|
مسرحية "الميلاد الأول" في بيت لحم لأول مرة
نشر بتاريخ: 26/09/2016 ( آخر تحديث: 26/09/2016 الساعة: 23:29 )
بيت لحم- معا- بمبادرة من مؤسسة يوحنا بولس الثاني في الشرق الأوسط وأكاديمية أطفال بلا حدود، استضافت ساحات المؤسسة في بيت لحم وفي ظل حضور كبير عرضا للمسرحية الغنائية والتعبيرية بعنوان "الميلاد الأول" والتي أحيتنا مدرسة فال دي فاسا الأيطالية.
وبحسب سهيل دعيبس منسق عام الأكاديمية في فلسطين والذي رحب بالحضور باسم الأب إبراهيم فلتس رئيس المؤسسة والأكاديمية وقدم التهاني الى حارس الأراضي المقدسة وشكره على حضوره، فإن هذا العمل الكبير هو تجسيد لشعارات المؤسسة والأكاديمية في التناغم والتواصل البناء في سبيل تكوين الشخصية وخلق الجسور، حيث يتم هذا العمل بالشراكة بين مدرسة البطريركية اللاتينية في بيت جالا ومدرسة تراسنطا للبنات راهبات مار يوسف بيت لحم ومدرسة افتح بولس السادس حيث شاركت كل مدرسة بعرض أو إثنين اندمجت جميعها داخل العرض الايطالي نفسه. وقدم ملخصا عن القصة التي سيتم تمثيلها والتي تتلخص في قصة الميلاد على ثلاث مراحل تجمع بينها الرحلة حيث تبدأ القصة مع رحلة العذراء والقديس يوسف والتي تتزامن مع رحلة الشيطان لإعاقة الميلاد، بالاضافة الى رحلة الرعاة لمشاهدة الميلادة ونشر رسالته وما بين الرحلات الثلاث من أحداث تأتي في واحد وعشرين مشهدا قامت مجموعة من ثمانين عازفا ومغنيا وراقصا وفنيا ايطاليا الى جانب عشرين من طلاب المدارس الشريكة بعزف وتمثيل وغناء احداث القصة على وقع ترجمة للرواية باللغة العربية كانت تتلى من خلف الكواليس. وفي ختام الإحتفال ألقى الأب فلتس كلمة أعلن اعتزازه وفخره بهذا العمل الذي يشكل عودة قوية لهذا الميدان من قبل المؤسسة والأكاديمية حيث كان اخر عرض مسرحي كامل هو مسرحية الرحمة في العام 2004. مقدما أولا تهانيه الخاصة والقلبية الى حارس الأراضي المقدسة مرحبا فيه ضيفا عزيزا في بيته الثاني ولأول مرة بعد انتخابه حارسا للأراضي المقدسة. وبالعودة الى المسرحية فقد قال الأب فلتس ان التناغم لا يقف فقط عند العمل الفني والتكامل بين مدرسة فال دي فاسا والمدارس الشريكة في بيت لحم بل تجاوزها ليكون تناغما بين المدينة التي تنتمي لها هذه المدرسة والتي هي ذاتها بلدة حارس الأراضي المقدسة. وقد أكد الأب فلتس على رسالة المؤسسة والأكاديمية التي تغطي شريحة واسعة بخدماتها من الأطفال والشباب والسعي الدؤوب والدائم لتوفير كل ما هو جديد ومفيد. وقال أيضا بأنها ليست المرة الأولى لنا مع مدينة فال دي فاسا فقد شاركت فرقنا لكرة القدم في دوريات هناك ولكنها المرة الأولى على الصعيد الفني ولن تكون الأخيرة. ووجه كلامه الى فريق عمل المسرحية الايطالي والمكون من ثمانين شخصا، قائلا لهم بأنهم قد قطعو الاف الأميال لتقديم هذا العرض ونحن نقول لهم بأنهم أبدعوا وشدوا الحضور بهذا الاداء المميز والذي يرتكز على محتوى ادبي عميق ومميز تم إظهاره بعرض فني متكامل موسيقيا وفنيا من كل النواحي. وكرر شكره لهم ولمديرة المدرسة ورئيسها والوفد المرافق داعيا الى ومعلنا عن مزيد من الفعاليات والأنشطة القادمة بالتكامل بين كل الشركاء. وقال بأن مثل هذه الفعاليات والأنشطة تساعدنا على ايصال صوتنا الى كل العالم ودعوتهم الى القدوم الى فلسطين والأرض المقدسة وبأن لا داعي للخوف غير المبرر وأن بيت لحم خصوصا تفتح أبوابها دائما لاستقبال الحجيج من كل أنحاء العالم. وقدم شكره وتقديره الخاص والعميق الى اسرة مؤسسة يوحنا بولس الثاني وأطفال بلا حدود على عملهم المتفاني والمتواصل على انجاز هذا العمل وسهرهم وجهدهم الكبير في ردم كل المعيقات في سبيل الوصول الى هذه الصورة المتقنة والبهية. وعلى صعيد المدارس الشريكة فقد قدم الأب فلتس شكره الى كل مدرسة مبديا إعجابه الشديد بهذا التكامل في الأداء والسرعة في التنفيذ بالرغم من عدم المعرفة المسبقة وفوارق اللغة وبهذا تتجسد رسالة المؤسسة والأكاديمية. أما حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون فقد شكر الأب فلتس على هذا العمل الكبير والمميز وهذه المبادرة التي تجسد دعوة البابا فرنسيس لبناء الجسور. مبديا اعجابه الكبير بكل ماقدم ومن كافة الأطراف الشريكة. وقال بأن بيت لحم اليوم تستقبل وبحفاوة هذه المجموعة لتكون جسرا الى كل العالم. وقد توقف سيادته عند رسالة عيد الميلاد والتحديات الكبيرة والمعيقات التي حاولت وتحاول ايقافها والتي تجلت في في هذا العمل المسرحي مهنئا وشاكرا الجميع على كل ما قاموا به. وقد ألقت السيدة ميريلا مديرة مدرسة فال دي فاسا كلمة شرحت فيها كيف كانت بداية هذا المشروع والذي كان حلما في البداية للعدد الكبير للمشاركين في الفرقة الى جانب صعوبات اللغة والمواد وعادت الى الزيارة التي تمت في شهر فبراير الماضي حيث تم البدء بالشراكات مع المدارس لاخراج هذا العمل والذي تم بطريقة رائعة. وقد قدمت التهاني الى حارس الأراضي المقدسة والشكر الى الأب فلتس على كل ما قام ويقوم به وتوقفت عند السيدة أدريانا سيجيللي الداعم الكبير والمساهم في انجاح تحقيق الحلم وشكرت المدارس الشريكة متوقفة عند ذكرى خاصة بكل واحدة منها. وأبدت إعجابها الكبير بما رأت من ثقافة وتربية خاصة خلال زيارتها للمدارس وانبهارها من سرعة العمل والتنظيم المميز لإنجاح هذا البرنامج. وفي الختام تم تبادل الهدايا التذكارية. |