وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدى: الإنتهاكات ضد الحريات الإعلامية تشهد معدلات مرتفعة

نشر بتاريخ: 26/09/2016 ( آخر تحديث: 26/09/2016 الساعة: 20:14 )
مدى: الإنتهاكات ضد الحريات الإعلامية تشهد معدلات مرتفعة
رام الله- معا-  قال موسى الريماوي مدير عام مركز "مدى" الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية، إن الإنتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين ما تزال تشهد معدلات مرتفعة لم يتوقف مسارها العام عن الصعود.

وجاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين، الذين يعملون في ظل ظروف تزداد تعقيدا وخطورة، ويتعرضون لاعتداءات تشهد معدلات مرتفعة.

وبهذه المناسبة، يتقدم مركز "مدى" باسمى آيات التقدير من جميع الصحافيين والصحافيات الفلسطينيين الذين لم يتقاعسوا عن أداء رسالتهم رغم كل العقبات والصعوبات والإعتداءات التي تزداد شدتها وتتسع دائرتها.

وأوضح أن مركز "مدى" رصد ووثق منذ مطلع العام الجاري 2016 وحتى نهاية آب الماضي، ما مجموعه 269 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين ارتكب الإحتلال الإسرائيلي 182 اعتداء منها (نحو 68% منها)، في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة وقطاع غزة ما مجموعه 87 انتهاكا (ما نسبته 32%).

وبين الريماوي أن معظم الإنتهاكات الإسرائيلية التي سجلت منذ مطلع العام الجاري (وكما هو الحال في الأعوام السابقة)، تركزت ضمن الأنواع الخطيرة على حياة الصحافيين وعلى قدرتهم ووسائل الإعلام التي يعملون فيها على القيام باعمالهم المهنية.

وأشار الى مقتل طالب الإعلام اياد سجدية برصاص جيش الإحتلال الإسرائيلي، وإغلاق الجيش لثلاث مؤسسات إعلامية في الضفة بعد دهمها وتحطيم ومصادرة أجهزة البث ومعظم محتوياتها بدعوى "التحريض"، فضلا عن اعتقال العديد من الصحافيين الفلسطينيين وتحويل بعضهم للإعتقال الإداري.

وأشاد المركز بتمسك الصحافيين الفلسطينيين على القيام بواجباتهم المهنية رغم كل التحديات التي تواجههم والإعتداءات التي يتعرضون لها، ويجدد التأكيد على أن إفلات مرتكبي هذه الإعتداءات من العقاب يمثل محركا رئيسيا لاستمراراها ولاتساع دائرتها.

ورأى المركز أن تجسيد التضامن الحقيقي مع الصحافيين الفلسطينيين يتطلب العمل الجاد من أجل وضع حد للإنتهاكات ضدهم ومحاسبة مرتكبي الإعتداءات عليهم.