسات والاليات والتوصيات الواجب اتباعها لمواجهة هذه التحديات.