أبو ليلى: الأسير حمدونة استشهد جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد

رام الله- معا- حمّل النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، سلطات الاحتلال ومصلحة سجونها كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير ياسر ذياب حمدوني، الذي استشهد صباح اليوم، عقب إصابته بسكتة دماغية، قضى على إثرها في مستشفى "سوروكا"، بعد نقله من سجن "ريمون".

وقال النائب أبو ليلى في بيان صحفي، إن سلطات الاحتلال تتعمد إتباع سياسة الاهتمام الطبي بحق الأسرى والقتل البطيء بحقهم، وعدم تقديم الرعاية الصحية لهم، داعيا المؤسسات الحقوقية إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين وفضح جرائم الاحتلال، وتقديم قادته للمحاكمة لارتكابهم جرائم حرب بحق الإنسانية.

وأضاف، أن سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها مصلحة سجون الاحتلال أدت إلى سقوط عدد من الشهداء داخل السجون، والشهيد حمدونة انضم إلى قافلة شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا جراء إتباع سياسة الإهمال الطبي من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونها.

وأوضح النائب أبو ليلى أن استشهاد الشهيد حمدونة الذي قضى أكثر من 13 عاما في سجون الاحتلال يكشف جزء بسيط مما يعانيه أسرانا الأبطال داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ويكشف عن مدى سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى.

وطالب المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بفتح تحقيق جاد في الظروف التي يعيشها الأسرى المرضى بشكل خاص والأسرى بشكل عام داخل سجون الاحتلال للوقوف على ما يتعرضون له من مضايقات وممارسات قمعية بحقهم، وحرمانهم من أبسط الحقوق التي شرعها القانون الدولي، وكذلك للاطلاع على سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.