|
المحافظ الخندقجي والوزير عساف يتفقدان اراضي الساكوت وسهل قاعون
نشر بتاريخ: 27/09/2016 ( آخر تحديث: 27/09/2016 الساعة: 16:25 )
طوباس- معا- تفقد محافظ طوباس والاغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي و رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف ، منطقتي عين الساكوت وسهل قاعون في الأغوار الشمالية، وذلك برفقة وفد من المؤسسات الرسمية والاهلية واصحاب آلاف الدونمات في تلك المناطق والتي تم استعادتها من الاحتلال الذي سيطر عليها ابان احتلال الضفة عام 1967 ايذاناً بالبدء باعمال المساحة بدعم من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان و لجان العمل الزراعي لتلك الاراضي والبالغ مساحتها ما يقارب 4500 دونم من اجل تسليمها لمالكيها لاعادة استصلاحها وزراعتها.
وأشاد المحافظ الخندقجي بصمود وتمسك المواطنين باراضيهم وبكافة الجهود القانونية ودعم المؤسسات التي افضت الى استعادة الاف الدونمات من الاراضي المسيطر عليها عام 1967 وأضاف " إن هذه الزيارة مع هيئة مقاومة الجدار وملاك الأراضي إلى هذه المنطقة التي كانت قبل عدة أسابيع منطقة عسكرية مغلقة ومنطقة ألغام ، تأتي بعد جهد قانوني وتمسك من المزارعين بأرضهم وعدم الخضوع إلى قرارات الاحتلال، والآن يتم إعادة توزيع هذه الأراضي حسب مخططات المساحة وكواشين الطابو التي يملكها المواطنون". وأشار أن المزارعين "أصبح بإمكانهم استثمار الموسم الزراعي المقبل، من خلال حراثة الأرض وزراعتها، وهذه الأراضي لن تعتبر الأخيرة التي يتم استعادتها في الأغوار، فهنالك العديد من المواطنين يمتلكون كواشين من الطابو، ولديهم عزيمة وإصرار على استعادة أرضهم، فبهذه الهمة سيتمكنون من استعادة أرضهم بكل تأكيد". ومن جهته أبدى الوزير عساف استعداد الهيئة للمساهمة في حراثة هذه الأراضي، وتقديم اللازم بالشراكة مع المؤسسات المختصة، من أجل إعادة الحياة لها. واضاف "تأتي زيارتنا اليوم بالتعاون والتنسيق مع محافظة طوباس والأغوار الشمالية، والمزارعين أصحاب الأراضي التي تمت استعادتها، بعد صدور قرار من المحكمة الإسرائيلية بإعادة هذه الأراضي إلى أصحابها ، وجئنا اليوم لتقديم مساعدة للمزارعين لمسح هذه الأراضي وإعادة تقسيمها، حيث مضى عليها أكثر من 49 عاما دون اي استخدام لها، بعد منع أصحابها من الوصول إليها". وأضاف عساف: "اليوم قطفنا ثمار التعب القانوني وصمود المواطنين ودعم المؤسسة الرسمية لاسترجاع هذه الأرض ، وسنعمل على دراسة كيفية استصلاحها من أجل استثمارها، وجعلها مصدر دخل لأصحابها". وشملت الزيارة لقاء المحافظ الخندقجي والوزير عساف مع أهالي قرية بردلا ، والاطلاع على احتياجاتهم، خصوصاً القرية تضم منطقة سهل قاعون والتي تم استعادة ألف دونم من أراضيها. وكان المحافظ الخندقجي استقبل الوزير عساف في مكتبه قبيل الجولة حيث بحثا الوضع الذي تمر به المحافظة من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه والتوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي وسبل تعزيز صمود المواطنين وثباتهم على أرضهم، وكيفية ردع مخططات الاحتلال الذي يسعى إلى السيطرة على الأغوار وترحيل سكانها، لأنها تعتبر سلة غذاء الضفة الغربية. يذكر أن ما يسمى بالمحكمة الاسرائيلية اقرت باعادة الف دونم من اراضي سهل قاعون و3500 دونم من اراضي عين الساكوت الى مالكيها واخلاء المستوطنين منها بعد ازالة الالغام منها قبل عامين واستغلالها من قبل المستوطنين ، حيث رفع المواطنون قضية على الاحتلال ومن خلال الدوائر القانوينة المختصة الا ان تم اصدار القرار باحقية مالكيها في استغلالها . وبدأت اعمال اعادة مسح الاراضي بدعم من لجان العمل الزراعي وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبالتنسيق مع المحافظة من اجل اعادة توزيعها على مالكيها والعمل على استصلاحها وزراعتها والتي تضيف للقطاع الزراعي مساحات شاسعة تدفع عجلة الاقتصاد الوطني والنمو الزراعي . |